22 نوفمبر، 2024 11:47 م
Search
Close this search box.

العراق والإدارة الامريكية الجديدة

العراق والإدارة الامريكية الجديدة

في لقاء مع سفير العراق السابق في واشنطن لقمان الفيلي طرح معلومات كثيرة حول تعاطي السياسية العراقية مع الادارة الامريكية. واحدة من اهم المشكلات التي تواجه السياسة الخارجية بحسب الفيلي هو التعاطي السياسي مع الرؤيا المجتمعية التي تجعل كثيرا من علامات الاستفهام على السياسيين الذين يتعاطون من الولايات المتحدة، والمجتمع الذي ترسخ في ذهنه بان الشيطان الأكبر يسعى الى سرقة وتخريب العراق، لم يستطع السياسي العراقي ان يتعامل بمفهوم الشريك بمصالح مشتركة لايوجد فيه غالب ولا مغلوب. الفيلي يقول( ان العراق لايملك ستراتيجية التعامل مع اي دولة في العالم) بمعنى الاستراتيجية هي التعامل الاقطاعي اي انك تتعامل مع الدولة بحسب القطاع الذي تزدهر به فالتعليم مع اليابان والصحة مع لندن والسكن مع كوريا والأسلحة مع واشنطن او روسيا وغيرها ولايريد ما يمنع ذلك ولا يحق للشركاء الآخرين ان يعترضوا او يحسبوك على تلك الجهة. بينما يبقى موضوع الاولويات تحدده موسسات الدولة العراقية ببرامج مخطط لها لا تغيرها مشاريع الانتخابات او التعاطي السياسي الباحث عن أصوات انتخابية.
اما ما يخص اتفاقية الإطار الاستراتيجي فبين لقمان الفيلي انها اتفاقية غير ملزمة وهي خطوط عامة ولم تفرض على الولايات المتحدة بان تسلح العراق او تدرب جيشه. فكل ما قيل بشأنها هو صنع لانتصار نفسي خلقه انهزام سببه الإصرار على خروج الأميركان دون ان تملك سلاحا جويا أوجيشا مدربا.
وبذلك كان الكلام صادما عما يفعل بِنَا سياسيون يهمهم فقط البحث عن صوت يؤهلهم البقاء اكثر.
وهذا ما بينه جورج أورويل في رواية مزرعة الحيوان التي يبرر فيها مسؤولي الحيوانات كل شي بان الباقين لا يعرفون القراءة ولذلك لم يفهمو الدستور الذي كتبه الخنازير في المزرعة. وبذلك سيمرر علينا كل شيء يكتبوه ويبرروه في المستقبل حتى وان كان متناقضا لأننا لأنعرف القراءة.

أحدث المقالات