25 نوفمبر، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

لا جدوى من التحالفات ابدا

لا جدوى من التحالفات ابدا

لغة التحالفات لم تكن الا جسرا رابط بين الاقوياء والضعفاء لتحقيق مأرب تنتهي بالانتهازية وازاحة احد قطبي معادلة التحالف او مجموعة التحالفات وهذه ليست قساوة رأي جاء من فراغ بل هو حديث الصباح والمساء في ابواب السياسة التي الفناها منذ تعلمنا ابجدية وهواية السياسة سيما في العراق والشرق الاوسط
وبنظرة عابرة لمجريات الاحداث التي مرت على الساحة العراقية نرى انه منذ التخالفات التي جرت قبل ثورة ١٤تموز وبالذات جبهة الاتحاد الوطني بين الحزب الشيوعي والبعث والاحزاب الاخرى اذ كم كانت سببا في زرع مقومات التناحر بين التيار القومي البعثي والشيوعي والذي نجم عن تدمير العراق وهنا اقول ان اعتماد الشيوعي العراقي على نهج التحالف مع قوى اخرى تتنافر معه فكريا وايديولوجيا يعتبر نقطة عبور بائسة اعتمدها الحزب وكانت نتائجها واضحة بعد الثورة حيث انتهت التحالفات الى صراعات وتأمر من البعثيين والقوميين امام رغبة جامحة لقيادة البلد انذاك من قبل الشيوعيين ونجم ما نجم من صراعات ابتدأت في كركوك والموصل بغض النظر عن الحقيقة التأريخية للوقائع التي اشارت لها مؤلفات عديدة ومنها حنا بطاطو
اذن هذه التحالفات كان من المفترض ان تكشف استحالة التقاء قوى تختلف في الجوهر والمضمون في حركتها عبر التأريخ والكينونة الفكرية التي شيدت عليها وجودها
وكان المفترض ان يقف الشيوعيين عند هذا المفترق العسير ولكن لم يتعضوا من هذه التجربة واذا بهم يعودوا للكرة مرة اخرى ومع من قتل الاف منهم وشرد وبطش بخيرة القيادات الفكرية عادوا للتحالف تحت مسمى الجبهة الو طنية في ميثاق لا وطني وقعوه تحت شروط تعسفية مخجلة اوقفت نشاط الشيوعيين من لحظة التوقيع التي دفع الحزب بها قيادات فذة للاستشهاد مثل ستار خضير ومحمود شاكر واخرين وما ان مرت فترة قصيرة على هذا التحالف حتى شن البعث الفاشي حملته المسعورة ليقضي على ما تبقى من الحزب بعد احداث١٩٦٣ليجد الحزب نفسه مرة اخرى يفقد الكثير الكثير ويجرح جرحا القى بضلاله على سياسته التي لا زالت جريحة اضافة لذلك حتى التخالفات التي جرت ربما قبل سقوط الفاشية لم تجد لها نصيبا من التقدم واستمرت الحال لما بعد السقوط حيث تحالفات ما بين الشيوعيين وبعض الكتل السياسية التي لا تمتلك اي تأريخ دفعنا بها ابعادنا عن الوصول لاي هدف او منصب في الدولة وتسلق من تحالفنا معهم على اكتافنا ان كان ذلك على مستوى مجلس النواب او مجالس المحافظات اذن بعد عمرا تجاوز الثمانيين وعشر مؤتمرات ونحن نصرخ ياريل صيح بقهر والناس وصلت للكمر واحنه نصيح ياريل لا تفزز السمرةختاما اقول اكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية تناسوا اي تحالف لان لا مكان له في قواميس السياسة بل في اهداف اليائسين

أحدث المقالات

أحدث المقالات