قبل ٥٠٠ عام قام كولومبس بالعبور عبر الاطلسي الى الجانب الاخر وعندها اكتشف العالم الجديد ( امريكا) ومنذ ذلك الوقت بدأت الهجره الى ذلك العالم وفي البدايه اغلب من هاجر هم المارقين والمتشردين من كل حدب وصوب بحثا عن فرص جديده للعيش. ولذلك كثر هناك قطاع الطرق واللصوص وانتشر النهب والسلب والقتل واطلق عليهم حينها ب( رعاة البقر) لهمجيتهم ولكن بعد سماع الاوربيين وخصوصا الفرنسيين والبريطانيين بالعالم الجديد وما يحويه من مياه وخضرة وارض خصبه وفرص للاستثمار اتجهت انظارهم الى ذلك العالم فهاجروا اليه زرافات ولكن هؤلاء الاوربيين اصحاب حضارة ونظام وما يسمى ( برستيج ) ولذلك من اجل الحفاظ على حياتهم وحياة اجيالهم لانهم مستوطنين دائميين وليس عابري سبيل حاولوا جهد امكانهم بتنظيم المجتمع هناك لكي يعيشوا بسلام وامان ويقال بان المفكريين الامريكان امثال سارتر وابراهام لنكولن هم من اصول بريطانية وعملوا بدأب وجد لتحقيق هذا الهدف ( الاستقرار) . وكان من نتيجته ان اصبح العالم الجديد اكبر قوة في العالم . …. من هذه المقدمه نقول … عند سقوط النطام في ٢٠٠٣ وحصول عمليات السلب والنهب قلنا بان هذه نتيجه طبيعية لمجتمع مر بسنين عجاف واستبشرنا خيرا. بالقادمين من بلدان (( البرستيج)) لكي يقوموا بدورهم للنهوض بالمجتمع وتنظيمه من جديد بعد ما عبثت به الدكتاتورية والاستبداد وانا شخصيا سمعت بعد ٩/٤/٢٠٠٣ بايام قلائل احدهم وهو الان من الصقور قوله .. بان هذا اي السلب والنهب .. لا يعني شيئا . لم افهم حينها كلامه وبعدها وبتعاقب الاحداث ادركت. بانهم اي ( القادمون) لا يعنيهم شيئا امر هذا البلد وما يؤل اليه بدليل في خضم الاحداث والحرب الطائفيه والقتل ونحن نلتمس لهم الاعذار نراهم لا يؤلون اي جهد او ربما لم يكلفوا انفسهم بعناء التفكير بكيفية خلاص هذا الشعب من هذه الماساة وكانهم ليسوا مستوطنين دائميين. بل عابري. سبيل او راحلون بعد حين عندما ينتهي اخر دينار في هذا البلد عندئذ يلوحون الينا ( بي باي) والدليل عندما بدا الاعلام بكشف ملفات الفساد عرفنا انه في الوقت الذي يقتل ابناؤنا بالمفخخات تراهم يرسمون الخطط للنهب والسرقه عن طريق المقاولات الضخمة وكأن المال سائبا وليس له مالك يملكه بقولهم ( ما دام الشعب مشغول) ولكن انتبه الشعب ويومه كان عصيبا ……. ولات حين مناص .