14 نوفمبر، 2024 7:47 م
Search
Close this search box.

إغتيال السفير الروسي نهاية أو بداية حرب

إغتيال السفير الروسي نهاية أو بداية حرب

حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته؛ من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب في 28 يونيو/حزيران عام 1914م؛ أثناء زيارتهما لسراييفو؛ كانت السبب المباشر لنشوب الحرب العالمية الأولى، فهل ستكون حادثة إغتيال الروسي في أنقره من قبل شرطي في مكافحة الشعب التركية؛ سبباً لحرب عالمية ثالثة، أو أنها كانت حرب عالمية ستضع نهاياتها؟!
 العالم سيبح ببرك الدماء، ويسمع القاصي والداني؛ صُراخ الثكالى والمعذبين والمُقطعين، والموت متوقع في أيّ مكان وزمان، وقرار يتخذه إرهابي قذر لمصلحة دولية.صرخ الإرهابي التركي قاتل السفير الروسي ” الله أكبر”، ثم اطلق النار على الدبلوماسي، وقال بعدها قال: “نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد” وكان يصرخ: “لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا”؛ “كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب”،” وأنه لن يخرج من القاعة إلا ميتاً”، وأستمر بالصراخ ويقول: “ما لم تكن بلادنا في أمان فإنكم أنتم أيضاً لن تتذوقوه “، وكان السفير الروسي “الراحل” لدى تركيا أندري كارلوف، ضحية هجوم بسلاح ناري استهدفه شخصيا، الاثنين، أثناء مشاركته في افتتاح معرض فني في العاصمة أنقرة.مخطأ من يعتقد أن ما يجري عالمياً من افعال إرهابية؛ غير مرتبطة مع بعضها، والدليل أن أفعالها بنهج واحد وغايات مشتركة وأن اختلفت المسميات او تقاتلت بين مرتزقتها فالنتيجة واحدة؛ زرعت كقنبلة موقوتة تفجر اولها في سوريا برعاية دول كبرى، وفرخت مجاميع قذرة بأسم معارضة النظام تارة أو (بالدفاع عن الإسلام)، ولكن عند محاصرتها في حلب إتحدت لمقاتله النظام السوري؛ رغم صراعاتها على المغانم والقيادات، وأكثر من مرة خرقت الهُدن المرعية دولياً.
حاولت تلك المجاميع الإرهابية إلقاء الإتهام عدة مرات على النظام السوري وحلفاءه بخرق الهدنة، ولكن الواقع غير ذلك؛ لأنه كان يحقق انتصارات والهدنة إنسحاب للمسلحين، وعلى نفس وتيرة خرق الهُدن، دخلت داعش الى مدينة تدمر؛ كرد فعل على تقدم القوات السورية، وما يعني تناغم او وحدة توجيه؛ من داعش التي يدعي العالم محاربتها، والإرهابيين في حلب المدعومين من دول بأسم معارضة، او عرقلة دولة لطردهم؛ بذريعة حقوق المدنيين في حلب.
إن حادثة السفير الروسي في تركيا؛ لا يمكن فصلها على الأحداث الإرهابية في العالم، وما إنتشار الإرهاب في تركيا؛ إلاّ للدعمها للمجاميع الإرهابية في العراق وسوريا، وذلك الإعلام الأسود والتحركات السياسية الرعناء، التي حاولت الدفاع عن دكتاتوريتها بدعم الإرهاب؛ مثلما كان من الدول العربية نفس الفعل؛ لنيابة خوض حروب لا خاسر فيها إلاّ شعوبهم،  وسيدفعون ثمن طيشهم عندما يتصالح الكبار.
بُرك الدماء مشهد طبيعي يومي، وأي بلد غير بعيد عن إحتمالات وقوع عمليات إرهابية، ولكن الدول الأكثر  تهديداً؛ هي تلك التي زرعت الإرهاب أو رعته. المقصود بمن أشعل الإرهاب؛ هي ليست هذه الدول الشرق اوسطية الغبية، التي أكلت طعم لعبة كبيرة، ووقعت بفخ ضيق أفق قادتها الّذين يفكرون بالحفاظ على دوائرهم وأن خسروا شعوبهم أو دمروا العالم، ولكن حادث إغتيال السفير الروسي وحادث الأردن وأوربا؛ يضع العالم أمام مسؤولية إيقاف هذه الحرب العالمية على الإنسانية، وفعلاً الشعوب الغربية بدأت تنكفأ على نفسها، وتختار رؤوساء متشددين يقفون بالضد من الفكر، الذي يعتقد أن تمزيق الدول الغنية سيسهل السيطرة على موارد العالم، ولكن النتيجة إرتداد الإرهاب ولابد من إيقافة؛ وإلاّ أنها حرب عالمية على كل الشرائع والقوانين وسيادة الدول، ولا تستثني، وإذا كان من يحارب الشغب إرهابياً لم يتحرم واجبه، فإلى أين وصل أختراق الأنظمة وأحترام التقاليد والواجبات وإحترام الدبلوماسي كضيف، وغدأ سيجدون في قصورهم من هو إرهابياً؛ إذا كانوا يدعون أنهم ضد الإرهاب، او سينتفض عليهم حواشيهم ومستشاريهم الإرهابين؛ أن تطلبت مصلحتهم الحرب على الإرهاب.

أحدث المقالات