هناك في التأريخ البشري بيوت معروفة بجمالها ومتانتها وحسن اخلاق اهلها واصالة ساكنيها ومن زمن طويل لبست ذلك الثوب الاصيل وحافظت عليه..
واوهن واضعف بيت ذكرها الله سبحانه وتعالى في مثال قرآني هو بيت العنكبوت فهي تولد من ظهر الام وهي الركن الاعظم للاسرة والعائلة وتنتهي حياتها عند مجيء مولودها.
هذا مقدمة بسيط لجلب الانتباه الى كلمة البيت والبيوت …والمقصد هنا ليس بتلك البيوت المعروفة والتي نسكن بها …ففي الآونة الاخيرة ولدت كلمت البيت السني والبيت الشيعي والبيت الكوردي كأشارة الى الكتل والتحالفات الموجودة على الساحة العراقية والمشكلة يولد كل مصطلح قبيح للاشارة إلى العملية السياسية في العراق.
قلنا واصبح هذا واقع الحال وعلينا تقبله بوجود بيوت سياسية للمكونات العراقية اما المصيبة الكبرى بدأت هذه البيوت بعملية الانشطار ليس جراحياً بل انها عملية قيصرية وقحة وقبيحة.
البيت الشيعي مشتت بين هذا وذاك من الاقطاب السياسية المتعبة عقليا اما البيت السني فحدث ولا حرج اجنحة وافخاذ ووصل الى جماعات و عشائر وربما الاسر ويومية هذا يطيح بذلك فقط المال واخماد حقده، بقي البيت الكوردي المتآكل من الداخل والمعفن من زمن بعيد ولكن مستتر بعباءة القومية المقدسة وقبل ايام شهد تشتتا وتفرقا جديدا هزت عرش البيت الكوردي “الخربان” بانشطار احد بيوت الاتحاد الوطني الكوردستاني والخوف ليس من الانشاق والتشتت في تلك البيوت العراقية فهذا لا يهم المواطن بل اصبح دعاء الشعب من البسطاء على اصحاب هذه البيوت القبيحة بلتشتت والتمزق مع من بداخلها.
لكن الخوف من شبح الاقتتال الداخلي والتضحية بابناء الطبقة الفقيرة تحت ذرائع ومسيمات مصوغة بلقداسة.
وأخيراً لي دعاء ومن يحب الجاواب بامين فيتفضل “اللهم اجعل اصحاب تلك البيوت الخربانة الوسخة اسفل السافلين في الجهنم”.