ـــ اسهالات “التسوية التاريخية!!” لشبل المراجع العظام وحفيد المرجع العظيم للأفتاء الدموي وزعيم تحالف الفساد الوطني رجل الأعمال الكبير عمار الحكيم تدفقت امام السؤال المشحون بحق الملايين “من اين لكم كل هذا وذاك؟؟”, مع ضيق المسافة بين شقة بائسة تكرمت بها شقيقة المذهب وبين مستوطنات ابتلعت اجمل الضواحي البغدادية وجداريات لشهيد المحراب وعزيز العراق طمرت هوية مدن الجنوب والوسط في حالة تنافس مع جداريات ومكاتب الصَدرَين.
ـــ يعتقد العقيد المراجعي عمار الحكيم, ان مجرى اسهالاته للتسوية التاريخية سيدفع به عبر بوابات التبعية لعواصم انظمة الجوار الى قعر حفرة التاريخ ليستورث ما تركه صدام حسين من مقتنيات الأشياء الكريهة ومثل أي كتلة اسلامية لا يستحق مجاهديها اكثر من حفرة في قعر الحضيض.
ـــ كان النظام البعثي الأسوأ والأكثر دموية واتساخاً من داخل مستنقع الخيانات, عندما سقط احتلالاً في 2003, رحب المجتمع العراقي الغارق في نكبة الحروب والحصارات والقمع الوحشي, حينها لم يفكر ان امريكا هي امريكا التي اسقطت انظمة وطنية وصفت قياداتها واغتالت مستقبل شعوبها تعد لهم ما يجعلهم يترحمون على دموية النظام البعثي فكان هجين احزاب الأسلام السياسي الرقم المميز في عتمة الفساد والغدر والوحشية والخيانة.ـــ قبل ثلاثة عشر عاماً كنا ننظر الى الكتل الأسلامية كحزب الدعوة والمجلس الأعلى وفيلق بدر والتيار الصدري والفضيلة وغيرها بشيء من الأحترام والثقة, لم يمر الا وقت قليل الا وانكشف المستور عن لصوصية وكذب وفساد, لا علاقة لها بما تدعيه وتحولت قياداتهم الحزبية الى رجال اعمال كبار, انكسرت الثقة وانتكس الأحترام وتراكم وجع الندم, كان اغلبهم كزعيم تحالفهم, يتسكعون امام دوائر اللجؤ السياسي او يقدمون خدمات غير حميدة, ثقافة التبعية تلك استثمرتها امريكا لاحقاً على افضل وجه حتى اغرقتهم في وحل خذلان العراق. ـــ قفزت قيادات احزاب الأسلام السياسي في العراق على كامل المسافة بين اذلال العوز والتبعية المذلة الى رجال اعمال ومشاريع وتراكم هائل للمنقول وغير المنقول, طريق مربح بأتجاه التبعية الأكثر اذلالاً وانهياراً على الأصعدة الأخلاقية والأجتماعية وتبنت بشكل مباشر مهام دفع العراقيين الى هاوية الأستسلام ثم الترحم على اسوأ نظام بعثي عرفه التاريخ العراقي.
ـــ “شر الأمور ما يضحك” تحالف وطني بين اطراف متنافقة متكارهة من داخل بيئة الأحقاد التاريخية وكمن يجمع الفصول على سطح واحد يتوحد التيار الصدري مع حزب الدعوة والمجلس الأعلى مع الغريمين, اطراف متشظية عن بعضها مفككة من داخلها لا يجمعها سوى مشترك فضائح الفساد بغية الوقوف بوجه الأستجوابات من داخل مجلس النواب خاصة بعد ان وصلت الى اعناق الرموز الرئيسية لكتل تحالفهم.
ـــ كتل تحالف الفساد استهلكت مرحلتها وضاق فيها النفس الأخير, ترتب اوراقها كممثلة للمكون الشيعي الذي انفصل عنها روحياً ونفسياً واخلاقياً واجتماعياً كما سبقتها كتل تحالف القوى التي انتهت بمكونها السني الى الهاوية, لا هؤلاء ولا اولئك يمثلون مكوناً, يتعفنون من داخل حفرة المنطقة الخضراء يتجنبون مغادرتها الى فضاءات الرأي العام حتى لا تمطرهم احذية قديمة وبيض فاسد, امريكا الغادرة تستبدل احذيتها عندما تضيق عليها او تفقد بريقها وضرورة استعمالها, وحتى المصالح الأيرانية ليس لديها زبائن دائمين.
ـــ صدمة احباط مفجعة استغرقتنا عشرة اعوان حتى اثبتت لنا سنوات الأحتلال ان اغلب احزاب الأسلام السياسي ان لم يكن جميعها ـــ وبشكل خاص كتل التحالف الوطني ـــ مصابة بفقر الأنتماء الوطني, العراق بالنسبة لها حديقة خلفية لمتعة الأستمناء الأيماني واختيار الكتف ومناطق الدسم من السلطة والمال ومزارع اجساد النساء, بمثل تلك الأخلاق تعاملوا مع اجمل وطن واعرق شعب, حتى وان قاتلوا الأمريكان وزمر الأرهاب فليس ابعد من الدفاع عن المصالح الأيرانية على جبهات عراقية والمراجع اركان حربها, افتراس العراق غايتهم والفساد وسيلتهم بعد ان استوطنت الأختراقات ضمائرهم مثلما استوطنت اختراقات المحيط الطائفي ضمائر قادة الحزب الأسلامي ودواعش اتحاد القوى.