منذ سنوات ونحن نسمع بقضية الجهاد مع النكاح وملأت الدنيا اخبار هذه القضية ولعل اول شخص نسبت اليه هو العريفي حيث ذكرت الأنباء عنه انه أفتى بذلك ثم جاءت المعلومات بفتاوى مشابهةومنذ ذلك الوقت والامر ليس بواضح لكن ما زاد الطين بلة ان بعض النساء ظهرت في الاعلام وهي تتحدث عن تجربتها في ذلك وهذا قد اعطى المسالة طابعا اخر فان الاعتراف خصوصا من النساء في مثل هذه المسالة ليس امرا هينا ولذلك تم تصديق كل ما قيل في هذا الجانب من هنا اقول :اولا : لم اجد في اي موقع من مواقع السلفية قبولا بهذا النوع من النكاح ابدا ومن عنده كلام مخالف فليتذكر لي موقعا ورد فيه مثل هذه الفتوىثانيا : بعض الناس لا يفرق بين شهادة المسلم وشهادة النصراني او الكافر في مسالة الزواج فان الغربيين يعتبرون اي تجاوز على الزواج الاول خروجا عن الطبيعة في العلاقة الزوجية وبالتالي فهي جريمة بالمنظار المذكورثالثا : عندما ينفي البعض من الناس فتوى الجهاد بالنكاح فهو اما ان يصدق او يكذب اما ان يكذب في نفيه ولا يكذب في اثباته وكأننا نريد ان نقول انه قد نزل القران بهذه الفتوى فهذا خلاف الدين والانصاف انا ادعو جميع من يسمع بقصص الجهاد ان يعرف حقيقة خلفية الشاهد فان الشهادة تكون فاقدة للقيمة اذا كان الشاهد لا يفرق بين الزواج وبين الزنا كما ان البعض من المغفلين يعتمد في كلامه على وكالات أنباء عالمية في قضية لا يعرف حتى الناقل حدود المشروع منها وحدود الممنوعاما قضية السبي والاغتصاب للنساء فهذه قضية اخرى ولا علاقة لها بجهاد النكاح فان السبي المذكور حكم شرعي وهم يعتمدون في تطبيقه على راي شاذ في المسالة فجعل قصص المسبيات من النساء مع قصص جهاد النكاح هذا تصرف طفولي في تشويه الحقيقة ليس اكثر والكل مدعو للبحث عن هذه القضية التي اصبحت مثار جدل حتى بين ابناء المذهب الواحد من السنة او الشيعة بين مؤكد للوقوع وبين مؤكد للعدم ولحد هذه اللحظة لا توجد جهة يمكنها ان تثبت وجود شيء من قصص جهادالنكاح في الواقع وانا اعلم ان هذا الكلام سيكون مزعجا للبعض لكن كتبته لان الله يقول ( لايجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا )والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته