18 ديسمبر، 2024 11:01 م

إنتخبنا.. كي لا يشيه طير السعد من قبة النقابة

إنتخبنا.. كي لا يشيه طير السعد من قبة النقابة

• فلنوطد نقابة مثلى تزيل العقبات من طريق الأطباء في هذا البلد الموار بالمشكلات! قواما على أساس متين تتصلب هشاشته بوجه الملمات.. تآزرا بين المجلس المركزي والهيئة العامة بما يخفف المعاناة ويهيئ الجادين سيرا نحو الافضل..بعون الله.نأمل.. بعد أن حط اللقلق التعبان، على منارة نقابة الاطباء العراقيين، ألا يشيه طائر السعد من فوق هلال قبتها، وهذا شأن رهين بحسن أداء الزملاء الذين إنتُخبوا لمجالس المحافظات، في أن يرضوا أطراف النزاع مانحين الوقت الكافي  للعمل النقابي، الذي سبق أن إتفقنا على أنه عمل مطلبي، يسعى لتحقيق مكاسب واضحة ويلبي أمنيات جلية، للمهنة ولأعضاء الهيئة العامة في النقابة.. فردا فردا؛ فهذا هو عمل النقابات الجليل، منذ وجدت على وجه الأرض، أول نقابة “العمال الحرفيون في بريطانيا العام 1720 وقبلها التجمعات في جزيرة العرب، التي سبقت الاسلام، ثم أطلق على رؤسائها نقيب، في العهد العباسي”.
 
إقصاء
نتمنى الابتعاد عن فكرة إقصاء الاطباء من دون معرفة الأسباب الحقيقية، إنما إشراك الجميع، في أدق وأبسط الأمور، صعودا الى القرارات المصيرية المهمة، من دون تخطي أحد، مهما كانت التوترات السابقة، قد أفرزت بينه وبين التشكيلة المركزية الحالية.. أي تحاشي تصفية الحسابات؛ لأنها شرر مستطير.. لن يبقِ ولن يذر، كما يقول أهلنا: “الشفة غليظة هجم بيتها” ولا نريد للنقابة ان تنهجم، بل نريدها خيمة حب تظلل الجميع، وتهديهم سواء السبيل، وتحل مشاكلهم و… “لهم فيها ما يدعون” ساعية لتحقيق حتى المطالب المستحيلة، ولها شرف المحاولة، وعلى الزملاء في الهيئة العامة، أن يقدروا بان الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، حين يروا جدية في السعي لحل المعضلات…
 
خرق
نرجو ألا تلحق بالنقابة أية مخالفة تخرق قانونها، بل الحرص على الإلتزام بأدق تفاصيله، والرجوع الى الهيئة العامة في مناقشة ما يجدونه غير ملائم للتطورات المهنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والإصغاء لنبض الهيئة العامة، في ما تقدم من مقترحات، تقترب بالأطباء من السكة المؤدية الى مستقبل نقابي متفاعل مع قضاياهم، المعروف منها، وما يستجد لاحقا، في مواكبة مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة، تحدث في إدارة وزارة الصحة او المستشفيات الحكومية والاهلية او العيادات الخاصة، وأي إستشكال يقع، يجب أن تكون النقابة حاضرة ولها صوت فيه، ناذرة نفسها للحفاظ على مصلحة أعضائها، بما يعيد لم شمل العقد الذي إنفرط في السنوات السابقة، وتطشرت خرزاته نثارا كاللآلئ المتشظية.
 
تبليغ
ضمان حسن تبليغ أعضاء الهيئة العامة، بنشاطات النقابة ودوراتها الداخلية والخارجية ومستجدات العمل المهني.. محليا وعالميا، يوطد علاقتها بالفارط من أطباء لم يجدوا فيها نفعا خلال سنوات مضت، فلم يجددوا عضويتهم…
وان يفكر المجلس المركزي بصوتٍ عالٍ أمام الهيئة العامة، فلا أسرار تحجب عنهم، إنما نعمل بشفافية نقابية حقيقية، وليست إستهلاكية للتداول، كما يفعل السياسيون، متجنبين أساليب المراوغة التي اتبعها بعض الزملاء في التقارب والتباعد والتحالفات والتي أثرت على مزاج العمل والزمالة وما صاحبها من افتراءات و عدم استعمال الطرق المهنية في التنافس الانتخابي، وقد ذهبت الإنتخابات، فلنطوِ صفحة ونعيش مرحلة عمل مهني.. نقابي جاد، يواظب على الخدمة وليس التنافس، الذي إنتفى بإنتهاء الانتخابات؛ كي لا نصبح مثل السياسيين، الذين ما زالوا يديرون البلد وهم في السلطة، بعقلية المعارضة، فمن بلغ لمجلس المحافظة، يجب ان يتصرف وفق مسؤوليته كعضو او رئيس او حامل أي توصيف في المجلس، ومن رضي بالمكوث ضمن الهيئة العامة، عليه أن يتضامن مع المجلس المركزي دعما وتوطيدا للعزائم والنوايا الحسنة، بصدق، مثما يعتمد عليه.. بعد الله.. في قضاء شؤونه.
وبهذا نحقق نقابة مثلى، تزيل العقبات وأحجار العثار من طريق العمل الطبي، في هذا البلد الموار بالمشكلات! قواما على أساس متين، تتصلب هشاشته بوجه الملمات.. صمودا وتماسكا وتآزرا بين المجلس والهيئة العامة، بما يخفف المعاناة ويهيئ الجادين سيرا نحو الافضل.. القادم بعون الله.
 
• زميلكم الطبيب والمحامي والاعلامي.. جاسم مطشر ثامر العواد العزاو