النقش على الخشب احد أهم وأدق محطات الفن التشكيلي فهو يعتمد على الدقة وصفاء الذهن والخطأ فيه خسارة مادية لا تعوض , لذلك نرى المشتغلين بهذا الفن يمتلكون بصرية وحسية عالية وتأثير وانفعال بمنجزهم ومهارات عالية في التعامل مع الخشبسيف النقاش يمتلك المواصفات التي ذكرنها و يستمد منجزه من المادة التراثية والموروث الحضاري و الواقع وبما يتأثر كفنان مرهف ، ويعيد صياغة منجزه صياغة جديدة على مادة الخشب ياخذ مفرداته من محيطه وأعمال فنانين كبار , اشتغل على نمطين “الفن والانتماء” فمن يقف على عتبة اشتغالاته في المتحف يجد حضور وتنوع لطابع الحداثة والمعاصرة والموروث والفلكلور اما الانتماء فمنجزه الفني من خشب شناشيل مدينته التي تركت فيه اثر الانتماء بحكم موقعها الجغرافي في العاصمة بغداد وطابعها الديني (مدينة الكاظمية ) وشعوره الممزوج بالخوف من ضياع خشب الشناشيل في دهاليز النسيان , أحتل سيف النقاش مكانة مميزة بين الفنانين العراقيين . ولم يبتعد عن بيئته وصنع لنفسه أسلوباً متميزاً وخيال واسع وجمالية وانسياق مع المعاصرة . استند على مرتكزات الخبرة والفكرة والثقافة للارتقاء إلى الذائقة الفنية بنى له جمهور وحضور اعلامي مميز وحجز لنفسه مكانة مرموقة في الساحة الفنية وأصبح محطة تسترعي الانتباه والوقوف على منجزها يسعى الى الدخول في فضاءات ومنافسات عربية وعالمية وتطوير اكاديمي لخدمة الوطن
