ابتلى المواطن العراقي الطيب السيد جبر بداء وقد راجع اطباء والمستشفيات بالعراق ولكن لم يحصل على نتيجة وبعد كر وفر لهذا الطبيب وذاك وهذه المستشفى وتلك لم يحصل على العلاج الذي يشافيه من ذلك الداء , وعاش مع المعاناة من ذلك المرض , ولم تنقطع زيارة الاصدقاء و الاقرباء للسيد الطيب وقد نصحه البعض بعدم اهمال مرضه ونصحوه بالسفر الى خارج العراق للعلاج , دخلت الفكرة في رأس السيد جبر واتخذ قرارا في ترتيب الامور للسفر والعلاج .. وقلب الامور يسره ويمنه منين يدبر فلوس السفر والعلاج ولا يملك الا الهوايش فقال ويه نفسه يارخصا بالهوايش وغلاتا بروحي .. فقرر بيعها وهكذا تم له ما اراد فاصطحب ولده المتعلم بالمدارس وسافر الى لندن , راجع المستشفى وادخل فيها لاجراء الفحوصات ومن ثم اجراء العملية , استغل السيد اوقات الفراغ واخذ يتجول في مقتربات المستشفى وكانت من تلك المنشأت القريبة احدى المقابر دخل السيد جبر وولده المقبرة وقد استهواه تنظيم القبور وشتلات الزهور المنتشرة بينها وبدأ يتجول بينها وطلب من ولده ان يقرأ شواهد القبور وهو المتعلم بعض من اللغة الانكليزية في المدرسة , وبدأ يقرأ له هذا فلان عاش 5 سنوات وهذا فلان عاش عشرة سنوات وهذا 12 سنة وهذا وهذا وكان اعلى رقم 25 سنة واستغرب للامر لماذا اعمارهم قصيرة , وجال بنظره في المقبرة فشاهد رجلا فيها تقدم نحوه وطلب من ولده ان يسأله عن الاعمار قال الولد للانكليزي ليش اعمار موتاكم قصيرة ؟
اجابه الحارس نحن نسجل على شاهد القبر عمر المتعة والبهجة التي عاشها الشخص ولا نحسب سنوات العمل والنوم التي يعيشها انساننا , صمت سيد جبر وقال بويه اني من العراق السيد جبر رايح اسوي عملية بالمستشفى خاف اموتن اكتب على قبري هنا يرقد العراقي السيد جبر ماشف شيء من الدنيه من ( .. ..) امه للقبر