17 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

بالون جديد يطلقه وزير النقل العراقي

بالون جديد يطلقه وزير النقل العراقي

اطلق  وزير النقل العراقي  بالون من العيار الثقيل فاق حجمه  حجم مطار ” سومر كومبني ” عندما قال انه يعتزم بحسب روايته  بناء  نفق كبير وعظيم  تحت ميناء خور الزبير يضم شارع كبير مكون من ستة عشر سايدا  ثمانية للذهاب وثمانية للاياب  يربط البصرة باوربا .. وفيما اذا صحت  الرواية فان هذا الطريق في حال الانتهاء من انشاءه سيكون  ثورة في عالم النقل البحري  وسيسهم في الاستغناء عن شبكة الشوارع المنتشرة في العراق والتي سأم المواطن من تكدس السيارات في تقاطعاتها .. ومثلما كان مطار الناصرية قبل خمسة الاف سنه موقعا لهبوط المركبات الفضاء والملائكة  والذي كانت تستثمره شركة خطوط ” سومر كومبني ” فسيكون النفق الذي اعلن عنه الوزير ثورة في عالم النقل المائي  وحتما ستستثمره شركة النقل البحري ”  زبير كومبني ” وسيكون محط اهتمام دول العالم وسيسهم هذا المشروع  بعد تنفيذه بالاستغناء عن موانيء مهمة .. ولربما سينهي استخدام البواخر التي تسير بالطاقة النووية  كونها اصبحت وسائط نقل لاتتناسب والحداثة والتطور وسيدخل هذا النفق ضمن المعالم الحضارية  التي يشار لها بالبنان  وسيحقق للعراق كما اعلن الوزير ايرادات مالية ضخمة  تجعله يستغني عن ايرادات النفط .. وقد اعادت  تصريحات وزير النقل العراقي  الاخيرة الى الاذهان روايته القديمة التي اعلن فيها عن امتلاك العراق قبل خمسة الاف سنه  اول مطار في العالم  وهو بالون اطلقه يشابه البالونات التي كان يطلقها  الشخصية البغدادية الفكهة ابراهيم  عرب والذي كان يكنى باسم ” ابو فخري ” حيث كان يطلق قفشاته “بالوناته ”  حسب التسمية البغدادية  التي تجعل المستمع لحكاياته البالونية  يندهش ويصاب بالدوار كونها حكايات تفوق الخيال العلمي  .. وبالونات وزير النقل  اكثر شبها بما كان يطلقه ابراهيم عرب ومن الروايات التي تنسب الى ابراهيم عرب حيث يقول ” في احد الايام اشتهيت ان أكل سمكا مسكوفا ففكرت في نفسي وقلت لماذا اذهب لشراء السمك من العلوه مادام السمك موجود في الشط  فذهبت بجانب نهر دجلة وجلست على المسناية وكان الهواء عذيبي  فرميت الشص ” السنارة ” بعيدا فوقعت ابعد من منتصف النهر وجلست انتظر  فضربني النعاس من شدة عذوبة الهواء فغفوت  ورحت في نوم عميق وبعد فترة احسست بأن الشص يتحرك فأفقت وبدأت بسحب الخيط  وكان شديد القوة وقلت في نفسي يبدو انها سمكة كبيرة فنفخت في يدي الاثنين وأغمضت عيناي وبدأت بالسحب .. أسحب .. أسحب .. أسحب 
ولم اسمع الا صوت دوي كبير ” دم م م م م م م م م م  ” وحين فتحت عيناي ماذا رأيت .. رأيت ان صوب الرصافة طبكت على صوب الكرخ  يظهر ان السنارة سحبته ” فضحك الحضور.. هذه الرواية اكثر شبها برواية وزير النقل الاخيرة  فمثلما سحبت سنارة ابراهيم عرب صوب الرصافة  باتجاه صوب الكرخ سحبت سنارة وزير النقل السماء على الارض  فقفشاته فاقت قفشات ابلااهيم عرب لا بل تفوق عليه  .. وقد يقول قائل لما هذا التركيز على انتقاد ماصرح به وزير النقل .. ونقول للامانة ان تصريحه  الاول حول مطار الناصرية  اثار حفيضتنا للكتابة  عن هذا الاكتشاف الذي هز مشاعر المواطنين اللذين تصورهم الوزير ناس بسطاء تنطلي عليهم  الاكاذيب ورغم ذلك اقنعنا انفسنا بان اطلاق مثل هذا البالون  قد يكون نتيجة  اصابة الوزير بوعكة صحية جعلته يمر في حالة غثيان  ويقول كلام لايصدقه العقل والمنطق .. لكن التصريح الثاني كان بمثابة  هزة ارضية   وضعتنا في حالة شرود فكري  .. وفي كل الاحوال  فان الوزير المبجل  وعبر تصريحاته  سيجعلنا نبيع ” الجدر ” بعد ان فقدنا كل شيء وحكاية الجدر حكاية طريفة حيث يقال ان شخصا قد تعود  الغيبة وانتقاد اي شخص يمر من امام داره ويقول بينه وبين ولده ” هذا اعور .. وهذا اصلع .. وهذا امه كذا واخته كذا ” وقد نصحه الخيرين الى ترك هذه العادة السيئة  .. ولما اخبرهم انها عادة  لازمته منذ الصغر ولايستطيع تركها نصحه الخيرين ان يعاقب نفسه  عند تكراره هذا الفعل بان يعطي للشخص الذي تحمل اثم غيبته حاجة من حاجيات داره .. واستمر الحال حسب نصيحة الخيرين  وفقد كل مستلزمات ” حاجيات ” داره حتى لم يبقى له في الدار الا ” جدر ” اناء يطبخ به طعامه بعد ان فقد كل شيء وفي احد الايام  وعندما كان جالسا امام باب داره  مع ولده  وفي شهر شديد الحرارة  قدم شخص من بعيد وهو يرتدي  سترة وفوق السترة معطف في ذلك الحر اللاهث  فالتفت الى  ولده وقال له ” كوم يابه جيب الجدر حتى نعطيه اياه  ” والعاقل يفتهم  

أحدث المقالات