رأيت في الحياة مواقف تحدث يوميا نتعلم منها ونسعي في طرقاتها ونتوقف في محطاتها المتغيرة ونتكيف في فصولها وكأننا نتفرج على مسرحية ليس لنا دور فيها .
قبل خمسون عام قراءت قصة بديعة مصابني. صاحبة اكبر كازينو للرقص في مصر هي التى صنعت تحية كاريكا وسامية جمال تعرضت الى .حادثة الاغتصاب في زحلة .وهي بنت السابعة من العمر . قبل اكثر من مائة عام ..كما وصفتها بالكلمات التالية: سرعان ما انقض علي صاحب الخمارة انقضاض ذئب مفترس على نعجة صغيرة لا تقوى على حماية نفسها. فأخذت أبكي واستغيث من دون جدوى».وعندما عادت بديعة الى البيت وملابسها دم انقضت عليها والدتها وأخذت تولول وتقطّع ثيابها، وأصرت أن يُحاكم الجاني، وكانت الفضيحة. ارتفعت الأصوات بين متهمة ومبررة.وأصبحنا مضغة في أفواه الناس بعد أن ثبتت التهمة وحكم على صاحب الخمارة بسنة سجن وبغرامة قدرها مائتا ليرة ذهبية».
وهذا ما ينسحب على وضعنا الحالي اي بعد مائة عام تعود الغزاة الوحوش الى الموصل حاملين آلات الموت والشعر الكثيف النتن متعطشين لسبئ النساء اليزيديات والمسيحيات وعزلهن عن أطفالهن وقتل رجالهن واستغلالهن لجهاد النكاح لتشوية دين الاسلامي المحمدي بأبشع صور من الظلام . هذه الجرائم كم هي مؤلمة في عصر السرعه إلكترونيه والأقمار والمواصلات السمعية والمرئية وكانت اول ضحايا الاغتصاب هي ( محافظة الموصل بالعراق ) التى تمتاز بالتنوع المذهبي مما اصاب النساء من المسيحيات واليزيديين اكثر الالم والظلم والوحشية والدمار من قبل الدواعش التى ضربوا وعذبوا أمهات البنات لكونهن يتوسلاً بهم من اجل ترك بناتهن، القاصرات الإيزيديات التى بيعن من قبل الدواعش الى قبائل عربية موالية للتنظيم في الرمادي بعد اكتساحهم مناطق واسعة من العراق ومنها جبل سنجار في آب/أغسطس 2014 ..بينما تتراوح إعمارهن ما بين 10 و16 عاما ..
وتقول .. نادية مراد التى هربت من داعش .. ان التنظيم الإرهابي اختطف من سنجار معها 150 امرأة إيزيدية واقتادهن إلى الموصل، معقله في العراق. .بعد ما نفذ إبادة جماعية في قريتها سنجار التي قتل فيها أكثر من 700 رجل في ساعة واحدة، ومن بينهم إخوتها الستة. .. وتحدثت نادية عن الرعب الذي أصابها حين اقترب منها متشدد ضخم الجثة “كوحش مفترس” “لأخذها”، فتوسلت إليه باكية أن يتركها، قائلة له إنا صغيرة وأنت ضخم جدا”، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب. واغتصبها في ليلة سوداء” وطالبة الشابة الأيزيدية نادية مراد الهاربة من داعش .. مجلس الأمن في اجتماعه الأول أن يعمل بسرعة على القضاء على “داعش” ومحاسبة الإرهابيين الذين يتاجرون بالبشر وينتهكون حقوق النساء والأطفال.وكان داعش قد خطف أكثر من 5000 رجل وامرأة وطفل من الطائفة الإيزيدية بالوصل