17 نوفمبر، 2024 6:38 م
Search
Close this search box.

تحركات البرزاني الانفصالية والاجتياح التركي لشمال سوريا ودعوات الاصلاح في العراق

تحركات البرزاني الانفصالية والاجتياح التركي لشمال سوريا ودعوات الاصلاح في العراق

اولاً تحركات مسعود البرزاني : صرح مسعود البرزاني لدى زيارتة الاخيره لباريس ان ما اسماه بمسألة تقرير المصير يجري التفاوض بشأنها مع الحكومة العراقية وسيزور ايران حول نفس الموضوع اما تركيا فيقول عنها بأنها لم تعلن موافقتها او معارضتها لذالك ويضيف بقوله طالما اننا لم نصل الى مشاركة حقيقية فسنكون جيران للعراق واضاف بأن معركة الموصل تم الاعداد لها وبقي الموضوع الحاسم فيها هو الاتفاق على مرحلة ما بعد تحرير الموصل ويرى المراقبون بأن زيارة البرزاني الى فرنسا جاءت ضمن مخطط لكسب موافقة الدول الكبرى عن عملية الانفصال وان مطالبته بتوضيح مابعد مرحلة القضاء على داعش تعبر في حقيقة الامر عن اطماعة بضم مناطق واسعة من نينوى واخضاع اخرى لادارة مشتركة مع اوردكان والا ما علاقة مسعود البرزاني بالموصل ويبرر قوله انف الذكر بأن ماحصل بدخول داعش الى نينوى كان جريمة كبرى مع ان جميع المراقبين يجمعون على انه كان على علم مسبق بقدوم داعش ويدللون على ذالك بأن داعش اصطدمت بقوات الحدود العراقية في منفذ ربيعة وكان البيشمركة على بعد امتار من تلك القوات دون ان يحركوا ساكناً وقد استثمر البرزاني دخول داعش الى نينوى بأحتلاله لمحافظة كركوك ويوم 10/9/2016 وحول اوضاع التوجه نحو تحرير الموصل ومشاركة قوات متعددة في ذلك يقول مراسل قناة الحرة هشام الهاشمي من اربيل بأن ما يتطلب لذالك ان يكون القرار موحد ويصدر عن التحالف الدولي ويقصد أمريكا وهذا يعني تفعيل الدور الامريكي في العراق واستلابها للقرار السياسي من الحكومة العراقية لذا رأينا اخيرا بتركيز القوات الامريكية والحليفة لها في القيارة واعداد تلك القاعدة لتكون قاعدة مستديمة للقوات الامريكية ويعتقد البعض بأنها ستكون بديلا عن قاعدة انجرليك التركية واذا ماحصل ذلك فأنه لم يكن لعنة بحق العراقيين فقط وأنما بحق دول المنطقة برمتها حيث يتذكر العراقيون كيف كانت طائرات قاعدة الحبانية البريطانية تقلع ليلا وتضرب القوات المصرية في قناة السويس أبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ثم تعود تحت جنح الظلام الى تلك القاعدة وقد تكرر ذلك طيلة فترة الحرب التي شنتها كل من فرنسا وبريطانيا واسرائيل على مصر ومثلما حصل في شمال سوريا بأحتلال اوردكان لمدينة جرابلس السورية والذي حصل بزعم مقاتلة داعش مع ان المحلليين يجمعون على ان ذلك كان مسرحية تثير السخرية والالم بأن واحد حيث الامريكان و الاتراك آمرو المسلحين بالخروج من مدينة جرابلس ودخول ماسمي بالجيش الحر والدبابات التركية اليها وابدلت اعلام داعش ونور الدين الزنكي بالعلم التركي وتمت السيطرة على الشريط الحدودي الذي يصل الى 90 كيلومتر طولاً وصرح اوردكان يوم 9/9/2016 بأنه يروم ملاحقة داعش في كل من الرقة والموصل وأنه سيرافق الناتو والامريكان ويشاركهم في تلك المهمة وهذا القول طبعا اصبح عديم الصحة تماماً لانه يهدف الى الحد من دور روسيا في حربها ضد الارهاب التي اشتركت فيها منذ خمس سنوات وعززت انتصارات الجيش العربي السوري كما يهدف الى تكريس عملية تقسيم

هذين البلدين وقد شجبت الحكومتين السورية والروسية أحتلال تركيا لشمال سوريا وتصريحات اوردكان وتحركاته تفضح هذا التوجه بجلاء وتعكس بدء نهج التقسيم لكل من سوريا والعراق رغم ان اوردكان يقول بعدم وجود نوايا لديه في المساهمه في تقسم هذين البلدين الا ان مسار التصريحات التي يقصد بها الطمأنه من جهه والتحايل على شعوب هذة المنطقة من جهة اخرى يجري بشكل معاكس في واقع الحال فقد تم دعم الارهاب من قبل الغرب وتركيا حيث 90% من امكانات القوى الارهابية تأتي عبر الاراضي التركية وان امريكا وتركيا والسعودية لدى كل واحد من هولاء مشروعه الخاص من هذة الحرب ومحاولة عرقلة تحرير مدن العراق من قبل القوات العراقية وتحجيم دور تلك القوات سيما الحشد الشعبي كلها تسير ضمن ذلك المخطط ومزاعم ملاحقة داعش ماهو الا غطاء لمخطط خطير لدى الغرب وبالنسبة لمسعود البرزاني هو احد ادوات الغرب في المنطقة لتحقيق ابعاد ذلك المشروع ويبدو الامر واضحاً بالنسبة له بتنفيذ ماتأمره به الولايات المتحدة في اسلوب التحرك ويشبه وضعه الان فترة الانتداب البريطاني على ارض فلسطين بعد الحرب العالمية الاولى وماقام به المستعمرون البريطانيون بتنفيذ وعد بلفور على الاراضي الفلسطينية ومثلما سلمت فرنسا ابان احتلالها للاراضي السوريه لواء الاسكندرون السوري أرضاءً لأتاتورك لابعاده من التقرب للسلطات السوفيتية بعد ثورة اكتوبر 1917 ولممارسة الضغط على احرار سوريا وثوارها وان مسار الاحداث ينبئ بمخاطر جسيمه الان على وحدة بلدان الشرق الاوسط وقد أبتدأت ملامحها قبل ماسمي بثورات الربيع الامريكي السعودي الصهيوني بعام تقريبا حيث زار اقليم كردستان اللورد البريطاني الزهاوي وهو من اصل عراقي كردي وطلب من احد اعضاء البرلمان الكردستاني التهيئ بطلب تقرير المصير فأجابه بأن ذلك يعتبر مستحيل في ظل الظروف الحالية الا اذا حصل زلزال في المنطقة فرد عليه اللورد الزهاوي بأن الزلزال قادم وفسر جميع المحللين بأن تلك الجملة يقصد بها اندلاع ماسمي بثورات الربيع العربي والذي نعيش الان غمار فصولها في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا والامور تتجه على مايبدو بأتجاة الجزائر ومصر وتونس رغم ان حكومة مصر الحاليه تأخذ بمجاراة السياسية الغربية في المنطقة وقد بدء دور الاعلام المظلل والمعادي برفع عقيرتة ليشارك في خضم هذة المعركة وقناة الحرة يوم 27/8/2016 يطلب محللها السياسي هشام الهاشمي بصدد معركة تحرير الموصل ومشاركة قوات متعدده فيها بأن يكون القرار موحدا ويعطى الى قوات التحالف ويقصد امريكا التي عليها كما يقول ان تعطي تعهد لأهالي الموصل بخروج القوات التي تساهم بتحرير تلك المدينة مثلما اعطت لاهالي مدينة منبج في سوريا مثل ذلك التعهد ويقصد المحلل المذكور بمثل هذا القول مصادرة القرار السياسي العراقي وقناة الحرة قناة امريكية تمويلاً وادارة ونهجا ولكنها احيانا تتوارى تحت غلال من المهنية الا انها لعبت دورا لن ينساه احرار العرب في اشعال نار الفتنة في المنطقة مع بدء ماسمي بثورات الربيع العربي مستغلة حسن نوايا الجماهير حيث يقف مراسلوها في الحدود الاردنية و قبالة مدينة درعا السورية ويحرضون الاهالي على العصيان ويساهمون في دفع المرتزقة من داخل الاراضي الاردنية بأتجاه تلك المدينة وان وزير الخارجية التركية اوغلو يسعى لمشاركة القوات التركيه بتحرير الرقة والموصل لدعم التحالف كما يقول مع ان القوات العراقية لوحدها حررت اهم معاقل داعش في العراق وهي مدينة الفلوجة وتصريح اوغلو يعكس النوايا الخبيثة لتركيا وبعد احتلال الفلوجة اخذت المدن التي تسيطر عليها داعش تسقط الواحدة تلو الاخرى ومزاعم مشاركة تركيا في تحرير الموصل لا يمكن ان يطمئن لها للأطماع التاريخية للأتراك في هذة المدينة وسبق ان صرح بذلك رئيس الوزراء العبادي نقلا عن نواب محافظة نينوى بقوله بأن الاتراك لديهم اطماع في الموصل أما زيارة احمد المساري واسامة النجيفي وصالح المطلك للسفير الامريكي وطلبهم منه عدم مشاركة الحشد الشعبي رغم التضحيات والانجازات التي قدمها ذلك الحشد في تحرير مختلف المدن العراقية التي كانت محتله من قبل داعش وبنظر المراقبين فأن دور السفير الامريكي بأستقباله لهؤلاء كان كدور المندوب السامي البريطاني في العراق أبان فترة الانتداب واذا كنا نجد في مسلك النجيفي والمساري مايبرر تكرار ذلك المسلك فأن المطلك يبدو قد نسي عندما قام صبيان داعش باقتياده من رقبته بربطة عنقة وكادوا ان يقضون على حياته ولكن التعصب يعمي البصيرة كما يقولون ولولا الحشد الشعبي لما تحررت أي مدينة عراقية ولأستطاعت داعش ان تدخل بغداد مع تقديرنا لبسالة الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية ولكل ذلك نرى الاعلام المعادي يتطير عندما يذكر اسم الحشد لانه يقف كطود شامخ بوجه تحقيق امانيهم الخبيثة في تقسيم هذا الوطن وفي وقت يتوجه فيه العراقيين نحو معركة حاسمه في نينوى فأن نجاح حكومة السيد العبادي يتوقف بنظر جميع العراقيين على تحقيق مسألتين اساسيتين هما تمكنه من الحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً وتقليم اظافر الفاسدين ولا يمكن ان يتحقق هذين الهدفين ما لم تعد العدة بتمكين القوات المسلحة العراقية بأنجاز مهامها سيما الحشد الشعبي وعدم الرضوخ للمخطط الامريكي الذي جلب النكبات لهذا الوطن وشعبه فأمريكا تريد ان تعوض انكسارها وطردها من العراق فيما مضى بما تسيمه بالمشاركة بتحرير الموصل وماتواجد قوات اوردكان في شمال العراق ودعوات مسعود البرزاني بما يسميه الاتفاق مع الحكومة العراقية بشكل مسبق للاعداد لما بعد طرد داعش من نينوى الا صورة من صور الضغط على هذا الشعب لتنفيذ مخطط التقسيم ولدى المحلليين ان اطماع توسع البرزاني والسير على نهج اسلافه هي صورة اصبحت مألوفة في اذهان العراقيين ولأجيال خلت وهي تعكس فتنه مستديمه اعتادت سلالة البرزاني ان توقع الاكراد فيها بالدرجة الاولى في كل مرة ومسعود يعترف بعدم اقرار ايران وتركيا لتوجهاته الانفصالية ومما يثير السخرية والاسى بأن واحد بأن الجبير وزير خارجية السعودية ورغم ان اسياده ال سعود يحتلون بلدان عربية كالبحرين ويدمرون اخرى كاليمن ويساهمون مع امريكا وحلف الناتو بتهديد استقلال ووحدة كل من سوريا والعراق وليبيا تمشياً مع ما فطرو علية من التبعية والانقياد للأرادة الغربية وقد اعلنو اخيرأ تحالفهم مع اسرائيل ويعلنون عدائهم لهذة الامة في وقت يزعمون فيه محاربة داعش فالجبير يقول اخيرا ان من اوجد داعش هو المالكي فهل يروق لأي انسان منصف مثل هذا القول وهل سمعتم بوقاحة بمثل هذة الدرجة حيث العالم بأسره اصبح يعلم علم اليقين ان من اوجد داعش هم الساسة الامريكان وقد هربوا قادتها من سجن بوكا في البصرة ابان احتلالهم للعراق وأوعزوا لأل سعود وقطر واوردكان بتهيأة الامور لتلك العصابة منذ اول نشأتها في حين ان المالكي هو اول من بادر لأيجاد نواة الحشد الشعبي وتولى قيادة ذلك الحشد بالتصدي لداعش في سامراء وأيقاف توجهها ودخولها الى بغداد وبقية انحاء العراق وهو اول من نفذ فتوى المرجعية الكريمة لذا وجدنا الساسة الامريكان بذلو كل مابوسعهم لأزاحته والحيلولة دون توليه رئاسة الوزارة الجديدة مع انه من يستحق ذلك دستورياً حيث شعروا بأن وجودة يعرقل تنفيذ مشاريعهم في المنطقة فأستخدمت امريكا جميع اسلحتها واحتياطيها من اتباع كمسعود البرزاني واسامة النجيفي وتحريك حتى اطراف في التحالف الوطني ممن يطمحون بتولي منصب رئيس الوزراء دون ان يكون لديهم مؤهل لذلك وسعوا بدرجة مكشوفة وعلنيه بأتجاه ذلك الهدف وثبت

الان بأن اهم مايهم الساسة الامريكان ليس محاربة داعش كما يزعمون ومثلهم يزعم البرزاني واوردكان وال سعود ولكن في حقيقة الامر لكل واحد من هؤلاء مصالحه على حساب وحدة هذا الوطن وقد اشاع البرزاني بعد انتهاء زيارته الاخيرة لكل من فرنسا وتركيا بأنهما ايدا عملية انفصال الاقليم عن العراق في حين نفت فرنسا ذلك اما تركيا فأن البرزاني نفسه يقول مناقضاً لما اشاعه بأن موقف تركيا ضبابياً وهذا الموقف طبعا يأتي لكسب وقوف البرزاني لجانبها ضد حزب العمال الكردستاني ويقول البرزاني اخيراً مبررأ ضرب تركيا للأكراد في مدينة جرابلس السوريه بأن حزب الاتحاد الديمقراطي اخذ يتفرد في السلطة ومن يسمعه يعتقد بأنه ديمقراطياً جدا في حين يشكل صورة لأقتم حاكم دكتاتوري ووجودة غير مشروع لرئاسة الاقليم وحزبي التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني شكلا ائتلاف جديد في مجلس النواب بسبب تفرد البرزاني في رئاسة الاقليم وتمسكه غير المشروع بأستمراره بأدارة الاقليم دون سند شرعي او دستوري وهدد اخيراً حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بأنسحابه من حكومة الاقليم وبالتالي فأن وجود مسعود البرزاني على رئاسة الاقليم لاسند شرعيا او دستوريا له كما ذكرنا وامريكا لو لم يكن مسعود احد ادواتها في المنطقة لأقامت ضجة اعلاميه ضده كدكتاتور على اقل قدير وتنقل قناة الشرقية يوم 11/9/2016 عن البرزاني بأن معركة الموصل لن تتم دون حصول تفاهم بيه ومبين حكومة بغداد وطبعا لم يجرئ على هذا القول لو لم يكن ورائة دفعا امريكياً وهكذا اصبح البرزاني يصول ويجول رغم انه يفتقد لاي شرعية او تأييد جماهيري داخل الاقليم وبنظر البعض قد تجاوز بنكوريون في تعصبه وتصلبه وسبق تصريحات برزاني تصريحا للجنرال ستوارت مدير الاستخبارت العسكرية الامريكية بأن معركة الموصل قد تطول وتكتنفها صعوبات كثيرة ومثل هذا التصريح قد تكرر على لسان جنرالات امركيان متعددين في ما مضى للحيلوله دون تحرير المدن العراقية وقد اعتاد العراقيون على مثل تلك التصريحات فالجنرال ديمبسي رئيس الاركان الامريكي السابق حذر من التوجه لتحرير مدينة الفلوجة ووصل الى حد قوله بحصول كارثة كما يقول واخيرا قد تحررت الفلوجة وهزمت داعش هزيمة نكراء والانسان في الشرق الاوسط يقف حائرا امام تلك التصريحات حيث ديمبسي نفسه صرح بأن داعش تصنع اسلحة كيماوية في معامل تحت اعماق سحيقة في الرقة فهل الاولى ان تسارع هذة الدول بطي صفحة داعش بأسرع ما يمكن بدلا من ان تبقيها لتتمكن من أمتلاك سلاح ذو تدمير شامل كما يسميه الامريكان ويلصقون التهمه بأستخدام اسلحة كيمياوية من قبل الجيش العربي السوري وهم شهود على توجه داعش لأنتاج ذالك السلاح وبعد اسبوع من تصريح ديمبسي انف الذكر باشرت روسيا بدك حصون داعش في الرقة بصواريخ نافذة الى الاعماق انطلاقاً من اسطولها في بحر قزوين ويلاحظ المتتبع ان الساسه الامريكان يأخذون بقضية داعش بشكل يختلف بين بلد اخر في هذة المنطقة فهم فيما مضى يحرضون تركيا والاردن علنا بأرسال الارهابيين الدواعش الى داخل الاراضي السورية وهم على علم بقدوم داعش نحو الموصل حيث يقول الرئيس بوتين ان الولايات المتحدة تستطيع من خلال اقمارها الصناعية ان ترى مابداخل اعماق الارض فكيف لم تستطع رؤية ارتال داعش متوجهه من الرقة الى نينوى في حين بعد ان استفحل امر داعش على ايديهم اخذو يزعمون انهم يعدون العدة بتدريب القوات وتسليحها لضرب داعش فأذن المسألة تتطلب الوعي والحذر من قبل شعوب الشرق الاوسط من منفذي هذا المخطط المشؤوم الذي لايقل خطر من اتفاقية سايكس بيكو التي كان احد بنودها وعد بلفور وكانت سرية وقد قام بتسليم بنودها الساسه السوفيت بعد خروج روسيا من الحرب العالمية الاولى على اثر

ثورة اكتوبر 1917 وسلموها الى الامير فيصل ابن الحسين حيث عثروا على نسخة منها في اقبية القياصرة الروس بعد سقوط نظامهم ومطلوب من جيلنا الحالي بزيادة الوعي والحذر الشديد كما ذكرنا ومن كافة جماهير وشعوب هذة المنطقة ايضا فبعد ان دمرت كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا فأن بلدان شمال افريقيا كمصر وتونس والجزائر مرشحة لذلك وهنا يشعر الانسان العربي والمسلم بألم شديد مما يساهم به آل سعود بتدمير اوطان هذة الامة لتأمين مصلحة اسرائيل ويوم 9/9/2016 نشرت مختلف القنوات مقتل (ابو عمر سراقب ) القائد العسكري لما يسمى بجيش الفتح في سوريا ونفت امريكا بأن هي التي قامت بقتله مراعاة لمشاعر اصدقائها الارهابيون وقتله جاء تطبيقاً لما سمي بفك الارتباط بين جبهة النصرة التي يزعم الامريكان بأنها انفصلت عن القاعدة خلافاً للحقيقة وسراقب قاتل في العراق مع الزرقاوي واخرج من السجن لمرات عدة من قبل المحتلين الامريكان ثم اخرجوه هو و ابو بكر البغدادي من سجن بوكا في البصرة ليتولى الاخير قيادة مايسمى بداعش والاستعمار الحديث برر حروبه الاستعماريه ضد شعوب العالم الثالث تحت ذرائع شتى كحماية رعاياة وحماية الاقليات مع ان البلاء الذي يلم بتلك الشعوب اكثرية واقليات يتأتى اساساً مستهدفا اياها من قبل المستعمر ليشمل الجميع بالقتل والتدمير لجميع مكونات تلك الشعوب بما فيها الاقليات وقد نقلت وكالات الانباء بأن الكونكرس الامريكي اصدر قانون بأيجاد اقليم في سهل نينوى للاقليات من تلك المحافظة كما يقولون وهذا هو بدء مخطط التقسيم في العراق ويوم 18/9/2016 ذكرت قناة الحرة بأن رئيس الوزراء العبادي لدى مقابلتة الرئيس الامريكي اوباما على هامش اجتماعات الامم المتحدة طلب منه الضغط على تركيا لسحب قواتها من بعشيقة ومما يلفت الانتباه ان محللا سياسيا يتعامل مع قناة الحرة عادةً وهو يدعم بأقواله ماهو ضار بوحدة هذا الوطن ويدعى هشام الهاشمي من اربيل حيث يقول ان العبادي بطلبه هذا يمثل ائتلاف دولة القانون وليس بصفتة رئيس لوزراء العراق حيث القوات التركية كما يقول الهاشمي لاتشكل خطر بوجودها في بعشيقة وطبعا مثل هذا القول يؤكد بما يذهب اليه المحللون بأن التواجد يتعلق بصميم الاحداث الحالية لما بعد داعش والتهيأه لتقسيم نينوى حيث تركيا بتواجدها ليست بعيدة عن المخطط الامريكي واطماع البرزاني .
ثانيا : الاجتياع التركي لشمال سوريا
لم يأتي احتلال تركيا لمدن في شمال سوريا من فراغ وانما هو امتداد لمشروع ينادي به اوردكان منذ امد بعيد لاعادة امجاد الامبراطورية العثمانية وان دعواته بأيجاد منطقة امنه في شمال سوريا لم تعارضه امريكا يوم ما وانما تتذرع بأن الوقت لم يكن ملائماً قبل ذلك الاجتياح وخشية توجه اوردكان بعد احداث أنقلاب ( كولن ) نحو روسيا فسمحت أمريكا لوردكان بذلك الاجتياح وزعمت بأنها لم تقم بدعمه كاحتواء مزدوج في تنفيذ وعود اقامة دولة كردية من جهة وبقاء اوردكان في حلف الناتو من جهة اخرى ويضيف بعض المراقبين عوامل اخرى كأسباب لذلك الاجتياح منها الوضع الشاذ الذي حصل بعد الانقلاب الفاشل كما يسمونه في تركيا ولأشغال الجيش التركي في اراضي دولة مجاورة وازدياد تواجد تنظيمات كردية في شمال سوريا مدعومة من قبل الاوربيين سيما المانيا وكذالك من قبل امريكا وهو مااثار غضب اوردكان وصرح عنه بجلاء قائلا على امريكا ان تكون اما مع تركيا او مع حزب العمال الكردستاني وقد شجبت الحكومتين السورية والروسية ذلك الاجتياح وهو فعلا مخالفا للقانون الدولي وميثاق منظمة الامم المتحدة
ولو حصل ذلك الاحتلال من دولةً اخرى او كانت تلك الحدود غير الحدود السورية لسارع مجلس الامن بدفع امريكي لمعاقبة تركيا ضمن البند السابع ففي اليمن ثورة جماهيرية وساحتها الاراضي اليمنية كلها وشعب اليمن له امانيه المشروعة ولم يبدر من قيادة تلك الثورة ما يهدد امن أي بلد كما لم تخرج تلك القيادة على بند او نص من نصوص القانون الدولي الا ان امريكا ورهطها قادوا حربا مدمرة ضد شعب اليمن وقد اوكلوا تمكين ذلك الى ال سعود وجرى كل ذلك ضمن المخطط الامريكي الصهيوني في المنطقة وفيما يخص مسألة الاحتلال التركي لشمال سوريا ودخول الدبابات التركية لمدينة جرابلس السورية اثار سخرية العالم بأسره حيث دخلت تلك الدبابات المدينة المذكورة بعد ان خرجت منها العصابات الارهابية بمختلف مسمياتها خصوصاً جبهة النصرة ونور الدين الزنكي ودخلتها تلك الدبابات وفلول المرتزقة بما يسمى بالجيش الحر فالولايات المتحدة اصبحت اخيراً بوضع مفضوح الى درجة مزرية وخشية ان تخسر حليف مهم لها كاتركيا اضافة الى ماحققه الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له من انتصارات بمختلف الجبهات ولم تستفد امريكا من مرتزقتها التي تطلق عليها بالجيوش وصرفت لها المليارات سواء داخل تركيا او في الاردن ومما اثار غضب امريكا ومجموعة العملاء التابعين لها هو ان الشعب السوري شعر بشكل كامل بأنه قد خدع وان النوايا الغربية تروم تدمير الدولة السورية وتقسميها فأخذت قطاعات ومدن بكاملها تسلم اسلحتها للجيش العربي السوري ضمن مشروع المصالحة مما اغاض الولايات المتحدة حيث لم يجد الساسة الامريكان من حرج عندما يعلنوا أنهم ضد تلك المصالحات علناً فهم كلما يتمنونه هو استمرار تلك الحرب طبق لنفس تمنيات وتصريحات نتنياهو برغبته استمرار الاقتتال داخل سوريا وهنا سارعت امريكا عند ذلك بالسماح لأوردكان باجتياح شمال سوريا وأعلنت موافقتها زيفاً ببدء هدنه بين اطراف الاقتتال في سوريا واخيرا أبتدأت تتضح الصورة بأن هذة الهدنة يراد بها ان تجير لصالح بؤر الارهاب والتواجد التركي شمال سوريا فألهة القوة الامريكية بدأت تشعر بالوهن في مختلف توجهاتها في بحر الصين او على الحدود الروسية الاوربية وفي الشرق الاوسط وسبب كل ذلك اتضاح النوايا السيئه الامريكية نحو الشعوب والمرحلة التي تعيشها الامبريالية الامريكية الان تمثل مرحلة خطرة على السلام والامن الدولييين لان أولئك الامبرياليون لاتهمهم اوضاع الشعوب بما تعانيه من جوع وقهر وجهل بقدر مايهمهم استثمار كل ذلك لزيادة ارصدتهم باتباع التنافس غير المشروع فيما بينهم واعتمادهم على الحكام العملاء والطابور الخامس في بلدان العالم الثالث واعتبرت جميع الاطراف الدولية اتفاق كيري لافروف هو محاولة احلال هدنة يراد بها ان تكون مستديمة وقد أيدت كل من تركيا واوربا ذلك الا ان اسرائيل اعتبرتها جاءت لصالح روسيا كما تقول مما جعل بعض المحللين يفسرون قيام اسرائيل بدفع فصائل ارهابية في الجولان السوري بهجوم على مدينة القنيطرة السورية بما أسمته تلك الفصائل بهجوم القادسية وقد بادرت اسرائيل بقصف مواقع الجيش العربي السوري في المنطقة دعما لتلك الفصائل ولتأمين غطاء جوي لها وقد كرر الاسرائيليون بأنهم لايودون ايقاف الاقتتال في سوريا كما ذكرنا وان كل مايجري من تدمير وقتل يأتي بفعل التخطيط الامريكي وصرح زعماء الاحزاب اللبرالية التركية كحزب الشعب الجمهوري والاقليات الديمقراطية بأن تورط تركيا في سوريا سيجرها الى بلاء لاحدود له وتركيا غير مضطرة الى خوض هذه المخاطر التي تأتي خدمة لصالح التحالف الصهيوني السعودي وان قرار اوردكان السياسي اصبح مقيدا اكثر بعد اعادة تحالفه مع اسرائيل رغم انه بدء يتخوف من التوجهات الامريكية الجديدة في المنطقة ويحاول ان يعيد التوازن من خلال اعادة العلاقات مع روسيا وقد حاول البعض ان يبرر ذلك الاجتياح بأنه اتفاقً غير مكتوب مع الحكومة السورية
كما يسمونه بنتيجة تصرف بعض الفصائل الكردية في الحسكة الا ان الاطماع التركية لم تعد مخفية على احد فتصريحات نائب رئيس الوزراء التركي يؤكد توجههم نحو الرقة والموصل بزعم المساهمة بتحريرهما مع ان كل من العراق وسوريا لم يطلبا من الدول الغربية وحلف الناتو بما فيها تركيا ابداء مساعدة بدخول قوات برية لأراضيهما وان قواتهما قادرة على دحر عصابات داعش في كل من الموصل والرقة وربما مثل هذا التحايل قد حصل خلال الحرب العالمية الاولى بنتيجة قيام جمال باش السفاح بأعدام ثله من احرار العرب مما حمل الشريف حسين ان يعلن الحرب على الدولة العثمانية وقاد تلك الثورة ابنة الامير فيصل كثورة تحررية ضد ذالك الاحتلال الا ان كل من فرنسا وبريطانيا ورغم تعهدهما بأنهما مع اماني الشعب العربي بتحقيق وحدة المشرق العربي بقيادة الشريف حسين بدولة في هذة المنطقة في حين كانت سياسة هاتين الدولتين تسير في الخفاء بوجه مغاير تماما لما هم اعلنوه ففرضوا الانتداب على كل من العراق وفلسطين وسوريا ونفذوا من خلاله وعد بلفور وكانت حصة فرنسا احتلال الاراضي السورية وتقسيمها الى دويلات مدن واعطاء لواء الاسكندرون السوري لتركيا وجرى كل ذلك ضمن معاهدة سرية سميت بمعاهدة سايكس بيكو ابرمت قبيل انتهاء الحرب العالمية الاولى وتحديداً في 16/5/1916 وقاموا بنفي الشريف حسين الى قبرص لعدم موافقته على اعطاء ارض فلسطين كوطن قومي لليهود بعد ان حرضوا عبد العزيز ال سعود بالهجوم على مملكة الحجاز وخلعه من تلك المملكة وما يدور الان في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا يجري بنفس المعايير التي حصلت قبيل انتهاء الحرب العالمية الاولى والتي اتفق عليها سرا كما ذكرنا وما تخشاه شعوب الشرق الاوسط هو اعادة نفس سيناريو الحكومات الغربية سيما من قبل امريكا وفرنسا وبرطانيا ففي كل تصريح يطلقونه بمزاعم دحر داعش تشرأب من خلاله اعناق مثقفي هذة الامة وهم يتطلعون الى ماتكشف عنه الايام حول مستقبل أوطانهم ويوم 12/9/2016 طلبت الحكومة التركية رسميا من امريكا القبض على كولن وتسليمه لها لأتهامه بالانقلاب الفاشل وواقعة انقلاب كولن تذكرنا بأحداث مماثلة تنسجها المخابرات الامريكية وتسميها بالانقلابات مع انها معده اعدادا خاصا من قبل تلك المخابرات فبعد الانقلاب الذي قادة البكر يوم 17/7/1968 هرب اللواء عبد الهادي الراوي وهو ضابط عراقي كبير ذو ميول قوميه هرب الى ايران ابان حكم الشاه وقد أوعلن يوم 5/1/1970 عن ما اسموه البعثيون بالمؤامرة الايرانية ضد العراق واعدم على اثرها مجموعة من الضباط العراقيين كان من ضمنهم العميد عباس مظلوم أمر اللواء (15) في البصرة واتضح فيما بعد بأن شاحنتين من الاسلحة تم عبورهما من ايران الى داخل العراق عبر مهران / بدره وبأشراف المخابرات العراقية والاولى ليلة 15/11/1969 والثانية 15/12 من نفس العام وأوصلت تلك الشحنات من الاسلحة حسب ماأذاعته تلك السلطة انذاك الى من أسمتهم بالمتآمرين وعند اعلان اعدام أولئك الضباط العراقيين في اليوم التالي ظهر اللواء الراوي في اذاعة طهران يلقي كلمة تأبينية لاولئك الضباط ابتدأها بالقول ( لا حول ولا قوة ال بالله وانا لله وانا اليه راجعون ) ومن مضمون تلك الكلمة يتضح بأن اللواء الراوي ادرك على ان اولئك الضباط كانو ضحية فخ مبيت لهم واذا اخذنا حداثة جهاز المخابرات العراقية انذاك الذي لم يمض له سوى ستة اشهر وهيمنة المخابرات الامريكية على اوضاع ايران بأكملها في حينه يتضح كيفية فبركة ذلك الموضوع للايقاع بعناصر كانت تعلن مناؤتها للنظام البعثي في حينه وعندما يقارن المرء بين ماحدث في تركيا بما يسمى بأنقلاب كولن يدرك ابعاد التخطيط الذي ساهمت فيه المخابرات الامريكية بذلك الحدث وذكرت قناة الشرقية اخيرا بأن العراق خرج من مركز التنسيق الرباعي الذي يضم روسيا وايران وسوريا والعراق مع
ان الحكومة الروسية والعراقية نفت ذلك ورغم ان طابع اخبار تلك القناة يأخذ مسلك سياسي ولايتسم بالموضوعية والمهنية غالبا الا ان أي توجه نحو عدم التنسيق من قبل العراق في ذلك المركز يعكس الهيمنة الكاملة للمستعمر الامريكي على العراق حيث ان دخول العراق ضمن ذلك المركز يأتي تطبيقا حرفياً لقرار مجلس الامن بمحاربة الارهاب فأمريكا تقوم بتشكيل الاحلاف وتزعم بأنها تمثل مختلف الدول بغية محاربة داعش وتخرق سيادة تلك الدول بتلك الذرائع مع ان جميع تصرفاتها تعكس ابتعادها وبشكل واضح عن مضمون ذلك القرار وانما تأتي تصرفاتها تحقيقا لمصالحها ويقول السيد الفياض مستشار الامن الوطني في العراق ان التلاحم بين سوريا والعراق في مواجهة الارهاب ومخططات التقسيم يصب في مصلحة العراق لان الهجمة الارهابية المدعومة من قبل المستعمرين وبعض الدول الاقليمية تستهدف في الصميم هذين البلدين والتنسيق بينهما هو احد ضمانات الحفاظ على وحدة هذين البلدين
ثالثا: دعوات الاصلاح في العراق
قبل الخوض بموضوع شائك حول حالة الفساد الراهنة علينا ان نوضح رأينا بمسألة تعتبر احدى نتائج ذلك الفساد وهي اقالة وزير الدفاع العبيدي واختصاراً لكل ماقيل عن السيد العبيدي من انه كان مستشاراً عسكرياً لاثيل النجيفي الذي يسعى لفصل نينوى عن العراق وتقسيمها بين مسعود البرزاني وتركيا وان اسامة النجيفي وقف موقف داعم له ابان فترة استجوابه وما قيل بأن السيد العبيدي تعمد ان يقلب الطاولة كما يقولون بوجه رئاسة مجلس النواب واستعمل اسلوب الهجوم افضل وسيلة للدفاع رغم كل ذلك لم ينسى العراقيون بأن السيد العبيدي هو اول وزير في العهد الديمقراطي في العراق وقف بصلابة وجرأة بوجه هيمنة رؤساء الكتل التي اتسمت تصرفات البعض منهم بسمة الانانية والاستخفاف بالقانون وطغيان المنافع الشخصية على الصالح العام وسيحتفظ التاريخ للعبيدي بموقفه المذكور امام المجلس كاشفاً عورات الفساد لبعض اعضائه وهم من كتلتة فالمرء لا يؤاخذ على أرائة بتأييد هذا الطرف او ذاك بقدر مايؤاخذ بأفساد أنظمة الحكم وفي فترة تولي العبيدي لتلك الوزارة ضمرت ظواهر مؤلمة تفشت في قطاعات من القوات المسلحة كالفضائيين حيث وصل تعداد بعض الافواج بسبب تلك الظاهرة الى 300 جندي فقط كما ضمرت ايضا ظاهرة عدم استلام الجنود لرواتبهم كاملة وأرتفعت درجة جودة الاطعام للجنود بشكل ملحوظ واصبح الجنود يتكلمون عن ذالك علناً وقد تعاطف اغلب اعضاء مجلس النواب مع العبيدي في جلس استجوابه الا ان الاوضاع قد تغيرت خلال فترة الاعداد لسحب الثقة عنه حيث كان تدخل مجلس النواب وتشكيل اللجان التحقيقية من قبله واستجواب النواب المتهمين من قبل تلك اللجان امراً غير مشروع وغير مقر قانونا ودستورياً لان المؤسسة التشريعية ممثلة برئاستها للاسف الشديد كانت متهمه وقد تكاتف البعض من رؤساء الكتل وبشكل واضح ضد العبيدي واعتبروه خطرا عليهم لانه يهدد المسلك المشين للبعض منهم كما حصل تحريض وحشد لأعضاء مجلس النواب من ان السيد العبيدي قد تعمد اهانه اعضاء المجلس حيث يقول النائب كامل الزيدي بأنه كان مؤيد وبشكل واضح لموقف العبيدي في جلسة استجوابه الا ان الزيدي يضيف بقوله عندما تعاد (لقطة) استجواب السيد العبيدي فقد اعتبر بعض النواب تهجماً على المجلس وكان ائتلاف دولة القانون اغلب اعضائه يؤيدون اغلب توجهات العبيدي ويقول احد نواب كتلة ائتلاف دولة القانون وهو النائب جاسم محمد جعفر بأنه مقتنع بصدق اقوال العبيدي وماتعرض له من ابتزاز ومحاولة جره الى حلبة النهب من أموال هذا الشعب وهنا لابد ان نتسائل من ان المجلس كشخصية معنوية احترامه
يأتي من مجمل احترام اعضائه واذا مااستثنينا نسبة من هؤلاء لوجدنا للاسف الشديد عدد كبير من اعضاء المجلس لم يراع حرمته كمؤسسة ممثلة للشعب ونحن نعرف الكثير من هؤلاء والذين منهم من يتولى رئاسة او عضوية لجان حساسة وفيما مضى اثبت الكثير من ضباط الجيش العراقي بسالتهم وما حققوه في ميادين المعارك ولكنهم حوربوا محاربة شعواء كاللواء ناصر الغنام حيث صالح المطلك عندما كان نائب لرئيس الوزراء لاحق الغنام عند توليه قيادة الفرقة 17 في الموصل وتسبب بنقل تلك الفرقة وقائدها الى اللطيفية ثم لاحقه في اللطيفية واضطره أن يترك العراق وعند عودته وتوليه قيادة قوات البادية لاحقه في قاعدة عين الاسد حيث مقر قيادتة وتسبب في نقله الى الميرة فأذن هناك من يسعى للوقوف بوجه الجيش العراقي الباسل باستعادة مجده ليكون كالعادة احد الجيوش المميزة في المنطقة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ان ما ألم بالجيش قد اتى من فراغ كما يقولون كلا انها عملية ممنهجة بدأت مع اول تولي الاحتلال بأدارة الامور في العراق لا بل وفي الايام الاولى من احتلاله للعراق بدء المحتل يكرس كافة اوجه الفساد علنا حيث حرض الجنود الامريكيون السكان على كسر ابواب الدوائر الحكومية ونهبها واقتصرت حراسة المحتلين لابواب وزارة النفط فقط وكان قسط مالحق بالقوات المسلحة العراقية من ضيم لايخفى على احد واللجنة التي درست كيفية نهب محتويات المتحف العراقي اكدت على ان مجموعة من المختصين دخلوا مع الجيش الامريكي وهم من قاموا بنهب ماهو هام جدا من تحف أثرية تتعلق بتاريخ العراق القديم وطبعا ان من يقوم بذلك لايهمه المال بقدر مايهمه طمس ذلك الارث الحضاري الذي يثير حسد وضعينة اولئك الاعداء وصفقات الفساد الكبيرة ابتدأت مع اول دخول أولئك المحتلين وجرت من قبل اول من تولى وزارة الدفاع انذاك في عهد برايمر ولم تبادر الحكومات العراقية بأستعادة تلك الامول وبقينا ندور في حلقة مفرغة من الادعائات والادعائات المضادة فهذا يتهم واخر يبرر وحتى قضية العبيدي نفسها ما كان لجهة التحقيق القضائي ان تفرج عن رئيس مجلس النواب بتلك السرعة قبل ان تستكمل التحقيق مع النواب الذين يعتبرون شركاء مع رئيس المجلس في ذالك الاتهام وطبقا لقانون اصول المحاكمات الجزائية لا بد ان يدلي أولئك المتهمين باقوالهم كشهود عليه وتهمه الابتزاز والتحريض ضد رئيس المجلس وكل من الكربولي والمعماري واضحة ولا يحق بالتالي ان تتخذ جهة التحقيق قراراً بالافراج في مرحلة التحقيق عنهم وانما تحيل القضية على المحكمة المختصة في ذلك وهنا للاسف الشديد جعل القضاء العراقي نفسه في محل ظن وهو في غنى عن ذلك وبدايات تولي الادارات اللامركزية في المحافظات تم الاطلاع على اساليب من الفساد تكرس الاحباط في نفس المواطن المخلص لهذا الشعب وجرائها فتحت المكاتب الحزبية الضخمة وشراء مختلف المقتنيات والعقارات واعتبر بعض المحللين ان عملية الافساد تلك قد أتت مبرمجة من قبل المحتلين وعملائهم في المنطقة وطابورهم الخامس وربما انصع مثال هو قيام السفارة الامريكية بترحيل ايهم السامرائي وزير الكهرباء السابق الذي هرب من مركز شرطة المنطقة الخضراء اثناء التحقيق معه الى تلك السفارة التي رحلته الى الامارت ليقيم شركة بأموال هذا الشعب دون ان تستطيع الحكومات العراقية استعادته.

أحدث المقالات