ها هي ساعة الصفر تدّق أجراسها لتعلن عن بدء الملحمة الكبرى , ملحمة الحق كلّه ضدّ الشّر كلّه , وها هي ساعة النصر المبارك قد أزفت لتزّف لنا شروق يوم جديد , وها هم جحافل قوّاتنا الباسلة من الجيش العراقي المقدام والشرطة الاتحادية البطلة والحشد الشعبي المجاهد الشجاع , يتقدّمون بهمة وشجاعة وعزيمة وإيمان , ليدّكوا أوكار الشرّ والعدوان والظلام والتخلّف , وها هم الأبطال المجاهدون الشجعان يتسابقون الشهادة ليسحقوا دفاعات داعش ويتقدّموا نحو الحبيبة الموصل التي دنّستها داعش المجرمة , فاين أنت يا مفتي الديار المدّنسة رافع الرفاعي ؟ وأين أنتم يا جرذان البعث وقرود ثوار العشائر علي حاتم وناجح الميزان ؟ وأين شعاركم قادمون يا بغداد ؟ ها هم أبناء العراق الغيارى قادمون إليكم ليسحقوا رؤوسكم العفنة , ويسحقوا كل من يسعى للفتنة الطائفية ويؤجج مشاعر الكراهية بين أبناء الشعب العراقي , وها هم أبناء العراق الميامين من شيعة وسنّة ومسيح وأيزيديين وصابئة وشبك عربا وأكرادا وتركمانا وكلدو آشوريين , ينصهروا جميعا في بوتقة الوطن الواحد ليكتبوا بدمائهم الزكية الطاهرة أروع ملاحم البطولة , وها هم الابطال يزن وأخوته أبناء سنّة العراق يتقدّمون الصفوف ليثبتوا للعالم أنّ الحشد الشعبي هو حشد الشعب العراقي بكل أطيافه , وها هي ملائكة الله ترفرف فوق رؤوس المجاهدين لتأتي لهم ببركات السماء وتمنحهم العزيمة والقوّة , ولتزّف لهم بشائر النصر المؤزر بإذن الله الذي لاح في الأفق , ولتخبرهم بميلاد يوم جديد على أرض الأنبياء , فأهلا بشمس التحرير التي أشرقت على سماء الموصل , وتحية لأبطال العراق ومجاهديه الذين يقاتلون الشر , والف تحية لقادة قواتنا المسلّحة الميامين الأبطال , والرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار وتقبلهم الله مع الشهداء في عليين . والشفاء العاجل للجرحى والمصابين , والموت والعار للإرهاب واعش ومن وقف معهم , وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .