كلنا نعرف ان كل وزارات العراق ومؤسساته وكل مسؤوليه من الاعلى الى الاسفل فاسدين فساد شامل كامل من كل النواحي ..لكن فساد وزارة الكهرباء لديه خصوصية يختلف عن فساد باقي الوزارات , لان كادر الوزارة العليا لم ياتي من خلف الحدود على الدبابات الامريكية ولم ياتي من الشارع دمج كما في اغلب الوزارات العراقيه بل ان جل كوادر الوزارة العليا هم خبراء قادوا قطاع الكهرباء في تسعينيات القرن المنصرم واعادوا من العدم الحياة في محطاتنا التي دمرها الامريكان في حرب الخليج الاولى وكان عملهم هذا مذهل بل صاعق لكل دول العالم والكثير منهم كانوا من قيادات مصانع التصنيع العسكري هذه المصانع ايضا انبهرت العالم بالعقول العراقية التي تنتج وتصنع من العدم لان البلد كان مخنوق وليس بالمحاصر فقط , قيادات كهذه لا يمكن ان نتقبل منها الفساد الحاصل الان في الوزارة وادناه بعض فسادات الوزارة :
1- منذ 2003 ولحد الان لم تشيد محطة انتاج واحدة في العراق طيب كيف يأمل المواطن المسكين ان تتحسن الكهرباء قطعا هذا مقصود والا هل غاب هذا الموضوع عن تفكير رجالات الوزارة .
.
2- قامت الوزارة باستيراد الكهرباء من الجارة ايران لسد حاجة المحافظات على الشريط الحدودي مع ايران وبسعر خيالي اضعاف مضاعفه عن سعر توريد الكهرباء في اي دولة من دول العالم .
.
3- قامت الوزارة بتشديد محطات غازية والغاز غالي جدا كوقود ولا يوجد لدينا غاز وقامت الوزارة بعد ذلك بتشيد مشاريع لاستيراد الغاز من ايران وبعد ان تحسب قيمة الغاز المستورد يصبح انتاج الكهرباء عالي جدا وبالتالي تم ايقاف العمل بهذه المحطات وقفلت ابوابها وتركت .
.
4- قامت الوزارة بالتعاقد مع المانيا عقد كبير ومبالغ طائلة جدا لاستيراد مصابيح انارة مع خلايا شمسية لاستغلال الشمس في انارة الشوارع ليلا وبالفعل استوردت الوزارة اعداد هائلة من هذا الخلايا والمصابيح ونصبت في بغداد والمحافظات لكننا تفاجئنا ان ساعات شحن هذه الخلايا 5 ساعات او اقل وكلنا يعلم ان ساعات ليل العراق طويله لا تقل عن عشر ساعات اي ان اكثر من نصف الليل تبقى الشوارع مظلمة , وبعد مدة تركنا هذه المصابيج والخلايا ورجعنا الى مصابيحنا الكهربائية .
.
وغيرها الكثير الذي لا يعد من الفسادات لكننا اليوم نتفاجا بفكرة فاسدة جديدة فكرة من العيار الثقيل لا اعرف من الذي اهتدى اليها , الفكرة هي خصخصة قطاع التوزيع في الوزارة اي ان تستلم هذا القطاع شركات خاصة وهي من تتولى مهمة استيفاء اجور الكهرباء من المواطن
وان تقوم هذه الشركة بصيانة الشبكة الكهربائية وبعاتقها توفير الكهرباء 24 ساعة للمواطن واصلاح اي عطل حاصل لكن بالمقابل ستكون اجور قوائم الكهرباء عالية جدا جدا تقدر بافضل حالتها ان تتضاعف عشرة اضعاف المعمول به حاليا .
طيب اولا من سيدفع عقود هذه الشركات لان هذه الشركات تحتاج اموال حتى تبدا عملها ونحن نعرف ان البلد باع الحديدة بعد ان افلس وهو الان غارق في الديون .
كلنا يعلم ان المواطن العراقي مسحوق ماديا هو يحتاج دعم ودعم ودعم , مواطننا يعاني بطالة وفقر وقهر , المجتمع مليئ بالارامل والايتام والمفجوعين باحبابهم , مجتمع كهذا لا يتحمل موضوع الخصخصة .
.
يا خبراءنا يا عقولنا العراقية في وزارة الكهرباء الم تشبعوا من المال الحرام , اتقوا الله فينا , اختم قولي هذا بمقولة اعرف انه لا يوجد ما هو اقوى منها بتاتا وهي حسبنا الله ونعم الوكيل بكل من اراد بالعراق والعراقيين شرا .