17 نوفمبر، 2024 3:31 م
Search
Close this search box.

سنجعل أمريكا عظيمة مجددا!

سنجعل أمريكا عظيمة مجددا!

“اجتمعنا هنا اليوم بصدد إصدار مرسوم جديد سيُسمع في كل مدينة، وفي كل عاصمة أجنبية وفي كل قاعة سلطة، من هذا اليوم فصاعداً، ستحكم أرضنا رؤية جديدة، من هذا اليوم فصاعداً سيتمحور كل شيء حول ’أمريكا أولاً! أمريكا أولاً! “
هكذا تعهد الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، في أول خطاب له بمنصبه، بعد تأديته اليمين الدستورية في واشنطن، بأن أمريكا ستأتي أولاً وقبل كل شيء، وأن إدارته ستكون في خدمة جميع الشعب الأمريكي بصرف النظر عن اختلافاتهم، وقال أنه سيقضي على “التطرف الإسلامي”. في اشارة منه الى ما يجري اليوم من عمليات ارهابية تجري على قدم وساق في معظم الدول العربية والاسلامية والغربية على حد سواء، وخصوصاً ما يجري في العراق واليمن وسوريا، بعد تمركز داعش في سوريا والعراق، واحتلال عدة مدن عراقية واتخاذه بعضها ولايات له.
ويدلُ كلام ترامب هذا أنه عازم بالقضاء على الافكار الاسلامية المتطرفة التي  تبنت المشاريع الارهابية، اي القتل والتفجير والتكفير باسم الاسلام، وشيوخ الارهاب هؤلاء يؤولون بعض آيات القرآن، وكذلك بعض الاحاديث المنسوبة للنبي، واتخاذ  هذا كدستور يسيرون عليه، ويرومون تطبيقه اليوم على المجتمعات الاسلامية وغير الاسلامية!.  وثمة مقولة ترى: “أن كل ارهابي هو مسلم، وليس كل مسلم ارهابي” ولا اعرف حقيقة من هو قائل هذا الكلام، ومتى قيل وفي اي مناسبة.اكيد أن هؤلاء المتطرفين قد اساءوا الى الاسلام الصحيح، وبات الكثير يبغض الاسلام، سواء من المسلمين انفسهم، او من غير المسلمين، حتى أن بعض الدول الاوربية راحت تشدد على المهاجرين المسلمين الذي دخلوا اراضيها عن طريق غير شرعي بهدف اللجوء الى تلك الدول غير المسلمة.
 ترامب اكد في خطابه، سنجعل من امريكا عظيمة مجدداً، ولا ادري هل يقصد الرجل بأن امريكا كانت عظيمة، واليوم افل نجم عظمتها، وجاء هو الآن ليعيد الضوء لتلك العظمة؟. واذا كان هذا هو المقصود، فهو يعني أن ادارة الرئيس اوباما كانت قد ركست امريكا في الحضيض، بمعنى آخر: أن اوباما كان ضعيفا، قياسا الى الرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة قبل مجيء اوباما. ترامب يحمل في جعبته حزمة من القضايا السياسية العالقة بذهنه ويريد أن يطبقها على الواقع الامريكي وغير الامريكي، فهو يريد من جانب، أن يثبت قوته السياسية، وحنكته للإدارة الجديدة الناجحة، حتى يكتب له النجاح من جهة ثانية، بعد الضعف الذي ابداه اوباما، حتى قيل أنه هو من اوجد داعش في المنطقة.
الايام القادمة هي التي ستظهر ما اوعد به ترامب شعبه، من انه سيقضي على الارهاب في العالم حيث يضربه ضربة من حديد، وهي اهم نقطة عسى ترامب قادر عليها، وقد سمعت خبراً، مؤخراً، لا ادري ما مدى صحته، من أن الرئيس الامريكي الجديد عازم على جعل الاخوان المسلمين على قائمة الارهاب، وهذه فاتحة تبشر بخير.

أحدث المقالات