اقشعر بدني ودمعت عيني وانا ارى جموع الزائرين الى كربلاء الحسين وهي تتوجه سيرا على الاقدام ترفع اكفها بالدعاء لقواتنا المسلحة بصنوفها كافة وحشدنا المقدس بمسمياته كافة وابطال مكافحة الارهاب وهم يذودون عن الحمى ضد طواغيت العصر الدواعش المجرمين
شيوخ احنى ظهرها الزمن يتوكؤون على عصا بالكاد تحمل اجسادهم الهشة
نساء ملفحات بالسواد كبارا وصغارا منهن من تحمل طفلها ومنهن من وشحت راسها وصدرها بقطعة قماش خضراء
شباب يحدوهم الامل في تقبيل شباك ضريح الامام الحسين
صبيان صغار … ومرضى راحوا يطلبون الشفاء من كرامات الامام الحسين عليه السلام .
منظر يثير الدهشة والغرابة لمن لم يشاهده قبلا .
سرادقات بنيت على طول طريق الزائرين من شمال الوطن وجنوبه بأتجاه كربلاء الحسين.. يحيط بها رجال ونساء يولجون الليل بالنهار ليقدموا لجموع الزائرين خدمة توفر الطعام والماء والعصائر والادوية والاعلام الحسينية والشاي وكل ما يحتاجه الزائرون من كرم الامام الحسين عليه السلام وكرم ال البيت الاطهار .
كيف لا وهو ابو عبدالله ؟؟؟ .
كيف لا وهو حفيد النبي صلى الله عليه واله ؟؟؟
كيف لا وهو ابن اشجع الشجعان وابلغ البلغاء وافصح الفصحاء الامام علي عليه السلام ؟؟؟؟
كيف لا وهو ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام ؟؟؟؟
كيف لا وقد رسم لكل ثوار العالم نهجا في البطولة والشجاعة ونصرة المظلوم واحقاق الحق وموت الطغاة ؟؟؟؟
كيف لا وهو لم يخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا بل خرج لطلب الاصلاح في امة جده عليه افضل الصلاة واتم التسليم ؟؟؟
كيف وهو القائل (( ان كان دين جدي محمد لن يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )) ؟؟؟؟ كيف لا وهو الذي لم يتخل عن قضيته رغم تخلي الاخرين عنه ؟؟؟؟
وهو يعلم علم اليقين انه سيستشهد هو وعائلته الطاهرة واصحابه الغر الميامين في هذه المعركة ….
فقاتل بعائلته واصحابه جيوشا مجيشة وهو لا يحمل الا سيف جده ….وليس امامه الا دين جده وامة جده .. …
يخطئ من يفصل (( الحسين )) عن (( القضية )) او (( القضية )) عن الحسين … لانه عليه السلام استشهد من اجل القضية هذه …. وعلينا نحن ان نكمل مسيرة الامام الحسين ونقاتل من اجل قضيته التي اضحت قضية نصرة كل مظلوم … واندحار كل ظالم وطاغية
وها هم اليوم احفاد الحسين عليه السلام يستلهمون شجاعة وبطولة جدهم فامتطوا صهوات جيادهم وامتشقوا سيوفهم وهبوا لمقاتلة الظلاميين من الدواعش المجرمين … يحملون في قلوبهم حب الحسين …. وفي عيونهم صورة الحسين … وفي مشاعرهم استشهاد الحسين من اجل قضية هي ذات القضية التي يقاتلون من اجلها احفاده الابطال اليوم وسيكون النصر حليفهم بعون من الله وقوة …. لقد ركبوا الموت وهم يلوحون ببنادقهم ويكبرون ((الله اكبر )) .. ان كل واحد من هؤلاء الابطال هو الحسين ….. فان كان الحسين لوحده ارهب جيوشا مدججة بالسلاح فما بالك اليوم وكل مقاتل عراقي من الجيش والشرطة والحشد المقدس وابناء العشائر هو الحسين ؟؟؟؟ !!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات