كانت التوقعات بفوز كلنتن في ألانتخابات ألامركية ألاخيرة حسب وسائل ألاعلام
والتلفزة كمحطة س أن أن وأن بي سي وأي بي سيي وسي بي أس وغيرها.
الا ان النتيجة جاءت مفاجاة من العيار الثقيل بكل المقاييس حيث فاز ترامب بنقاط
حصص الولايات ب 289 وكلنتن ب 228 الا ان كلنتن فـــــازت بعدد المصوتين
الامريكيين بفارق متة ألف صوت. حيث يلتزم نظام الانتخابات بفوز الولايات.
ان فوز ترامب أو خسارة كلنتن لا يعود لشخصية أي منهما بل جاء نتيجة ألانقسام
داخل المجتمع ألامريكي بين التيارين الاصولي واللبرالي في أمريكا.
لقد أصبحت الرغبة بالتغيير ظاهرة منتشرة في أمريكا وأوربا ورفض المؤسسـات
التقليدية في الحكم.
بعد فوز ترامب خرجت عدة مظاهرات ضده وتـــــم قطع الطرقات واعاقة حركة
المروروهم يهتفون (ترامب ليس رئيسنا).في نيويورك وواشنطن وتكساس وغيرها.
وقدمت 15ولاية أمريكية طلبا للانفصال عن الوطن ألام لاقامة حكومات منفصلة
وكيان مستقل كولاية تكساس ولوزيانا وجورجيا ونيويورك وفلويدا وغيــــــرها.
أما مشاهيرمدينة هوليوود فقد أصابتهم الصدمة بعد فوز ترامب بالرئاسة وكــــان
هؤلاء المشاهير قد قدموا دعما لحملة كلنتن ألانتخابية بمبلغ 22 مليون دولارمقابل
290 ألف دولار لحملة ترامب ألانتخابية.
وفي مقابلة لترامب في محطة سي بي أس بعد فوزه قال( ان ما يتعلق بالاجهاض
فان كلمة الفصل تعود الى الولايات التي من المفترض ان تختار كل منها التشريع
الخاص بها واذا كانت هناك ولاية تمنع ألاجهاض فبامكان الحوامل الذهاب الـــى
ولاية أخرى تجيز ألاجهاض).
أما بخصوص زواج المثيلي الجنس فقال(انه لا ينوي اعادة النظر في زواج مثيلي
الجنس لان المحكمة العليا أعطت كلمتها في هذا الشأن وان القانون مناسب.
كما ذكر ترامب بان في نيته طرد 3 مليون شخص دخلوا الى أمريكا خلسة.وأبدى
مرونة في تعاطيه مع ملف نظام التأمين الصحي المعروف ب (أوباما كير). كما
أيد حيازة السلاح لكل شخص أمريكي.
رغم معارضة ترامب المعلنة لغزو العراق عام2003 فيبدوانه يفكرباسناد مناصب
عليا في ألامن القومي في ادارتة الجديدة لمؤيدين بارزين لحرب العراق مثل جون
بولتون المسؤول الكبير في وزارة الخارجية في عهد بوش ألابـن وجيمس وولسي
مدير وكالة المخابرات الامريكية وفرودريك فلينزالذي أيد معلومات المخابرات غير
الدقيقة بشأن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية. حيث ثبت بما لا يقبل الشك بأن
صدام حسين لم يمتلكها ولم تكن لديه أية علاقة -لامن قريب ولا من بعيد – مـــــــع
تنظيم القاعدة ألارهابي.وهما الذريعتان اللتان أستخدمتا لتبرير غزو العراق.
نأمل مخلصين بان يلتزم الرئيس الجديد بان يكون رئيسا لجميع ألامريكيين مــــــن
مختلف الاعراق والاجناس والديانات.