كلنا سمعنا الكلمة التي القتها في مجلس الامن بنت العراق الايزيدية ( نادية مراد) وكيف ان الدواعش باسم الدين المتطرف بعد الهجوم على قريتهم في الموصل في ٣/اب/ ٢٠١٤ عملوا ما عملوا من انتهاك للحرمات وقتل للارواح وسبي للنساء لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق الحديث رغم انهم اي (الايزيديين) مسالمين ولم يؤشر عليهم اي سلبية في تاريخ العراق القديم والمعاصر بل يكادون ان يكونوا منسيين من اغلب اطياف الشعب …..
وهذا يعني عدم تقبل الاخر في بلد واسع وجامع للاديان والمذاهب (كالعراق) وعدم السماح لكل فرد من ممارسة طقوسة بحريه حتى وان كان مسالما . اريد ان اشير الى فكرة ( حوار الاديان ) او فكرة ( التقريب بين المذاهب ) هذه الفكرة التي عمل العالم من اجلها منذ سنين لكنها باءت بالفشل واصبحت مستحيلة لان كل يؤمن بمعتقداته ولا يتقبل معتقدات الاخر كون نقاط الاختلاف جوهرية ومن صلب العقيدة ولا داعي للخوض بها لكن خير دليل على عدم التقريب هو انه بعد انتهاء (مؤتمرات التقريب) التي تعقد بين الحين والاخر وحينما يحين وقت الصلاة تراهم لا يجتمعون على امام واحد فكيف اذن تنجح تلك المؤتمرات في بناء مجتمعات متماسكة وموحدة اذن من هذا وذاك اصبحت عملية التقارب مستحيلة ولا تجدي نفعا واخبرني صديق يعمل في ( الجمعية الوطنية لمكافحة التعصب المذهبي والطائفي ) بانهم يريدون الان التعايش بعد ان ياسوا من التقارب بين المذاهب ويريدون استبدال تسميتها ل ( الجمعية الوطنية للتعايش السلمي) كون عملية التقارب مستحيلة علما بان التعايش السلمي هو من مسؤوليات رجال الدين ورجال السلطة في تغيير ذهنية الناس لتقبل الاخر واحترام معتقداته .