18 نوفمبر، 2024 1:41 ص
Search
Close this search box.

بانغورا والقرار 1325 وقضية تمكين!

بانغورا والقرار 1325 وقضية تمكين!

الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شهدت على هامشها توقيع إتفاق البيان المشترك، بينها وبين الحكومة العراقية الأمم المتحدة، بشأن منع العنف الجنسي المرتبط بالصراع والتصدي له، وقد وقع الإتفاق السيد إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقية، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، السيدة زينب حواء بانغورا، المعنية بمشكلة العنف الجنسي أثناء النزاعات والصراعات، بتاريخ 23/أيلول/2016 ، والتي زارت العراق للوقوف على أوضاع النساء، من أقليات الإيزيدية، والتركمان، الشيعة، والمسيح، والشبك، وما تعرضنَ له من جرائم وحشية.
القرار1325 الدولي الخاص بحماية النساء وتمكينهن، هو أمر أساسي في كل إستراتيجيات محاربة داعش، خاصة مع نهاياته القريبة حيث يجب محاسبة الجناة، ووضع الإجراءات الصارمة، للتصدي لتداعيات سياسة الإغتصاب والتوحش، الذي مارسته عصابات الكفر والتكفير، من بيع وشراء للسبايا، عليه تعد بنود البيان المشترك، خطة عمل لمرحلة ما بعد داعش، كونها تلزم المجتمع الدولي ببذل الجهود، لتقديم المساعدة للحكومة العراقية، صوب أعمالها المتعلقة بالمرأة وحقوقها، خاصة النساء اللواتي هربنَ من بطش داعش، والبحث عن المفقودات.
زينب بانغورا زارت العراق عام 2015 ، وأطلعت على حجم مآسٍ عانتها نساء المناطق المغتصبة، والمكون الأيزيدي خاصة، إذاعلمنا أن الإحصاءات الأولية، أشارت لوجود 1909 مختطفة لا زلنَ بيد داعش، وعدد الأطفال الإناث بلغ 678 ، وعدد الناجيات من بطشهم 956، ولكن من عمق المأساة ينبثق الإنتصار، حيث توجت السيدة نادية مراد، من قبل الامم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة، بعد أن إستطاعت إيصال صوتها ومظلوميتها للعالم، والعمل على طريق السلم والإخاء المجتمعي، بعراقٍ حرٍ خالٍ من الإرهاب.إستذكار يوم إسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، في الأول من صفر، هو إستحضار لقضية المرأة االعراقية، حيث نادى فيه السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه):(إن ممارسة العنف ضد المرأة، وسلبها حقوقها الطبيعية التي أعطاها الباريء عز وجل، نوع من أنواع الظلم البشع ضد هذا الكائن، الذي لايمكن إستمرار الحياة بدونه، ولا يمكن تنظيم الحياة الإجتماعية بمعزل عنه)، فمن الواجبات المهمة الملقاة على المجتمع، صيانة المرأة من الأخطار الثقافية والأخلاقية، وعدم النظر إليها كحالة ثانوية في الحياة.
مبادرات المجلس الإسلامي الأعلى لتمكين المرأة، من خلال إنشاء مجلس أعلى للمرأة والطفولة، سيكون حلاً واقعياً ،لمعالجة قضايا المرأة وتطوير قابلياتها، للمشاركة الفاعلة في بناء العراق، فبناء قدرة النساء يعني بناء الوطن، وقوتها وتماسكها، وإتصافها بالمواصفات الفاضلة، سيمكنها من أن تحول أسرتها، الى مجتمع صالح متكامل، حيث (أن بناء الإنسان يجب أن يقدم على بناء الأوطان، لأن الإنسان الذي يفكر بشكل صحيح، هو الذي يبني الوطن بأقل الإمكانات وأحلك الظروف)، كما قال السيد عمار الحكيم. 

أحدث المقالات