اخر من قابل شاه ايران في ايامه الاخيرة كان لقاء صحفي مطول قدم فيه الشاه حديثين وسجلا بصوتة وكلف ان يصل هذا الحديث الى الرئيس أنور السادات حيث ان مصر البلد الوحيد الذي استقبل شاه ايران بعد هروبه من ايران . وبقي في مصر حتى وفاتة اذا رفضت الحكومات العربيه استقباله . قال الشاه محمد رضا بهلوي للكاتب الكبير انيس منصور حيث كان مستشار للرئيس انور السادات واعتبرها رساله او نصيحة للسادات انذاك. بأن احدا لم يخدم الامريكان في المنطقة كما فعلت انا والحديث للشاه محمد رضا بهلوي .ولكن الامريكان لاعندهم مبدأ،ولا خلق … فعندما كنت ارقص مع زوجتة الرئيس كارتر وهو يرقص مع زوجتي وكان يهمس في أذن زوجتي ويقول لها :إيران جزيرة الأمان .
..أخي انور السادات لا تثق بهم ..فإذا قبلوك اليوم قتلوك غدا .احترس منهم أن موقفهم  مني درس يجب ألا ينساه احد .!كان هذا اخر لقاء حدث للشاه ايران قبل رحيله من هذه الحياة وتعتبر كلمات شخص مثل شاه ايران السابق الذي خدم امريكا بصوره كبيرة جدا في ايران والمنطقة . اداتهم الاقوى والابرز كيف تخلت عنه امريكا ومات مشردا ودفن في غير بلده ولم يكن هذا الموقف الاول او الاخير للادارة الامريكية في موقفها مع عملائها في كل مكان بالعالم وكيفية التعامل معهم حين يصبحون اوراق محروقه او ادوات لم تعد تحتاجهم وبقاءهم يمثل خطر على المصالح الامريكية .لذلك فوز ترامب كرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الامريكية لن ياتي بشي جديد في العلاقات والمصالح الامريكية على مستوى العالم وعلى مستوى بلدنا الذي يعتبر الخاسر الاكبر في كل الرئاسات التي توالت على الحكم في امريكا بسبب التجاهل والتغابي، وجعل العراق ساحة للصراع الاقليمي والدولي .سواء كان ترامب او هيلاري لن تختلف رؤية امريكا لمصالحها اولا وكذلك طبيعه دورها السياسي والاقتصادي والعسكري ثانيا .ومن المبكر جدا ان نراهن على ادارة امريكية قديمة بثياب جديده.
ومضة :كل طبخة سياسية في المنطقة أمريكا تعدها وروسيا توقد تحتها واوروبا تبردها واسرائيل تأكلها والعرب يغسلون الصحون. محمد الماغوط