التحالف الوطني ولادة تحت خيمة ألآحتلال ألآمريكي , وكل ما يتم تحت خيمة ألآحتلال , فليس للشعب العراقي نصيبا فيه , وألآمثلة على ذلك كثيرة : منها ألآنتخابات التي صارت مصدر شؤوم وأفلاس للمواطن العراقي و لما يسمى بالحياة الديمقراطية التي أصبحت هي ألآخرى : أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه ” ؟
والتحالف الوطني عنوان بني على ألآدعاء , فأغلب الموجودين فيه ولا سيما الذين يسمونهم بالقيادات ؟ لاينتسبون للوطن بمقدار أنتسابهم للآجنبي وهم يعرفون ذلك جيدا , ثم أن من يسمونهم بالقيادات : لايملكون رصيدا قياديا حقيقيا لا على صعيد أحزابهم والمنتسبين لهم فهؤلاء يعلنون في مجالسهم الخاصة أنهم مضطرون من أجل لقمة العيش والراتب ؟ وليس لهم رصيد أجتماعي حقيقي , فالناس كما هو معروف شعبيا تتلافى شرورهم , فتقدم لهم أحتراما شكليا أمامهم , وتشتمهم وتصفهم بأشنع ألآوصاف خلفهم , وهذه الحالة وأن كانت تسمى نفاقا ألآ أن الحياة السياسية وألآجتماعية في العراق أصابتها أمراض النفاق وألآزدواجية منذ حقب تاريخية موغلة في القدم , وعليه فألآصلاح ألآجتماعي والسياسي يحتاج الى خضات بمستوى الخضات والتغيرات الكونية ؟وفي العراق الشاتم والمشتوم يعرفون ذلك , وسكوت المشتوم رذيلة وفقدان للمروءة , ومهادنة الشاتم نفاق ومرض قلبي ونفسي ؟
وما يسمى بقيادات التحالف الوطني ينطبق عليهم المثل العراقي : العروس لاتمدحها سوى خالاتها ؟ وخالات التحالف الوطني هم كل من يجلس في السفارة ألآمريكية في بغداد وهم الذين يكتبون تقاريرهم لوزارة الخارجية ألآمريكية والبنتاغون ألآمريكي , وهؤلاء أدرى بوضع الموصل والرمادي أكثر مما يعرف ما يسمون بالتحالف الوطني , بل أعضاء وقيادات التحالف الوطني لايعرفون ماذا يجري في ميناء العراق الجنوبي , ولا يعرفون ماذا يجري في مطارات بغداد والنجف والبصرة فضلا عن مطار أربيل الذي أصبح معروفا لدى تل أبيب وأنقرة وعربان الخليج أكثر مما تعرف عنه حكومة بغداد ألآتحادية بألآسم تجاه أقليم كردستان العراق ؟ وقيادات ما يسمى بالتحالف الوطني لايدرون ماذا يجري في مستشفيات العراق من فوضها بسببها مات الطفل الذي لسعه عقرب وقتل ألآطفال في غرفة العناية في مستشفى اليرموك نتيجة الحريق المتعمد الذي قامت به عناصر فاسدة هي نفسها التي تسببت بحريق وزارة الصحة قبل سنوات وحريق وزارة النفط حتى أصبحت الحرائق مظهرا من مظاهر أخفاء الجريمة في عراق الديمقراطية ألآمريكية والتحالف الوطني وتحالف القوى بدون قوى ومتحدون بدون أتحاد ووفاق وطني بدون وطنية ؟
أن أسماء ووجوه الذين يجلسون على طاولات أجتماع ما يسمى بقيادات التحالف الوطني وأتحاد القوى ومتحدون وما يسمى بالجبهة العربية هم مما ينطبق عليهم قول المتنبي لكافور ألآخشيدي :وأن مثلك مما يجلب من بلاد بعيدة … ليضحك ربات الحجول البواكيا ؟
وهؤلاء جميعا أدمنوا الشتيمة والتشهيروالتسقيط فقد شهر بهم بول بريمر في كتابه ” سنة من العمل في العراق ” وهم محل تندر المحللين السياسيين ألآجانب عبر الفضائيات الدولية ومنها ما يسمى بفضائية الحرة عراق وهي فضائية ألآحتلال ألآمريكي التي تستضيفهم خانعين لتنشر غسيلهم أكثر مما تستضيفهم الفضائية العراقية التابعة لشبكة ألآعلام العراقي التي لازالت تتعثر بالفشل بعد ثلاثة عشر سنة من التراجع والمراوحة رغم ما يهدر عليها من مبالغ طائلة لآن المحاصصة أحتلبتها ولم تقدم لها ما ينهض بها نتيجة أقصاء العقول وتقديم المفضول وهو ما يجر الهوان ويكتب الخسران على طريقة العربان الذين أستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟