قبل الخوض في الحديث عن بعض المليشيات السائبة التي ترتع في بغداد وعموم العراق والتي يرعاها المشروع الإيراني، لا بد لي ولكل منصف ان يميز بين الفصائل المنضوية تحت يافطة منظومة الحشد الشعبي التي تدافع عن الأرض والعرض وتسهر على حماية الشعب العراقي في مختلف صحاري العراق وبين بعض المليشيات السائبة التي لا تمت للدفاع عن العراق في مواجهة خطر داعش لأي صلة سوى انها جماعات ومليشيات لصوصية اتخذت من الحشد الشعبي غطاءً للتغطية على فسادها وممارسة نشاطها المافيوي فضلاً عن عبوديتها وعمالتها للأجنبي، ومن بين تلك الجماعات جماعة ماتسمى ( النجباء )، التي لا يخفى على القاريء والمتابع ان هذه الجماعة وغيرها من الجماعات تشكّل جبهة عسكرية ايرانية لمساندة النظام الأسدي وقد جنّدت هذه الجماعة مئات الشباب العراقي وساقتهم الى محرقة الحرب الدائرة في سورية تحت عناوين عقائدية دغدغت الكثير من مشاعر الشباب الدينية ودفعتهم للمشاركة في الصراع الدائر في سورية تحت صرخات الدفاع عن مرقد السيدة زينب (عليها السلام ) في دمشق ، وفي الحقيقة هو الدفاع عن السيدة حمص والسيدة حلب !.
هذه الجماعة وفي سابقة خطيرة لا تختلف عن سابقات اخوتها من الجماعات الأخرى عندما تنتهك هيبة الدولة قامت جماعة النجباء بالإشتباك مع الشرطة الإتحادية في بغداد وبالتحديد في مدينة الزعفرانية على خلفية اختطاف مجموعة من النجباء ( رجل صيرفة )، الأمر الذي دعا القوات الأمنية للقيام بواجبها لحماية المواطنين والسعي لإطلاق سراح المختطف ، ماجعل جماعة النجباء تشتبك مع الشرطة الإتحادية لأنها حرصت على أمن المواطن من هذه العصابات المنظّمة .
الطريف في الأمر أن جماعة النجباء التي يتزعمها شيخ الخطف