23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

سياسيون فاشلون وفرقاء باقنعه

سياسيون فاشلون وفرقاء باقنعه

من الوصايا التي نقلت عن زعبور وهو محلل ستراتيجي وخبير بشؤون السياسة العراقية والجماعات المسلحة والتفخيخ والكواتم ، ان الاخوة الافاضل وهم الذين يسمونهم الان بالفرقاء السياسيين الذين انضموا الى العملية السياسية بعد سقوط نظام الهدام على ايدي الظلمة المحتلين الامريكان سوف يبقون فرقاء الى ان ياذن لهم بايدن بتقسيم البلد الى ثلاث قطع الاولى كردية والاخرى سنية والثالثة شيعية وان الفرقاء يمتلكون القدرة على الحديث بلسان جميل وسلس عن السياسة في البلاد وعن الازمات التي يفتعلونها ويمتلكون ايضا مفخخات وكواتم وفتاوي شرعية وسياسية من سادتهم في دول الجوار واخرى من امريكا واسرائيل.
الفرقاء يضحكون على ذقون العباد ويرفعون شعارات وطنية براقة واذا استلزم الامر تصبح هذه الشعارات طائفية ،واذا حصل ان قبض على بعض مجاميعهم الارهابية فسوف تقوم الدنيا ولاتقعد على حقوق الانسان وظروف المعتقلات والمطالبة باصدار قانون للعفو العام لكي يعودوا مرة ثانية الى ممارسة هواياتهم بالقتل بدم بارد تنفيذا لمشيئة السياسيين الفرقاء ، الفرقاء يحتفظون بمقراتهم بعبوات ناسفة وكواتم ويحرسها حراس ياخذون راتبا من الحكومة وهم محسوبون على الاجهزة الامنية مع اني لااعرف لماذا لاتلجا الاجهزة الامنية الى اخذ تعهدات من قادة الاحزاب بعدم استغلال مقرات احزابهم للانشطة الارهابية ؟ يبدو لانهم فرقاء والله اعلم وحادثة مقر الحزب الاسلامي التي سمعناعنها في الاعلام ليست بعيدة عن ذاكرتنا .
الفرقاء يحبون الاكشن فالرتابة في الحياة تخلق الملل وهم مهوسون بزيارة مقر السفير الامريكي والحديث مع المستشار السياسي ومهوسون ايضا بالالعاب ومنها لعبة تعليق مشاركتهم في البرلمان او حضورهم لجلسات مجلس الوزراء ونعرف ان نهاية اللعبة ستكون خطرة والذي يدفع الثمن هو المواطن العراقي الذي يذهب الى مكان تواجد العمل بالاجرة اليومية لكي يحصل على قوت يومه  فيستشهد ويترك عائلة منكوبة سوف ترى الويل والثبور في غيابه.
الفرقاء ايضا سياسيون فاشلون لايعرفون اصول اللعبة السياسية الديمقراطية ولديهم اجندات خارجية لذا هم فاشلون فهم ليسوا على تماس مباشر مع الناس بل مع اشخاص يخفون عنهم اي شيء ويسمعونهم مايحبون فقط وهذا يشمل جميع الفرقاء بدون استثناء ، الفرقاء يستمتعون بمشاهدة التلفاز وهم ياكلون المقرمش وينتظرون ان يظهر على الشاشة قاسم عطا لكي يعطي حصيلة للشهداء والجرحى والعوائل المنكوبة في هذا اليوم ثم يتهمونه بالكذب لان من المؤكد ان حصيلة النكبة اكثر بكثير فهم اصحاب خبرة وتجربة في ايصال الاذى الى اكبر مساحة ممكنة .
الفرقاء يتصارعون الان على مساحة منطقة واحدة هي بغداد والخشية هي اذا امتد العنف الى مناطق اخرى وسوف اكون متشائما جدا واقول انها ستكون نقطة البداية اللاعودة الى اي مشتركات او تفاهمات فالفرقاء اختاروا ان يبقوا فرقاء واختاروا ايضا ان تقسيم البلاد والحديث عن افعالهم يظهر مدى رغبتهم بذلك.
من المسؤول عن تنفيذ عمليات القتل بالمفخخات والعبوات الناسفة والكواتم؟ اطرح السؤال على مسؤولي ادرة الملف الامني واتمنى ان يظهروا ذلك للراي العام ولايبقى وسيلة للابتزاز السياسي فالدم العراقي اشرف وانبل واطهر من طموحات المجرمين ورغباتهم السادية واتمنى ايضا ان يظهر كل الفرقاء بصورتهم الحقيقية بعد ان يرموا بالاقنعة التي ماعادت تنطلي علينا (والقوي ياخذ الرجيج ) والله المستعان على ماتفعلون هو حسبنا ونعم الوكيل
[email protected]