لا نعرف ” ابتداءً ” اذا ما كان هنالك مدىً لهذا المدى .! او أنّ مثل هذا المدى , قابلاً للإمتداد والتمدد , او إنّه مدىً من دونِ مدى .!
لا نقصدُ هنا نائباً بعينه او نائبةً بعينها , إنما نتحدث بِسِمة ” التعميم البرلماني ” بكامل اعضائه . ولكي يغدو الحديث SUBSTANTIAL – مقروناً بالدليل والبرهان , فلا بأس ابداً أنْ نختار عيّنةً او شريحةً ” من صلاحيات النواب , لغرض القياس عليها بما هو ابعد وعلى جميعهم او بعضهم على الأقل .! ” , حيث من تداعيات وانعكاسات استجواب بعض النواب والنائبات لوزير الدفاع , أنْ اضطر الوزير أن يعرض ” وثيقةً ” الى القضاء ومؤدّاها أنّ احدى النائبات الفاضلات بعثت له بكتابٍ رسمي وبتوقيعها ” والكتاب يحمل أسم وختم البرلمان ” تطلب فيه نقل أحد الجنود من وحدته العسكرية الى اخرى في منطقةٍ اخرى ” , ونلاحظ هنا أنّ هذه ” العيّنة ” تمتاز بالبساطة ولا علاقة لها بالفساد والمفسدين , لكنّ التساؤل الذي لا بدّ أن يضحى مطروحاً على معظم الرأي العام او برمّته , اذا ما يجيز القانون او الشريعة الأسلامية او الكافرة او حتى من بقية الديانات , استغلال نائبٍ ما للبرلمان لأجل علاقاتٍ شخصية او سواها ! , ولماذا يمتاز هذا ” الجندي ” عن الآخرين الذين يضحون بأرواحهم في ساحات القتال .!
ثُمَّ , أنَّ مثل هذا الأمر بتفاصيله الشخصية المخالفة للمنطق وسواه , فأنّه يرتّب او يدفعُ بعنفٍ للتساؤل والإستعلام عمّا اذا : -1 : – هل يعلم رئيس البرلمان بمثل هذه السلوكيات الفردية والشخصية من قبل اعضاءٍ في البرلمان .؟
2 : – هل هنالك ضوءٌ اخضرٌ ” شديدُ الإضاءة ” ممنوح من رئيس مجلس النواب , لكلّ او بعض اعضائه لتجيير وتوظيف ” علاقات شخصية ” عبر كُتُبٍ رسميّة تحمل شعار وختم البرلمان .؟3 : – وَفي احتمالٍ او مسحةٍ منه أنّ رئاسة البرلمان ليست على علمٍ او درايةٍ بمثل هذه الأمور والتي قد تقود الى ما هو اكبر واخطر منها , فلماذا لم تصدر هذه ” الرئاسة ” تعميماً برلمانياً لكافة النواب بمنع وتحريم ! وعدم تخويل نواب المجلس بأصدار وارسال كتبٍ رسمية إلاّ بالإطلاع المسبق وموافقة رئيس المجلس ونوابه .!
” العيّنة ” التي أختيرت هنا , والمنسوبة لإحدى نائبات المجلس , كانت صريحة , ولمْ تستخدم النائبة طرقاً اخرى بديلة ” كمكالمةٍ او مسجٍ هاتفية او عبر السوشيال ميديا ” , لكنه يتوجّب النظر لما هو ابعد واشدُّ خطورة من ذلك لمن يمتلكون بُعدَ النظر , لكني اشكُّ في ذلك الى ابعد ” مدى ” من الشك والتشكيكِ ايضاً .!