لا زال الشهيد محمد الصدر ينبض بالحياة رغم موته واستشهاده،ولكنه لا زال حيا وسيبقى كذلك، وهذه الحياة لها عدة أشكال وصور :-
اولا:- ما صرح به القرآن الكريم، أن الشهداء احياء عند ربهم يرزقون قال تعالى:-(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
وقال تعالى:- (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل إحياء ولكن لا تشعرون). والسيد الشهيد محمد الصدر قتل في سبيل الله بعد ان احيا النفوس بالهداية والتقوى وكان سببا لعزة الدين والمذهب.ثانيا:- ما ذكره السيد الشهيد محمد الصدر في بواكير شبابه في بعض مقالاته التي نشرت في مجلة الاضواء حيث تناول من خلالها مفهوم العمر الثاني الذي يعيشه الانسان من خلال ما يتركه من علوم تخلد ذكره فيعيش بين الناس والاجيال، وهذا الامر منطبق على السيد الشهيد محمد الصدر من خلال اثاره العظيمة من مؤلفات جليلة واعمال رائدة ما زالت تنير للناس طرقا للهداية والتوبة والصلاح…
ثالثا:- ان حياة السيد محمد الصدر تجسدت في ابنه البار السيد مقتدى الصدر، -السيد القائد- الذي هو بحق امتداد حقيقي للسيد محمد الصدر، وكأن السيد الشهيد محمد الصدر لم يمت ولم يغب من خلال العطاء المنقطع النظير الذي قدمه ويقدمه السيد مقتدى الصدر.
رابعا:- تربع السيد الشهيد محمد الصدر على قلوب الملايين من عشاقه وانصاره في العراق وكل بلدان العالم وكلما تقدم بنا الزمن ازداد محبوه وعشاقه وانصاره الذين لم يعاصروه..
بالرغم من الحملات الخبيثة الشعواء المستمرة التي لا هم لها الا صد الناس عن السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره) …
حتى تقليد السيد محمد الصدر لم يسلم من ذلك..
مع ان كل الحوزات العلمية تفتي بان الميت الاعلم يجب البقاء على تقليده ومع ذلك يقفون ضد الوجوب ولكن نور الله لا يطفأ وان كره الحاقدون…