لا توأدوا حقوق الرجال في مواقع الرجال ,وتبخسوا مواقفهم ومنازلهم وتضحياتهم ,,وتظهروا شيء آخر بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع لما يقدموه,وتنسبوا أشياء ما انزل الله بها من سلطان لهم ,من اجل ابعادهم عن مركز القرار,أنكم لا تعلمون ولا تعرفون أن بفعلتكم هذه تقوون من قوة الفاسدين وتثبتوا اقدامهم في مواقع معينة على حساب تاريخ الشرفاء الذين يرابطون على سواتر الحق ولا تتململ مواقفهم أصحاب قضية يقدمون ما عندهم من اجلها ,لا توأدوا كلمة الحق في حق الرجال عند منازل الرجال,ثقوا أن الحياد لن يجدي نفعاً ,والتل التي ركنتم اليها ستنهار يوما ما شئنا أم أبينا ,هذه الحقيقة يجب أن يقتنع بها المحايدون الذين يجدوا بحيادهم انسب طريق للخلاص من المشاكل والتحديات ,هم مقتنعين أن في ذلك المنهج سيخلصهم من المسائلة ويكونوا بعيدين عن دائرة الاتهام ,لكنهم جهلوا ما يفعلون من تعبيد الطريق لمجيء شخص فاسد سيتلاعب بمقدرات الناس وهم أول من سيسحقهم بقدميه لأنهم في نظره إمعات مع كل ريح يميلون ’أذكر جيداً قول سيد الحكمة علي (ع){الشخص المحايد ، هو شخصٌ لم ينصر الباطل، ولكنه من المؤكد أنه خذل الحق} أن سيوفهم صدئت وهي في أغمدها وجودها كديكور لم يتجرؤوا في يوم ما من النزول للمعركة ,بل ينتظرون متى تنتهي ويظهرون على أنهم كانوا مقاتلين أشداء وتعلق على اكتافهم نياشين أوسمة ويصنع لهم تاريخ حافل يليق بهم ,بينما دماء الاحرار قدرها أن تنسى كمصرع طائرٍ
أن قول الامام الحسن (ع) {شر خصال الملوك : الجبن من الاعداء ,والقسوة على الضعفاء ,والبخل عند الإعطاء } ليس بالضرورة أن يكون الملك ملكاً كما نتصوره ونفهمه صاحب التاج والإمبراطورية ومسؤول عن وزراء وحاشية وخدم ,قد يكون مسؤول معين في موقعٍ ما من المسؤولية يتمتع بصلاحيات معينة ,لكنه يتجاوز هذه الصلاحيات ويكون مستبد برأيه ولا يقبل وجهات نظر وآراء تبادله المشاركة
بالرأي ,أن مشكلة الحق هي لأنه حق ,والباطل ومن يعمل به يجد في احقاق الحق القضاء عليه وعلى مشاريعه لأن الطغاة وأن تغير مواقعهم فهم مستبدون ينسجون بيوت على شاكلتهم ويؤتون بكل من يسير على طريقهم ,قوة الحق تأتي بالموقف الموحد والخطاب الواضح وتكاتف الأيدي وأستبراء الذمة في قول الحقيقة وإبداء النصح للمسؤول , الا الرضوخ والخنوع وتحول الانسان لعبد مطيع يردد ما يقوله الآخر له ,أو كل ما يسأل عنه يقول لا اعلم لا أعرف ,او ليس لي علاقة وهو يعلم ويعرف ,ما دفعه للسكوت خذلانه مع نفسه ورضوخه لها ,او لأن نطقه بالصدق سيجلب له مشاكل هو في غنى عنها وأولها خسارته امتيازات مادية متنوعة ستنتهي عنه ,وهو يقف مع المصلحة التي ينتفع بها ,وليس مع مصلحة العامة للأمة والواجب الصحيح الذي لا يحتاج لشرح أو لتوضيح,أومن يتستر على الفساد لقاء المساومة مع الفاسد في مواقع معينة ليغتنم للحصول على ما يريده بالمقايضة,أن معرفة الحق لا تحتاج لدليل ترشد من خلاله الانسان لطريقة , فالفعل القبيح لا يمكن تقبله مهما كان قبحه ,المتقبل له هو أقبح منه .