23 ديسمبر، 2024 5:04 م

من يدلني على بوري النفط في منزلي…معاً لنبحث عمن سرق النفط العراقي

من يدلني على بوري النفط في منزلي…معاً لنبحث عمن سرق النفط العراقي

في نهايات سنة 2005 وكنت حينها مسؤولاً لمكتب حزب الفضيلة الإسلامي في مدينة الشطرة ولم استلم أي منصب حكومي من خلال جهتي السياسية، جاءني أحد الاشخاص إلى منزلي-أو الأصح منزل والدي الذي كنت اسكن في غرفة فيه مع زوجتي وطفلي- وبيده معاملة تعيين ورفض دخول المنزل-رغم إلحاحي- وتحدث معي في الباب فقط وكان طلبه واضحاً البحث عن فرصة تعيين، قلت له:” أنا احاول وما اوعدك بشي والله كريم”، انفجر الرجل غاضباً- ولا ألومه فالبحث عن فرصة تعيين أمر مرهق في العراق- بوجهي وهو يقول بالنص تقريباً “انتم كلها بديكم وتكلي الله كريم”، “النفط كله عدكم”، “كل واحد بيكم عنده بوري مال نفط ابيته” عند هذه اللحظة انا امسكت يده وقلت له : “تفضل طب للبيت اليوم ما أعوفك إلا ادليني وين البوري”!!
“بوري مال نفط ابيتي وانا ما اندله”!!
وكنت اظهر له إني اتكلم بجدية وانا أردت ايصال رسالة المهم هو سحب يده وصار يقول “اتركني يمعود بطلت ما اريد تعيين”قلت : “معقولة حتى هيج نوع من الجذب المفضوح اتصدكوه، هو انا لو عندي بوري ما نفط ولو جهتي بايكة نفط العراق جان لكيتيلي بيت العائلتي بدل هاي الغرفة الي باطراف المدينة”المهم ما أريد قوله:إن تهمة سرقة النفط من قبل حزب الفضيلة والتي بالغ البعض بتسويقها وساهم البعض بديمومة وجودها وآخر المسوقين لها الاعلامي نبيل جاسم الذي يقول إننا كحزب “نشفط النفط لعشر سنوات” غير منطقية ومبالغ بها جداً ولعل هدفها التغطية على السراق الحقيقيين.حزب الفضيلة استلم وزارة النفط فعلياً بعد استقالة وزير النفط محمد آل بحر العلوم والغاء تكليف الجلبي بضعة اشهر فقط وكانت في حينها عقود النفط كلها موقعة من قبل الوزير السابق!فما تبقى من ال 13 سنة من سرق نفط العراق ولا زال يسرق؟!حزب الفضيلة استلم محافظة البصرة اكثر من اربع سنوات بقليل وكان الصراع مع المالكي على اشده والمالكي بنفسه لم يجد وثيقة واحدة تدين حزب الفضيلة بخصوص ملف النفط ولا إشارة إلى تورط أي شخص فيه والحال في البصرة في حينها إن هناك نفوذ لجهات سياسية مختلفة في الموانئ وتهريب النفط على قدم وساق والمحافظ على صراع معها دفع حياته لاحقاً ثمناً لذك الصراع ولو كان سارقاً للنفط لحمته سرقاته والمليارات التي حصل عليها.
وما بقي من ال13 سنة من سرق نفط العراق في البصرة ولا زال يسرق؟!
لا أقول بأن اداء الحزب كان مثالياً في ملف البصرة وملف النفط بصورة عامة ولا أقول إني أنزه جهتي أو أدعي إننا جهة مثالية ملائكية ولكن أقول إنه لو كنا فعلاً نحن سراق النفط العراقي وشفاطه لعشر سنوات كما يقول نبيل جاسم وغيره- ولا أدري من اين جاء بالعشر سنوات- فأين أثر ذلك فينا؟!
النفط العراقي سُرق ولازال يُسرق بطرق شتى منها الكومشنات على التصدير والعقود ومنها جولات التراخيص ومنها ومنها ومنها
واتمنى أن يفتح ملف سرقة النفط العراقي على مصراعيه ليتم كشف السراق الحقيقيين وشخصياً مستعد لإقامة الدعوى القضائية بنفسي على أي شخص من حزب الفضيلة يثبت تورطه في هذا الملف-ولست أول من قال ذلك فقبلي قال ذلك رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب في وقتها الاستاذ حسن الشمري في جلسة استجواب الشهرستاني الذي كان وقتها وزيراً للنفط وحامياً لثروات العراق!-ولو أطلت عليكم ولكن اذكر شاهد قصير أخير:
قيل إن شخص رأى لصاً يسرق في السوق ولما احس اللص بأن هذا الشخص شاهده وهو يسرق وأنه يريد فضحه صاح اللص بأعلى صوته على الشخص الذي شاهده “حرامي حرامي” ما أطول عليكم السالفة الشاهد شبع طن كتل واللص طلع من الموضوع يتمشى ومتخوصر يضحك على الناس وعلى الشاهد!المهم لا يخدعنكم اللص فتضربون الشاهد