18 نوفمبر، 2024 1:15 ص
Search
Close this search box.

سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منك

سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منك

ربما اجعلها قصه من واقعنا المخجل لأنها بكل المقاييس تحتوي على شكل البناء الدرامي ولأنها تكشف مايعانيه المواطن من الم ومكابدة في الدوائر الرسمية نتيجة السياقات والضوابط والروتين القاتل المستحكم بكل قوة في كل مفاصل دوائرنا ومؤسساتنا وأصبح شرا مستطيرا يخيم على عموم المواطنين..فبعد إن استبشر المواطن فرحا بتحقيق بعضا مما كان يتمنى من خلال منحة سلفه الخمس ملايين أو المائة راتب نراه يحبط باجرائات إدارية غاية في التعقيد والملل حتى يتمنى مع نفسه إنه لو لم يقدم عليها إذا بعد إن جرت القرعة الأولى كإجراء اتخذته الإدارات لمنع الزخم والزحام على موظفيها وبغية انجاز معاملاتها بشكل انسيابي ودقيق يضمن العدالة حسب مايدعون لكن في الحقيقة وراء الأكمة ما ورائها فرغم نجاح البعض في حضهم وظهور أسمائهم فائزين بالسلفة اصدموا بالعرقلة والمزاحمة من قبل المسئولين الكبار في عدم توقيع معاملاتهم الموشكة على نهايتها ولا اعرف لماذا هذه السلوكيات المتعجرفة فمن اجل بضعة تواقيع يهدر الوقت ويشقى المراجع ويلعن حظه بالسلفة المشئومة التي ابتلى بها فبدل إن ينجزها بأسرع وقت ويستفاد منها في تلبية حاجاته المستعجلة والضرورية راح هذا المواطن يصرف وقته وأمواله في المراجعات المتكررة ويصبح اليوم أسبوعا والأسبوع شهرا والله اعلم متى تنتهي والمواطن لأحول له ولاقوه غير الابتهال إلى الله إن تنجز معاملته ليستلم مبلغ السلفة قبل إن تلغى لأنها أتت بطريقة الزجر ونتيجة الضغط الإعلامي ولكي تصور الحكومة بأنها ترعى مواطنيها ونتمنى إن يكون كذلك. والسؤال الكبير متى نتخلص من هذه الآفات و الاجرائات المنهكة للمراجع سيما إذا كان معلولا وغير قادر على الحركة المستمرة والمتتالية وكيف سيكون الحال لو عملنا الحكومة الالكترونية المفترضة مستقبلا؟ ربما تحدث أعاجيب ومهازل قبل انجاز إي معاملة وتكون الأخطاء بالجملة ويكون ضحيتها دائما وأبدا المواطن البسيط الذي أرهقته معاناته اليومية وأزماته المستديمة التي لاتقهرولا سبيل للخلاص منها وليعلم من أين تأتيه كل هذه المصائب.. همسة أضعها بأمانة بأذن كل مسئول أو مديرو ربما هو يعمل تحت وطأة الضغط الرسمي من المسئولين الكبارانجز معاملات مواطنا البسيط ؟استعجلها ربما يكون مريضا أو معوقا أو بحاجة إليها حاول إن تضع نفسك مكان هذا المراجع وكيف تحب إن يعاملك الأخر دعوة مخلصة لإزاحة هذا الكم الهائل من الممارسات الروتينية القاتلة والمزعجة ومن يبتغي وطنا متطورا معافى من كل الأدران عليه إن يكون جزء فاعل وحيوي ونشيط من ديناميكية مجتمع راقي متحرك وسريع في تفاعلاته وانطلاقه نحو المستقبل بخطى واثقة بعيدة عن الجمود والسلوكيات المرفوضة التي تعبث بدون حدود في وطن يبحث عن حلول لكل .

أحدث المقالات