18 نوفمبر، 2024 3:27 ص
Search
Close this search box.

إنما الاوطان سوپر ماركت

إنما الاوطان سوپر ماركت

تمنينا الوطن سوپر ماركت كلش چبير، ميگا ستور ، ندخل بيه وجيوبنا مليانة، نشتري براحتنا أي شي نريد ويعجبنا، والنواب هم إللي يشتغلون عمال بهذا السوپر ماركت الچبير، يشيلون الغراض إللي نشتريها ويخلوها بالعربانة، ويدلونا على مكان الشغلات إللي نريد نشتريها وي كلمة تفضل آغاتي وتدلل، وينطونا رأيهم يا ماركة ويا إنتاج أحسن حتى نشتري الشي الزين، وبعد ما نشتري، يوصلون العربانة ويانا للكاشير، وهناك تگعد وحدة حلوة تخبل تشبه الربيع والنرجس، تبتسم إلنا إبتسامة تشگ المطي، وتگول تفضل سعيدة بخدمتك، ويجي واحد من هذولة العمال النواب ويفرغ العربانة ويخلي الغراض على الحزام المتحرك مال الكاشير، وإحنا نزحف للكاشيرة وهي تضحك عبالك سمفونية، ومن يطلع الرقم مال المسواگ، تجيك مفاجأة على الموبايل مالتك عندك خصم خمسين بالمية تنزيلات، تدفع نص المبلغ وفوگاها ينطوك هدية كوبونات بنفس المبلغ إللي دفعته حتى ترجع وتشتري من نفس السوپر ماركت، ويجي عامل ثاني يشيل الغراض وياك للسيارة إللي وگفتها بالپارك المسگف وهو الممنون لأن يخدمك وأنت السبب في راتبه، لأن لو ما مشتري من هذا السوپر ماركت ، المحل راح يخسر ، ومن يخسر يطلع العمال، وهذا المگرود يخسر شغلته وراتبه، تفتح السيارة تشوفها مشغليلك إياه ومشغلين التبريد هماتين، وفوگاها غاسلين السيارة .
تمنينا الوطن هيچ، نمشي بسوپر ماركت أو ميگا ستور وموسيقى هادئة نسمعها من كل مكان، وأكو هناك ركن يبيع شدات ورد طبيعي، نشتري شدة ورد كل أسبوع، مو بس بعيد فالنتاين ، ومن نوصل للكاشير نطلع وردة حلوة ننطيها لأم الإبتسامة إللي تخبل كنوع من الزحف البطولي الباسل إللي يرضي الطرفين، وطبعاً توصل عد الكاشير وأنت متعطر بأحلى عطر من ركن العطور الفرنسية، توگف گبالها بكل أناقتك لأن ماكو تعب مال شيل الغراض،  أكو غيرك يشيلها عنك بكل ممنونية ، وأنت نظيف ومترتب لأن ماكو أحد يحاسبك على تشغيل الگيزر ولا أكو أحد ينطيك الكهرباء بالمنية والرزالة إذا الدولة أو أبو المولدة ، وملابسك نظيفة ومكوية، والقندرة  لا العفو الحذاء يلمع ويبرج.
تمنينا مدير السوپر ماركت الچبير يسمعنا إذا نريد شي، ويهرول حتى يشوف طلباتنا إذا ما نلگى الشي إللي نريده، أو شغلة ما عجبنا سعرهها أو حتى تغليفها، ويسمع شكاوينا إذا مللينا من الموسيقى المكررة ونريد تغيير الموسيقى، وإذا نريد تبريد أقوى، يسمعنا وهو الممنون لأن إحنا بفلوسنا مگعديه بمكتبه، لو ما نشتري من هذا السوپر ماركت إللي هو مديره راح يگوم يتوسل بينا ويعلن تنزيلات بس تعالو.
هسة عوفك من التمني وخلينا بالواقع
في الواقع الوطن همين سوپر ماركت كلش چبير بس هو إللي يبيعلك الشي إللي يريده وأنت ما تريده، تاخذه تاخذه ما عندك لا قرار ولا راي، وفوگاه إذا تفتح حلگك تجيك الشتايم من كل حدب ينسلون، وتصير عبالك وصلة كاشي صارلها ثلاث سنوات بالخدمة البطولية.في الواقع الوطن سوپر ماركت كلش چبير، تدخله وريحة البيض المكسور والبطاطا الخايسة تخليك ما تشوف دربك، الجريدية تستقبلك والصراصر تعفط لك شلون ما تعرف من وين يطلع صوت العفاط، والسماعات الچبيرة بيها اللطمية والمقتل بصوت يشبه صوت شفل كاتربيللر محتاح تجفيت، تمشي وتتزحلگ عالبلغم، وتشوف العامل إللي يشتغل بالسوپر ماركت يحچي بالموبايل ومن شكله مبين زاحف درجة پلاتينيوم، تنطيه الله بالخير ولا يسمعك، وثاني الله بالخير يباوع عليك عبالك وحش فيگا ويگول لك أدبسز ما تستحي شنو ما تشوفني دا أحچي بالموبايل، يعني إلا اغلط عليك وأگول لك زمال ! ومن تريد تشتكي عد مدير السوپر ماركت، تدفع نص الموجود بجيبك حتى توصل لغرفة المدير وتشتكي له، تدخل وتشوف المدير هماتين لازم الموبايل وشكله يشبه التمساح من كثر ما زاحف ، لازم الموبايل ويحچي، ساعة وبعده ما مخلص، وتراجع حساباتك الخاطئة، إذا أنت گلت الله بالخير للعامل وطلعت أدبسز وزمال لأن قاطعت كلامه وزحفه المبين، هسة يمكن إذا تگطع كلام المدير راح تكتشف أنك نغل وأن ماما العزيزة هي ومايا خليفة طيزين بفرد لباس ( راجع الگوگول للتعرف على مايا خليفة صديقة ماما) . تطلع من المكتب بهدوء والمدير مستمر بزحفه المقدس.
تريد بطاطا كلها خايسة، تريد طماطة كلها مجعوصة ومحمضة، تريد خيار زغير يگول لك العامل بسوپر ماركت ليش تريده زغير هو خيارة حتى تتزقنب من فوگ مو من جوة، شيل بلا أكلان خرة مالتك ! توصل للكاشير وأنت شايل غراضك بحضنك والطماطة المجعوصة كلها على قميصك، وهناك عد الكاشير شلون واحد چحنتي گاعد ويلعب بخشمه ويرمي صواريخ بكل إتجاه وينتف شعرات خشمه كل اشوية، تخلي غراضك ما مصدگ وصلت، ويصيح عليك، ولك شبيك إبن القندرة على كيفك، شنو محد معلمك شلون تشيل غراض، مو أبوك گواد وأمك بربوك ما تعرف بيا ديرة، منو يعلمك، تسكت لأن بس تريد تطلع من هاي الورطة إللي قشمروك وگالولك هي الوطن.
تطلع تنتظر الكيا حتى ترجع للبيت، يجيك أبو الكيا، بجهنم آب ماكو تبريد، والناس حشگ وريحة الجواريب والإباط والحفاظات مالات البيبي والألوايز والسوفت ليدي كلها صايرة كوكتيل، تگعد وحديدة طالعة من الكرسي إللي بصفك تشگ بنطرونك، تگوم تدردم وصوت المسجل وساجدة عبيد تعيط (عجوز البيت  سكرانة ببطل بيرة)، تگوم  تهلوس، السايق يوگف الكيا ويباوع عليك، وقبل ما يستلمك يغسلك بتفلة عبالك أنت ميز الأوتي، وبعدين يبدي ، ولك إبن النعال قابل شنو لابس، هو أنت وبالة خوان، كلك عتيگ وزفر، لا تصير براسي أبو التايتانيك (بعده ما محدث المعلومات عنده واصلة لحد دي كابريو) وتسوي نفسك لابس كشمير لو كاشان (خبط عنده القاط والزولية)، وتوصل لراس الشارع مالتكم، تنزل، وبأول خطوة، إنفجار قووووووي، وبعدين ماكو فرق بينك وبين الطماطة المجعوصة بحضنك، وخبر عاجل !
هي الأوطان حظوظ ، فشوف لك من يا سوپر ماركت تشتري غراضك.

أحدث المقالات