سؤال وفضفضة لسان،من منطلق اللامبالاة،لأنه لم يكن صاحب الدور،ولم يُدرج ضمن قائمة من قدم للوطن، لم يقدم سوى الموت والدمار،لست مدافعاً أو منتقداً بإنحياز لأي شخص،بقدر ما أنقل حقيقة إستفهامات،لابد إن تطرق الرؤوس والأذهان عليها ملياً،والتفكير بحلولها بروية وتعقل.
• لماذا التيار الصدري، يدافع بشراهة عن شخصية أردوكان وحزبه،مع جزم جميع الأطراف بدكتاتورية “أردوكان” وحزبه؟ هل لحفظ ماء وجهه؟بعد ترحيبه الأخير”بأردوكان” وزيارته وتدخله بالعراق!أم لأنه يمثل أجندات تركية؟تحفظ نفوذ ووجود تركيا والخليج بالساحة العراقية!
• لماذا يتخذ التيار الصدري موقفاً معاديا من إيران؟ومرحباً بالسعودية وقطر وتركيا!مع قناعة الجميع بأن إيران،تجهد نفسها بمساعدة العراق شعباً وحكومة في محاربة الإرهاب،بينما تجهد تركيا والخليج نفسها،بتصدير الإرهاب للعراق!.
• لماذا يعد الصدريين،إستشهاد مجاهدي الحشد الشعبي والقوات الأمنية تخبطاً؟وهم يدافعون عن الوطن والمقدسات من الإرهاب الصريح؟ في وقت هو قدم ألاف الشباب والأطفال المغرر بهم!بحجة فتوى الجهاد ضد الإحتلال،منذ تشكيل ميليشات”جيش المهدي”،بالرغم من إنه غير مؤهل لهكذا مهمة،علمياً,ودينياَ,وسياساَ,حسب فتوى أبيه الصدر.
• لماذا يقف الصدريين،بموقف الممتعض والمعارض لدرج الأهوار الجنوبية،والتراث العراقي على لائحة التراث العالمي؟إبتدأ أولا بمحاربة إيران،والترويج الكاذب بعدم تصويتها!وعندما تبين إن إيران أول المصوتين،راح يتذمر ويقلل من شأن هذا الإنجاز،وكثيراً ما يطلق أتباعه كلمة وإستفهام القانط المستهزأ، من هذا الانتصار للمدن الجنوبية بكلمة،( وماذا بعد ذلك؟).
الذي بعد ذلك يا سيادة الصدري الممتعض هو:-
تتعهد الدول وبرعاية الأمم المتحدة،بحماية الأهوار,وتراثها,وموروثها الحضاري.
منسوب المياه يبقى ثابت،بعد إطلاق كميات كافية لإرجاع الأهوار،إلى ما كانت عليه سابقاً.
إعادة السكان الاصليين،بعدما يتم تخصيص مشاريع الإستثمار،وتشجيع السياحة العالمية
تبقى هذه المنطقة الأثرية،وبمساحة (16000) كم مربع، ملكاً صرفاً للدولة العراقية.
المدن الجنوبية والأهوار،حكاية ماضً سومري،وبداية تراث عالمي،تحفظ حقوق أمم،كانت لها الدور الأول والأخير في حضارة العرب، وتصديرها للعالم،حلقة وصل بين ماضي الإنسان وحاضره،خمسة ألف سنة! عمر تلك المناطق،لا يمكن الإستهانة بهكذا تراث وحضارة يا سيادة الصدري،أكبر نظام بيئي في الشرق الأوسط،وغرب أسيا،بثروته المائية والنباتية والحيوانية،يؤمن حياة (81000) نوعاً من الطيور،محطة إستراحة لقطارات وأسراب الطيور المهاجرة بين(سيبيريا وأفريقيا)،أندر أنواع الاسماك وأجودها،موطن لحياة قطعان الحيوانات البرية والأهلة.
لم يك إحتفاء العراقيين والعالم بهذا الانجاز عن فراغ،الكل ممن إحتفل،يرى أن هذا التصويت عبارة عن ربط الحلقة بين ماضي العراق وحاضره،بعدما قطعها نظام البعث المتعسف،الأهواريون وبعدما كان يقدر عددهم بــ (400) ألف نسمة،تقلص عددهم بعد حملة الإبادة التعسفية،التي أثارها صدام حرباً ضدهم، بحجة البقاء بحكومته ورئاسته، ليتضاءل العدد إلى ما دون( 85 )ألف نسمة.
الأهوار قصة قديمة،لقضية عراقية معاصرة،لم تكن هي فقط من أدرج ضمن لائحة التراث العالمي، فلقد شاركها مدن التراث مثل (إور والوركاء وأريدو وغيرها)،ونحن نحتفي فرحا بهذا ألإنجاز،لابد إن نتحمل تبعاته،وأن نكون بموقع المسؤولية،من ترتيب أثر يضفي ملامح النهوض بواقع المحافظات العراقية المشتركة، ( ذي قار وميسان والبصرة)، بعدما عانت تعسف البعث،وغياب الحكومة المركزية عن هذا الإنجاز لمدة 13 سنة بعد سقوط البعث!.
وأخيراً لابد أن نفهم شيء أسمه التراث والحضارة،ولا نفكر بالانتقام والمكابرة على الذنب وعلى حساب الانجاز الوطني،فلم تعد إيران دولة معترضة، ولم تعد دولة عدوة،وختاماً لابد أن يعي الجميع بما فيهم دولة رئيس التيار الممتعض!ما هو بعد ذلك، من بنود دولية تخص هذا الموضوع :-
• لا يسمح لأي دولة،التلاعب لتقليل مناسيب المياه في الأهوار،جنوب العراق وبتعهد أممي.
• لا يسمح للحكومة العراقية تجفيف الأهوار تحت أي عذر.
• لا يسمح دولياً بأي نزاعات عسكرية في تلك المناطق،حفاظاً على سلامة ما فيها.
• لا يسمح للصيد الجائر في تلك المناطق.
• حماية الطيور المهاجرة والنادرة،والعمل على تكاثرها،بتوفير بيئة مناسبة.
• زيادة التنوع الأحيائي لأنواع الطيور والأسماك،التي لا توجد في مناطق العالم.
• خلق فرص عمل للسكان المحليين،عند تطوير المنطقة بالاستثمار.
• إيصال خدمات التعليم والأمن والطاقة،الى تلك المناطق حال إستثمارها.
• إزدياد أعداد السواح الأجانب،مما يعطي دوراً ريادي لتلك المناطق .