عندما اقرأ عن تأريخ الامام علي بن ابي طالب اغوص فكرا وعشقا في سيرته ومسيرته فهو رجل يحمل صفات عظيمة تبدأ بالاخلاق وتنتهي بها وما بينهما تكون المساحات ملكا للشجاعة والنبل والتضحية ……
فالأمام علي ( ع ) منذ سطوع نجمه بين قريش وقبائل العرب ظهر بشخصية تحمل كافة مقومات الفارس الشجاع الذي يكون دائما حاضرا في الصف الاول لتأدية واجباته والمهمات التي توكل له فلطالما كان نجما شهيرا في الفترة التي عاشها والتأريخ عندما كشف عن سطوره وثنايا مراحله سلط الضوء على علي بن ابي طالب بأعتباره حاملا شخصية تحمل القيم والمبادىء التي تبدأ بأنتماءه لاحدى اعرق قبائل العرب ( قريش ) ولصلة القرابة التي تربطه بالنبي محمد (ص ) ولأمتلاكه الصفات المذكورة اعلاه كل هذا صنع فضاءا شاسعا لكي يتخذ الامام علي مكانة رفيعة ويبدأ في وضع بصمته الإنسانية والثورية فوق صفحات التأريخ ……فعلي بن ابي طالب كان ثائرا وهذا واضح لمن يقرأ فصول حياته ويدخل في تفاصيلها فالقضايا والامور التي كان له فيها شأن تعامل معها بأخلاق الثائر حتى الحروب التي خاضها كانت تستند لمفاهيم ثورية الهدف منها تصحيح الاخطاء التي حصلت في مرحلة ما او قضية ما لهذا كان لها الرجل المناضل المكافح سلوك ونهج ثوري اخلاقي انساني في تعامله مع الامة الاسلامية وكل من عاش في عصره ……لهذا فوجود هذا الرجل الشجاع والنبيل حاضرا في صفحات التأريخ ما هو الا رسالة للحضارة الإنسانية تقول فيها إن للاخلاق والشجاعة والثورة قيمة يجب المحافظة عليها كي تكون دستورا انسانيا للاجيال القادمة …… علي ….. ابي العظيم
الرجل الذي اتى بي للحياة من بعد الله عزوجل فلهو وحده القدرة إن يصنع من الإنسان انسانا لهذا اشكر خالق الاض والسموات على الفضل والنعمة الذي اعطاه لابي كي يسكنني في فضاء رحم امي ……علي ……ابي العظيم وهل من مثله في الدنيا رجل يحمل الكثير من وجع هذه الحياة عشقا وروحا وفكرا لكن من المستحيل رؤية هذه الملامح عليه فله قدرة غريبة في العيش لوحده مع ذكرياته وايامه ورحلة حياته بينما تبقى الابتسامة باقية لا تفارقه في ذات الوقت يملك صفات لم ارى الكثير منها ربما ارى القليل في رجال اخرين يشبهون ابي العظيم فهو مثقف من طراز رفيع ثقافته يقرأ في نهايات الليل الى طلوع الفجر انيق المظهر يهرول مع الموضة بشرته سمراء غامقة له جسم رياضي ضخم يفوق سمرة ملامح وجهه يعشق منتخب هولندا يتكلم اللهجة الموصلية والبغدادية والانكليزية والتركية بطلاقة حاصل على عدة شهادات منها شهادة من معهد القضاء العالي واخرى في الحقوق وغيرها صوره غريبة عجيبة تارة تراه على شاطىء في احدى دول اوروبا تارة تراه بزيه العسكري وفيه الكثير من النياشين كريم الى حد يثير الحسد والكبرياء بداخلي شجاع يحاور يتناقش في امور وقضايا تجعل من عقلي يصاب بالدوخة الفكرية فهو يقرأ ما خلف السطور ويحللها ويفسرها بفلسفة عميقة اغوص فيها احيانا فأرى نفسي محاطا بعلامات الاستفهام ويعشق علي بن ابي طالب ولطالما يتحدث عن ذكرياته في النجف وكربلاء في السبعينيات من القرن الماضي ……
علي ….. ابي العظيم
رجل ليس عاديا بل استثنائي على الاقل بالنسبة فله الفضل في كل ما وصلت اليه ثقافة وعيا ادراكا ابداعا فهو اول المشجعين لي في هذه القضايا واول من قرأ كتاباتي واول من دعمني بكل الوسائل كي ابني نفسي كشخصية ابداعية فلقد ورثت عنه حب منتخب هولندا وعلي بن ابي طالب والثقافة والادب والفكر والفلسفة والطيبة والكرم والابتسامة والعشق …..لهذا كلما رأيت طفلا يحمل اسم علي ابتسمت وركضت نحوه وامطرته بالقبلات فما دام يحمل اسم علي فهذا كافي لي إن اتذكر الماضي الجميل مع ابي العظيم فأرى ابتسامته وطيبته وكرمه والاحلام التي ضحى بالكثير من اجل إن يحققها لي واذا ما اعطاني ربي العمر والصحة فالقادم من ابنائي بعون الله سيحمل اسم ….. علي احتراما لابي علي وللامام علي …… فعشقهما في اقصى يسار القلب