على العاقل في مدينتي ( الرمادي ) كبرى مدن محافظة الانبار أن يعي جيدا لما يحيط به وبما يراد به وأن المدينة وأبن المدينة أغلى من الدخلاء أصحاب الأغراض الوصولية , في الوقت الذي تنادي كل الأصوات الخيرة في هذه المدينة من الإصلاح والتغير ( بالكامل ) والإصلاح ما بعد تحرير بعض تلك المدينة الخالدة من قبل دنس داعش !
وهناك ومحاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ، لا تُليق بمسؤول سياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عقبية بحثاً عن المال والجاه لا أكثر، هذا المسؤول الأنباري هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين ، وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في ( الأنبار ) المسؤول المفترس الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم على ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره ، وأنت الآن في بحر الحرام ،
ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت على أخوتك وسطوت على ميراث أهل ( الأنبار) بالكامل .. فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم ، إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك ، حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين . وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ ، تتحدث عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين مسؤول بدرجة الشرف مع المسؤوليين ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء ، شيخ من شيوخ الساسة الجدد ، أينما مالت الريح تميل ، لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة ، المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت ( الظلام ) وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات في دول المهجر ، أما الأوقات التي سيطرت بها القوات الأمريكية على العراق وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد آو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه ، لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هذا المسؤول ومعيته المعروفة من الطامحين إلى المناصب ، لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات ، أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء الأنبار ،حتى إذا رضخت الأمور لهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة ( الأنبار ) أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء الأنبار وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح الأنبارية العراقية ، إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشاً، بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي والمسؤول الأوحد الأمجد والمنقذ المتفرد ، ويسعى البعض من هؤلاء المسؤولين والبعض ممن يسمون أنفسهم شيوخ ورجال دين اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل أهل الأنبار بعد الأزمة الأخيرة من أهلها الطيبين وهي تدخل عامها الرابع على التوالي .. والإسراع في حل مشاكل أهل الانبار .. وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب ، فبينما يحتار المسؤولين والسياسيين من كافة الكتل في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى اقصد التابعين لها من دول إقليمية وغير إقليمية إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت إحكام غير واقعية التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات والشعارات الطائفية .. وفي الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنين الأنباريين العراقيين لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق بين الشركاء السياسيين لأن ما يحيط بالأمة
( الأنبارية ) ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً ، ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد لحد ألا ، معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الأعمى في الوقت الذي تتعرض فيه عدد من مناطق العراق لخطر التقسيم والدمار والتدويل ، والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه ، فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح نقول ( للساسة الأنباريين ) يجب علينا أن ننزع رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة الأنبارية المنهك المريض وأن تلتفت وتفتح أبوابها إلى ما يهم الآلاف من الجياع والمشردين والنازحين من أبناء مدن ( الانبار ) كافة بعد تحريرها. اللهم أني قد بلغت