15 يناير، 2025 10:48 م

ايران تؤكد تمسكها بدورها السياسي في العراق .. والمالكي يحذر من خطورة المرحلة المقبلة

ايران تؤكد تمسكها بدورها السياسي في العراق .. والمالكي يحذر من خطورة المرحلة المقبلة

 اكدت ايران تمسكها بدورها في دعم بناء المسار السياسي في العراقي .. فيما حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من خطورة المرحلة المقبلة التي تعقب اكتمال الانسحاب الاميركي من بلده مشددا على انها ستكون اخطر من سابقتها. واعربت ايران في بيان لوزارة خارجيتها اليوم عن ثقتها بقدرة العراق الجديد على السيرِ باتجاه تحقيق التنمية والاستقرار السياسي والامني وأداء دور فاعل في التطورات الاقليمية والدولية والاسراع بعملية إعادة الإعمار وتقديم الخدمات للشعب في المرحلة الجديدة.  واعتبرت ان انسحاب القوات العسكرية الاميركية من العراق بعد نحو ثمان سنوات انجازا سياسيا وامنيا كبيرا للشعب والحكومة وكافة المؤسسات والتيارات السياسية في العراق.

واكدت ايران ان العراق واجه خلال تواجد القوات الاجنبية تحديات سياسية وامنية كبيرة، لكنه استطاع في النهاية وبفضل ارادة شعبه وحكمة قادته ان ينهي هذة الحقبة وان يتجاوز المؤامرة الرامية الى اثارة حرب داخلية وطائفية. وقالت انها تهنئ العراق الصديق و الشقيق حكومة وشعبا بهذا الانجاز الذي قدم الشعب العراقي ثمنا باهضا من اجله و ذلك دفاعا عن سيادته و استقلاله.

وجددت ايران استعدادها مواصلة دورها في بناء و دعم المسار السياسي في هذا البلد الجار والمساهمة بفعالية في اعادة اعمار العراق. وقالت انها واثقة تماما بان جميع التيارات السياسية والدينية العراقية وبفضل وحدتها تقف على اهبة الاستعداد للدخول في المرحلة الجديدة والقيام بمسؤولياتها في توفير الاستقرار والامن في العراق.

 ومن جهته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان امام العراق طريق  طويل وشاق بعد الانسحاب الاميركي وحذر من سرقة النجاحات مؤكدا أن أغلب الثورات العربية قد بدأتها الشريحة الإسلامية وانتهت لغيرها ودعا العراقيين على التوحد على اساس وحدة ومصلحة بلدهم.

واضاف رئيس الوزراء في كلمة خلال احتفال في بغداد اليوم الاحد نظمه التيار الرسالي احد مكونات ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي تحت شعار “اليوم الخالد” لمناسبة اكتمال انسحاب القوات الاميركية ان امام العراقيين مهمات صعبة لايمكن ان تنجزها قومية واحدة او طائفة واحدة لانها مهمة كل العراقيين . واضاف ان المحافظة على النصر في اشارة الى خروج القوات الاميركية وتحقيق سيادة البلاد امر صعب وبداية عمل طويل وشاق على العراقيين جميعهم تحمله والسير فيه للحفاظ على السيادة الكاملة وخلو البلاد من اي جندي اجنبي وحماية العراق من اي تراجع.

واشار المالكي الى ان البعض لم يرق له النصر الذي تحقق للعراق من دون تسمية هذا البعض وقال ان لكل نصر حاقدون. واوضح ان العراق قد خرج من الارهاب وهو يقف الان امام مهمة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي لان هذا هو اساس الاستقرار الامني وتقديم الخدمات والبناء.

ورفض المالكي بشدة ارتباط جهات سياسية لم يسمها باجندات اجنبية حتى لو كانت صديقة للعراق “لان اي علاقة مع جهة خارجية يجب ان تكون لصالح العراق اولا وقبل مصلحة تلك الجهة”. وشدد بالقول ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تنفيذ والالتزام بالدستور لانها مرحلة لاتقل عن سابقتها خطورة فهي امام مهمة بناء الدولة والنهوض بجميع قطاعاتها الصناعية والنفطية والزراعية والتعليمية والخدمية.

ودعا رئيس الوزراء العراقي ابناء بلده جميعا الى التوحد على اساس مصلحة ووحدة العراق فيما يمكن الاختلاف على غيرها “لان العراق واحد لايقبل القسمة”.  وحذر من محاولات سرقة النجاحات المتحققة في العراق مشيرا الى أن أغلب الثورات العربية قد بدأتها الشريحة الإسلامية وانتهت لغيرها في اشارة الى القوى الاسلامية السياسية التي تحكم العراق حاليا وغيرها من الدول العربية التي انتفضت واسقطت زعماءها .

وشهدت العاصمة العراقية بغداد الليلة الماضية اطلاق العاب نارية احتفالا بجلاء كامل القوات الاجنبية من الاراضي العراقية وبدء احتفالات اعياد رأس السنة الميلادية 2012 .

وكان المالكي اعلن امس السبت ميلاد فجر جديد مع احتفال العراق برحيل القوات الأميركية حيث دخل العراق أسوأ أزمة سياسية في عام بعد رحيل آخر جندي أميركي في الثامن عشر من الشهر الحالي حيث كان السبت هو نهاية سريان الاتفاقية الأمنية الموقعة في 2008 أثناء حكم الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش وآخر يوم لانسحاب القوات الأميركية من العراق بعد نحو تسع سنوات من الوجود الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين وأتاح . وفيما عدا فرقة عسكرية صغيرة ملحقة بالسفارة الأميركية في بغداد غادر آخر جندي أميركي العراق قبل نحو أسبوعين.

وقال المالكي في حفل نقله التلفزيون وقد أحاط به مسؤولون أمنيون انه يعلن يوم 31 ديسمبر كانون الأول الذي اكتمل فيه انسحاب القوات الأجنبية من العراق عيدا وطنيا. وأضاف ان هذا اليوم هو “يوم العراق وعيد لكل العراقيين وفجر يوم جديد في بلاد ما بين النهرين.” واشار الى  انه سيعمل على الحفاظ على الحرية واحترام التنوع السياسي والفكري والديني.

وفي وقت سابق تلقى آلاف العراقيين رسالة نصية على هواتفهم المحمولة تقول “كلنا للعراق…المجد للشعب”. كما حملت الرسالة تهنئة للعراقيين في “هذا اليوم العظيم في التاريخ”. وحملت الرسالة توقيع “أخوكم نوري المالكي”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة