الشطرة، مدينة الأحزاب والحركات والتنظيمات، وهذا ما متعارف عليه في الوسط الشطري، حيث تغص بالتوجهات وقد تميزت بهذا عن قريناتها، اذ ان في الشطرة كثير من الحركات إسلامية كانت او غير إسلامية، ولو تتبعنا تاريخ المدينة، لوجدنا ان السياسة ترعرعت هنا، ومن الشطرة انطلقت أكثر الحركات السياسية.
فيها اول حكم محلي أبان الاستعمار البريطاني، ومنها انطلقت اغلب معارك ثورة العشرين، فيها ولد الساسة ومن حضارتها اكتسبوا فن السياسة، أكثر مدينة وقفت بوجه البعث واذنابه، وأسرع شرارة في الانتفاضة الشعبانية انطلقت منها.
المتتبع للشطرة يجدها عرفت موسكو الصغرى، لنشأة الشيوعيين فيها، وسميت كربلاء الصغرى لطغيان السواد على ازقتها قبيل محرم، ومن هنا نجد ان شعبها ملئ بالسياسة وكثير التوجهات، ففيها مختلف الحركات.
من ساستها ما سجله التاريخ مفتخراً به، لحماسته في خدمة الوطن، وعلى اعتابها ولد ساسة كثيرون، منهم عبد المهدي المنتفج وابنه السيد عادل عبد المهدي، وفيها موقف الربيعي واخرون.
يمثل الشطرة في هذه الدورة البرلمانية 6 أعضاء برلمان، و9 أعضاء مجلس محافظة، وتقريبا عشرون عضو مجلس بلدي، فضلا عن ادارتها المحلية وكثير من المجالس المحلية.
نستنتج ان الشطرة مدينة سياسية جمعت كل ألوان السياسة وعملت بها.
وللموضوع تتمة.