يظهر اننا اصبحنا نعيش في عراق كثرت مشاكله., و ما زالت مراحله الوطنيه ذات الخصوصيه المعقده بحاجه الى التسريع في اتخاذ مواقف وطنيه واضحه., ومتبلوره من قبل الاحزاب والكتل السياسيه وقادتها لحمية العمليه السياسيه التي بدت عليها اعراض الكساح والشلل لانقاذ المتبقي منها, و بشكل يتفاعل تفاعل ايجابي مع الراي العام, وعدم هروب القاده والسياسين من ساحة التعدديه السياسيه والعمل الوطني الى ساحات التخندق الطائفي والعشائري والعنصري, لان هكذا هروب من قبل الاحزاب والكتل السياسيه وقادتها تشكل ازمات سياسيه, واجتماعيه وانسانيه تحرم المواطنين من حقوقهم في العيش الطبيعي, و البلاد من التقدم والاصلاح والامن والاستقرار, ان هكذا ممارسات من قبل الكتل السياسيه واحزابها و قياداتها سوف تحكم عليها بالزوال والانهيار والاندثار, لان ابتعاد الكتل السياسيه واحزابها عن دورها الوطني الحقيقي والخروج عليه يعني خراب العمليه السياسيه, وادخال البلاد في دوامة من العنف والاحتراب وازمات في مختلف ملفاتها الوطنيه التي تراكمت منذ بداية الاحتلال حتى هذه اللحظه التي نعيش صراعاتها وننتظر من القاده والسياسين ايجاد حلول لها و نحن امام فصل سياسي متأزم جديد تواجهه العمليه السياسيه, وهو بحاجه ماسه الى مؤتمر حوار وطني يتميز بقدرته على تحقيق المصارحه والمصالحه الصادقه والجديه بين الفرقاء السياسين ليتمكنوا بعدها من تحقيق النتائج المطلوبه لحل الازمات الوطنيه والسياسيه الراهنه و العمل على توحيد الصف الوطني,, و الانتقال الى مراحل وطنيه متقدمه , ومغادرت المتنافضات السياسيه والمحاصصات الطائفيه, والفساد واحترام الدستور والتمسك بالعمل الدستوري , والالتفاف حول ثوابتنا الوطنيه التي غادرها الكثير من السياسين الى ساحة الصراعات بدل ساحة البناء والاعمار, وتقديم الخدمات للعراقيين الذين ذهبوا الى صناديق الاقتراع ليضعوا هؤلاء القاده والسياسين على راس سلطات الدوله والعراقيين اليوم يطالبون هؤلاء السياسين الذين نصبوهم على راس سلطات الدوله وفي هذه الظروف والارتقاء اللحظات الحاسمه التي تمر بها البلاد والعمليه السياسيه بضرورة الارتقاء الى مسؤلياتهم وانصرافهم لانقاذ المواقف السياسيه والوطنيه والاجتماعيه المتشنجه بدل من انشغالهم في الصراع على السلطه وهذه المناخات السياسيه الخطره و الغير صحيه تلزم القاده والسياسين بالتسريع لعقد مؤتمر الحوار الوطني بدون تأجيل او تسويف للخروج بوثيقة شرف تستند الى الدستور والثوابة الوطنيه التي يجب ان يحاسب كل من يخرج عليها ويخضع للمسائلة القانونيه والدستورية والاخلاقية وهذا يتطلب تسريع القاده والسياسين وعلى الفور بالتوقف عن افتعال الازمات في البلاد لان افتعال الازمات وبكل انواعها التي نشاهده ونلمسها الان على الساحه الوطنيه لها دور تشجعي كبيرفي صنع الفتنه والمتناقضات في المجتمع بالاضافه الى انحسار الامن الذي اصبح حلم المواطن خاصة في العاصمه بغداد وما حدث في يوم الاحتفال بعيد الجيش العراقي الباسل من ارهاب وتفجيرات وقصف عشوائي اجرامي على مساكن المواطنين الابرياء يدلل على ان من قام بهذه الجرائم الخسيسه قد فقد كل شيئ يمت بصله الى الشرف والغيره الوطنيه والقيم الروحيه والانسانيه ,, وبمناسبة الحديث عن الاوضاع الامنيه في البلاد لا نريد ان نبخس حق السلطه التنفذيه او نكران ما حققته من فرض للامن والقانون لكن هذه الخروقات الامنيه الكثيره والخطيره والمخيفه والمدمره التي سرعان ما تحدث وتتفاعل وتظهربعنف وبشكل يرهب المواطنين الابرياء ويعرضهم للقتل عند اول منعطف لخلافات المعنين بادارة البلاد والعمليه السياسيه وما يحدث اليوم من خروقات امنيه ما هي الا دليل يؤكد ذالك وامام هذه المشاهد السياسيه والامنيه التي تعصف بالبلاد اصبح العراقيين اكثر من كل وقت مضى بحاجه الى منعه وقوه وثبات وتلاحم وهذا لا يتحقق الا بالاصطفاف الوطني الحقيقي والملموس على ارض الواقع وان يكون موضوع الاصطفاف والتوحد الوطني فقره مهمه من فقرات برنامج الحواري المطروح على طولة المؤتمر المزمع عقده خلال الايام القليل القادمه كما صرح به رئيس الوزراء و رئيس مجلس النواب في لقائهم و مؤتمرهم الصحفي المشترك الذي عبروا فيه عن عزمهم في اصلاح مسار العمليه السياسيه و الحفاظ على معادلتها بدل سياسة لوي الاذرع التي يستخدمونها اليوم فيما بينهم وبحسابات سياسيه خاطئة وغير صحيحه المراد منها تحقيق ضغوطات سياسيه من قبل البعض على البعض الاخر والتي سوف تؤدي الى عواقب وخيمه اذا ستمرت الاوضاع على ماهي عليه الان واوضاعنا الوطنيه وبشكلها العام تفرض على القاده والسياسين تبديل هذا النهج بتفاعلات سياسيه تعزز علاقاتهم كقاده للبلاد حريصن على كل الحرص على تعززالبناء الوطني و وحدة العراقيين واصلاح العمليه السياسيه وترمم تصدعاتها وحميتها من الانهيار واعادة هيبتها لتغيير المشهد السياسي الراهن الذي تشوبه الكثير من الشوائب و الممارسات السياسيه المدانة من قبل المواطنين تلزم القاده والسياسين باستحضار اسبابها ومعالجتها وطرحها ومناقشتها في مؤتمر حوارهم الوطني بروح وطنيه عاليه تليق بالعمليه السياسيه و بالعراق والعراقيين وتضحياتهم الكبيره وتليق بهم ايضا اي الفرقاء السياسين امام شعبهم الذي احترمهم و كلفهم ليكونوا على رأس الدوله وسلطاتها , ان ما تقدم لا يعني مطلقا نكران ما تحقق من ايجابيات ومنجزات لكن مع الاسف تمكنت السلبيات من الطغيان على الاجابيات وابتلاعها كون هذه السلبيات كانت وما تزال اكبر واكثر من الايجابيات بحيث افرزت تفاعلاتها الكثير من التعقيدات المتنوعه وشملت مختلف الملافات الوطنيه التي اصبحت بامس الحاجه الى اراده وتصميم تقترن ببرنامج عمل وطني يرتقي لمعالجة هذه السلبيات وحل العقد والخلافات والتخلص منها بشكل منهجي تمكننا من الحفاظ والدفاع عن مكتسباتنا الوطنيه وفي مقدمتها الديمقراطية والتعددية التي يجب ان تحترم وتصان ونامل ان يخرج مؤتمر القاده والسياسين للحوار الوطني بنتائج تفرح العراقيين وتسعدهم متمنين ان يتخلص بعض السياسين من تخلفهم السياسي الذي يعشونه وهم لاينظرون الا الى مصالحهم النخبويه والفئويه والخاصه بعيدا عن معانات المواطنين و المصالح الوطنيه .
[email protected]