التحرش من الأمراض الأجتماعية الخطيرة, التي تواجه المجتمعات الحديثة, وقد ظهرت وأنتشرت في مجتمعنا منذ عقود, ولكن بفعل مواقع التواصل الأجتماعي أصبحت مرض بهدد المجتمع.
الملاحظ أن هذه الأفة الخطيرة, قد أنتقلت من أوساط المراهقين, والمنحرفين, الى شرائح جديدة مختلفة, من رجال أعمال ومسوؤلين كبار في الدولة.
مصطلح جديد برز على ساحة المتحرشين فيمابينهم “زواحف”, او الزاحف, حتى أن هذه التسمية باتت ملاصقة لكل من يشاكس اويعاكس فتاة او يمتدحها, ا نحن فيماسبق نسميه”لوكي”, الزواحف ممقوته سواء كانت حيوانية أم بشرية, بسبب تصرفاتها وردود أفعالها, الكريهة وشكلها المقرف.
الظريف في وضعنا الراهن, أن الرحف وصل الى المجال السياسي, وتحت قبة البرلمان, وبات مصطلح جديد لدينا هو الزحف السياسي, والجميل في ذلك أن نائبة في البرلمان شتشكي الى رئيسها, أن زميل لها قد” زحف” عليها هي وزميلتها الجميلة المدللة”بارب لاله”, وتقسم أيماناً شرعية, أنها تعرضت للتحرش, والرجل ينفي ذلك والمضحك أن كلا النائبين من نفس المحافظة, والأئتلاف الحاكم.يبدو أن هرمون الأستروجين, والتستيرون الذي يرتفع لدى المراهقين وصل الى العملية السياسية, والى قبة البرلمان, وأرتفاعه لدى النواب قد أتى ثماره, حيث تناسى أغلب النواب أنهم في أرذل العمر,وأن الأخوات الكريمات النائبات قد وصلن سن اليأس, وأن خيرتهن, كان لها نصيب من الرجال أربع, , حتى أن عيادة باربي للتجميل أصبحت ملاذهن وأن خيارهن الجديد هو البضاعة الصينية للترقيع.
الزحف السياسي الأخر, فكان من نصيب الطرفين رجالاً ونساءاً, في التلون والتذلل ولخنوع , من أجل نهب موارد البلاد وسرقة المال العام, حتى أنهم لم يتركوا كبيرة ولاصغيرة الا وزحفوا اليها,بكل طاقتهم التسترونية,عارضين قوتهم في حماية المفسدين مقابل منافع شخصية وعقود وهمية.الزحف السياسي أصبح سمة جديدة في العراق, والأنواع المختلفة فيه أصبحت مثار أعجاب الرأي العام المحلي والعالمي, حتى أن أفضل الوكالات العالمية للأنباء, تبتدء نشرتها بالخبر التالي, زحف نائب عراقي على زميلة له في البرلمان, وطلبت النائبة رد الأعتبار لها بسبب تجاوه عليها بالفاظ نابية.