” حنظلة ” تلك الشخصية الكاريكاترية المعروفة ، التي بات الكثير من الناس يعرفها ، والتي اصبحت اشبه برمز وطني ” حنظلة ” هي أشهر الشخصيات والتي يمثل صبياً في العاشرة من عمره، أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره . وكانت فكرة وتأليف الشهيد ” ناجي العلي “
التي اغتالته يد الشر بسبب رسوماته الكاريكاتيريه التي كانت تحاكي الواقع الفلسطيني المؤلم والذي يعيشه المواطن الفلسطيني من بطش وظلم الاحتلال .وكانت شخصية ” حنضلة ” ايضا تراقب عن كثب كل الاحداث والتحديات .وبعد قيام ” الثورات العربية ” على الساحة تم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الاعلام بسبب القتال والصراع العربي العربي !وبدأت تكبر مخاوف الفلسطينيين من التطورات الميدانية أو ما يطلق عليه ” الربيع العربي ” بعد أن تسببت في ضبابية الرؤية وتشتت وقلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية .
اصبحت القضية الفلسطينية قضية ليس لها اي معنى ، بعد ماكانت تتصدر اهم القضايا التحررية اما اليوم صارت تمر من بين الاعلام والاخبار مرور الكرام .
رغم ان القضية الفلسطينية هي المحور الاساس من بين القضايا ، بسبب القهر والظلم الذي لحق بشعبها وارضها ومقدساتها التي هي ليست للفلسطينيين فحسب بل لكل المسلمين والمسيحيين في العالم .لكن نحن اليوم نضع اللوم على القادة العرب الذين لم يكترث منهم للقضية الفلسطينية ، خشية على مناصبهم ومصالحهم الفانية ، لست بشامت ولا فرح بما يجرى اليوم على الدول العربية من انتكاسات لئن المصاب واحد والهم واحد ولكن ” أن ربك بالمرصاد ” بسبب تخاذلهم وتناسيهم للامانة التي في اعناق الامة .نتمنى أن يكون هناك ربيعا عربيا فلسطينيا لتوحد الامة من جديد على العدو الصهيوني الذي يدير المؤامرة من خلف الكواليس و يستعمل ثرواتها و غباء حكامها لتدمير مستقبلها و لوضع بلداننا العربيه على المحك .في مزيد من التخلف و الانحناء أمام جبروت الاستعمار وما على الشعب الفلسطيني الا أن يقود ثورته بنفسه دون الرجوع او الانصياع لأحد ، ولا ننكر فضل بعض القيادات والشعوب التي آزرت ووقفت الى جانب الشعب الفلسطيني ، ولهم منا كل الشكر والتقدير ، ولكننا نرفض العودة الى الاحضان العربية التي سالت من الدماء واصبحت اشلاء وفقدت الامان حتى لنفسها ….