17 نوفمبر، 2024 6:38 م
Search
Close this search box.

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان‎

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان‎

وقفت عند قبره وتمعنت فيه وحواليه لم يختلف عن القبور ولم أقرأ عبارة تشير الى أمين عام ولا ممثلية ولا فرقة ولا قائد ولا مسؤول ولا رابطة ولا حتى هيئة أو موكب إنه شهيد رحل في موعده المحدد مدافعآ عن الوطن كما خطته له السماء وترك وراءه كل هذه المسميات ، هكذا هي الحياة رسمت لكل منا نقطة إنطلاق لا تفتأ تحسب فيها الأنفاس حتى آخر شهقة لا تبرحها أبدآ وتبقى العبرة لمن يعتبر . إستوقفت فكري مايطلقه البعض من عبارات وشعارات أمثال كلمة خدام المرجعية والإنصياع الى أوامرها والإستجابة لما تطلبه وينادي به وكلاؤها المعتمدين في العتبات المقدسة وتحديدآ متولين العتبة الحسينية والعباسية المقدستين وكذلك كلمة خدام فرقة العباس ع والإنضواء تحت لوائها وإمرتها في العمل ، هل مايطلقونه حقيقة وواقعآ في المنطق والسلوك والأخلاق فضلآ عن الدين والعقيدة أم أنها كلمات حق يراد من خلالها تمرير نوايا وغايات وأهداف لا تمت للحقيقة بشئ سوى أنها طموح باطني لنفوس البعض في إستغلال وضع معين للوصول الى تحقيق مآرب آخرى مهما علا سقفها فهي لا تتعدى الحصول على مثل تلك الألقاب لنفوس تطمح وتتصارع عليها في الخفاء والعلن بشتى الطرق وإستخدام كافة الوسائل للوصول اليها لنزعات نفسية تكمن في باطنها وعقدة مابرحت تفارق أهلها . لست في محل تحليل هذه النزعات وأسبابها ومسبباتها بقدر ماأريد أن أسلط الضوء على الإدعات إن كانت حقيقية أم وهمية ، عرجت الى المرقدين الطاهرين وإلتقيت بالمتولين الشرعيين للعتبات المقدسة اللذان أحاطا بشبل الشهيد بكل نبل ورعاية مبتهلين له بالتسديد والتوفيق ومشددين على ضرورة مساندته وإعانته ومساعدته والوقوف بجنبه ليكمل مسيرة والده الشهيد وتجاوز كافة المحن والصمود أمام التحديات وأبديا بإصرار إستعدادهما بكل الإمكانات للثبات معه ونصرته ومؤازرته فأي إشارة أكبر من هذه لمن يدعي الإلتزام بواصايا المرجعية ومتولين العتبات المقدسة ،
 ثم بعد ذلك كانت الوقفة في فرقة العباس ع القتالية بكافة قياداتها الذين إجتمعت كلمتهم على الوقوف صفآ واحدآ مع هذا الشبل وتذليل كافة الصعوبات أمامه ومساعدته ومساندته فهو خير خلف لخير سلف . هنا تكمن الحقيقة من يدعي السير خلف المرجعية ووكلاؤها ويأتمر بأوامر فرقة العباس ع القتالية عليه الوقوف مع إبن الشهيد على الأقل في هذه المرحلة وأي رأي آخر ماهو إلا خلاف العقل والمنطق والأخلاق والنبل والرجولة والإلتزام والرد الجميل لفضل والده الشهيد الذي مهد السبل للكثيرين ليكونوا معروفين في الوسط المجتمعي ويلتقوا بأناس لم يحلموا يومآ الوصول اليهم والجلوس معهم ومهد لهم السبل بالمشاركات على أوسع نطاقاتها ، أما حساب الهفوات وتصيد الزلات والهنات هنا وهناك والتشبث بالقيل والقال وتوهيم الآخرين من أجل الإنسلاخ عن الخط الذي رسمه الشهيد للوثوب على مسيرته والإستحواذ على منجزاته بشعارات براقة يلهث من ورائها البعض لتحقيق منجز لهم يستطيعون من خلاله الوقوف في صف التباهي أمام الآخرين الذين لفظوهم في وقت من الأوقات ماهي إلا مغالطة وخلط الأوراق لتحقيق مآرب غير رحمانية مهما تبنت أو ساهمت مستقبلآ بأعمال خيرية .. عذرآ لكل قلب سليم ونية صافية لا تهدف شق الصف  

أحدث المقالات