15 نوفمبر، 2024 6:22 م
Search
Close this search box.

كيف يكون الإحتلال التركي .!!

كيف يكون الإحتلال التركي .!!

فهمنا وعَلِمنا , وبعُسرِ هضمٍ هضمنا المسوّغات التركيّة المعلن عن اهدافها في ” وسائل الإعلام ” , من أنها بحاجة لإقامة منطقة أمنيّة عازلة داخل الأراضي السورية تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر < دون لإعلان عن تحديد مسافة العمق .! > , لكنّ ما اعلن عنه نائب رئيس الوزراء التركي ” نور الدين جنشلي ” من أنّ بلاده سوف تبادر بأقامة وتشييد عدة مدن داخل هذه المنطقة العازلة .! , وقبلَ وبعدَ أن نقول لماذا تستحي الدولة الغازية والتي تحتل وتغتصب الأراضي من الإعلان عن اهدافها المبيّته والفاضحة والعارية , ثمّ ممّن تخجل وتستحي .! فعلى الأقل حتى الأمريكان والأنكليز والإفرنجة المحتلين الآخرين لم يقوموا ببناء مدن داخل الأراضي العراقية او الأفغانية ولا حتى الليبية .!
وعدا ما شديد الوضوح للرأي العام التركي والعالمي من أنّ هكذا تصريح لا يمكن التفوّه به لولا تنسيقٍ مسبق مع الروس والأمريكان , لكنه من المؤسف غياب وهروب وتهرّب ايَّ موقفٍ عربيٍّ مضاد تجاه ذلك , وهذا مؤدّاه الى التنفيس عن الغرائز السياسية العربية وخصوصا دول الخليج تجاه نظام الحكم في سوريا , فليس مهما لديهم إقتطاع واحتلال اراضٍ عربية بقدر ما هو نكاية بحكومة الرئيس بشار الأسد , وبهذا الصدد لا نستبعد صدور تصريح او بيانٍ خاوٍ بالكامل من الجامعة العربية تستنكر فيه تصريح المسؤول التركي .! واذا ما افترضنا صدور مثل ذلك فهو ليس إلاّ فقاعة سريعة الإنفجار والإختفاء .!
ويبقى ما هو ملفتٌ للنظر بزاويةٍ حادّه , وهو ايضاً ليس بمستغربٍ للمراقبين المطلعين , هو ما يتناغم ويتواءم في توقيت الإعلان عن الموقف التركي الجديد مع اقتراب معركة الموصل التي تتواجد في أحد اطرافها وحدة عسكرية تركية ” مؤللة ” اي مجحفلة من الآليات والمدفعية والمشاة , < وقد ذكرنا في مقالةٍ سابقة أنّ هذا التواجد العسكري التركي قابلٌ للإزدياد إمّا بشكلٍ تدريجيّ في ظلام الليل او قبل الشروع بالمعركة بيومين او ثلاث > . وهذا ما يمكّن القول او الإفتراض بربط ودمج المنطقة السورية ” العازلة ” مع ما سوف يجري قضمه من اراضي الموصل .! وبتنسيقٍ مع خونة وعملاء من ساسة البلد أيّاً كان عِرقهم .!
   ليست هنالك من شكوك , ولا ريبٍ او اشتباه أنَّ قادة وسادة البلاد يتقوقعون في وادٍ , والأطراف المقابلة الأخرى في وادٍ مرتفع .!!آخر ملحوظةٍ نبديها هنا ” ولا قيمةَ لها ” , فصحيحٌ أنّ اية دولةٍ فاشلة ومجرّدة من السيادة وضعيفة , فلا بدّ أن تنهشها كواسر الآخرين من الدول المجاورة وغير المجاورة , لكنّ ملحوظتنا الصغيرة تتمحور وبحروفٍ صغيرة ! عن وحول ماهيّةِ النهج الأسلامي الذي يتبناه الرئيس اردوغان .! فأذا ما افترضنا أنّ الإحتلال التركي للدول العربية إبّانَ الأمبراطورية العثمانية تحتَ مبرّر او مسوّغ راية الخلافة الأسلامية – العثمانية التي سادت آنذاك , فمن الذي يبايع تركيا واردوغان الآن .!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات