في مقال للأخ صالح محمد العراقي ذكر في معرض حديثه ان هناك عداء ممنهجا لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) وهذا الموضوع وان كان هذا ليس بجديد الا انه قد بلغ ذروته في هذه الايام وانا هنا لست في معرض الدفاع عن القائد الصدر – وان كان هذا شرف ما بعده شرف – لان الله يدافع عن الذين امنوا وانما اردت التعرض ولو باختصار عن الاسباب الجوهرية لهذا العداء والتي منها :
1. مقتدى الصدر هو ابن المرجع البطل الذي اوقف ماكنة التذلل والخنوع في العراق عامة والحوزة خاصة وبذلك من الطبيعي جدا ان يكون هناك عداء كبيرا جدا لهذا الرجل وانطلاقا من المقولة المشهورة ” انما نقاتلك بغضا بابيك “.
2. كل الشخصيات التي جاءت بعد 2003 خصوصا الذين قدموا من خارج العراق كانت تحلم بقاعدة شعبية وحضور جماهيري ملفت للنظر ولكنها فشلت في الحصول على ذلك وفي نفس الوقت تجد ان قاعدة السيد مقتدى الصدر تتزايد يوما بعد يوم فكان العداء هو السبيل للتفريغ عن الحزن والكبد من هذا الرجل .
3. الطبقة السياسية الحاكمة خصوصا المتنفذة والتي استطاعت ان تجمع ثروة طائلة من اموال الشعب العراقي المظلوم تريد ان تبقى في حرية في كل ما تفعل وان لا يوجد في العراق من يقف بوجههم فمن الطبيعي جدا ان تقوم تلك الطبقة بشن حملة عدائية ضد الشخص الوحيد الذي يرفع شعار لا بقاء للفاسدين في العراق .
4. بعد تسليم مساحات واسعة من الارض العراقية لقوى الارهاب المسماة في الوقت الحاضر (داعش) كانت الفرصة سانحة للبروز في العراق كقوة مدافعة ومحررة ومناصرة للشعب العراقي المظلوم ولكنها اصطدمت بالقوة
المنقطعة النظير التي يمتلكها مقتدى الصدر من خلال الجناح العسكري للتيار الصدري فمن الطبيعي ان يكون هناك عداء لهذا الرجل .
5. الجهات الخارجية التي لا تريد للعراق الخير والصلاح كانت تحلم في احكام قبضتها على كل الامور من خلال الموالين لها واللاهثين وراء فتاتها وقد تمكنت الى حد ما لولا وجود السيد مقتدى الصدر الذي كان ومازال عصيا على الجميع فمن الطبيعي ان تجند تلك الجهات ماكنتها الاعلامية لشن العداء عليه .
6. اخيرا – ولا اريد ان اطيل فالأسباب كثيرة – بعد تولي المالكي لدورتين متتاليتين في العراق كانت من اسوء فترات الحكم في تاريخ العراق الحديث كان يحلم بالبقاء لدورة ثالثة وقد تهيئت له كل المقومات لذلك وكان قاب قوسين او ادنى من ذلك لو الوقفة المشرفة للسيد مقتدى الصدر والتي منعت حصول تلك الكارثة فمن الطبيعي ان تجند حملة اعلامية ضد هذه الوقفة .