15 نوفمبر، 2024 7:36 ص
Search
Close this search box.

الوزارة .. وتنازلاتها المستمرة !!

الوزارة .. وتنازلاتها المستمرة !!

تعتبر وزارة الشباب والرياضة من أهم الوزارات في الحكومة العراقية لكونها تمثل الشريحة الاكبر في المجتمع العراقي، ألا وهي شريحة الشباب بالاضافة الى اشرافها المباشر على الاندية الرياضية التي تعتبر القاعدة الاساسية للرياضة في العراق،  كما لديها مهام كبيرة ومتعددة منها انشاء البنية التحتية كالملاعب والقاعات والساحات والمراكز التخصصية الرياضية ولا ننسى انها الراعي المهم والرئيس للشباب والرياضة في البلد ، غير إننا لمسنا و شاهدنا في الآونة الأخيرة ان وزارة الشباب والرياضة اصبحت منكمشة على نفسها ، اذا لم نقل انها انشغلت بالمحافظة على كرسيها من قبل راس الهرم فيها ، خاصة بعد ان انتقلت صلاحيات مديريات الشباب والرياضة الى الحكومات المحلية في المحافظات ورفع يد الوزارة عنها ،عادت وزارتنا العتيدة  هذه المرة الى التنازل عن ملف انتخابات الاندية ورميه في احضان اللجنة الاولمبية لإقامتها كيفما تشاء ، والسؤال الذي يطرح بقوة في الشارع الرياضي اليوم ما الداعي لبقاء الوزارة بعد تنازلها عن جوهرعملها الاداري والتنظيمي والفني ؟ ، وهل عملها سيبقى حبيس متابعة نتائج المنتخبات الوطنية؟ وتقديم الورود واطلاق المباركات واقامة الندوات مع منظمات توزع بنطلونات متهرئة بحضور وسائل الاعلام ، ام انها ستحصر عملها في اقامة حملات التنظيف في ملعب الشعب وما يجاوره ؟و للبقاء في قضية التنظيف ذكر لي احد الاصدقاء ان احد اجتماعات هيئة الرأي في الوزارة كان النقاش محتدماً فيهاعلى فقدان ( فرشاة) التنظيف ولماذا شوارع وأروقة الوزارة متسخة وغير نظيفة !! ، لن اعلق على هذا الاجتماع واترك الحكم للقارئ والذي حتما سيصل الى نتيجة موضوعية بان وزارة الشباب والرياضة اصبحت خالية من الكفاءات إلا ما ندر وهم معروفون وان امورها باتت تدار من قبل احد مقدمي البرامج الرياضية فهو المسؤول عن اعلاناتها وسفراتها واختيار الاسماء المرتحلة مع الوفود الوزارية بحسب صلة العلاقة والحزبية و كيفية تكميم افواه البعض و هو الذي يقرر حجم المكافآت المالية وهو صاحب القدح المعلى ، ومن هنا نفهم ان الوزارة لا تستحق ان تكون في خط الوزارات العاملة والمهمة بعدما أصبحت اسماً وليس فعلاً و ما ذكرناه هو القليل ونحتفظ بالكثير ولم يتبق امام مسؤولها سوى ان يتخذ قراراً مهماً وحاسما ، في ان يعيد هيبتها وقوتها والاصرار على تنفيذ القرارات التي اعلنها سابقا وتراجع عنها بدون مسوغ قانوني او اداري وهي من صميم عمله والتي تصب في مصلحة الرياضة العراقية والتمسك بقانونها الذي منحه الاشراف على انتخابات الاندية وتأسيسها وانشاء وادارة الملاعب وابعاد البطانة التي لم تجلب له سوى الضعف والانحدار في الشارع الرياضي وعليه ان يعرف جيدا ان منحه الاموال لبعض الاندية والمنتخبات والاتحادات وحسب الولاءات سوف لن تجلب له الاصوات في الانتخابات القادمة ولكن العمل الحقيقي والوجداني ووضع البصمات الكبيرة هي من ستضعك في مقدمة الفائزين ، اننا عندما نكتب في هذا الموضوع او غيره لا نبحث عن منافسة على منصب او جاه بل للتذكير ، وعليكم الاستفادة من اخطاء الذين تبوأوا هذا المنصب من قبل ، ولنا عودة . 

أحدث المقالات

أحدث المقالات