23 نوفمبر، 2024 5:49 ص
Search
Close this search box.

السياسي العليل ينتج سياسيات عليلة!

السياسي العليل ينتج سياسيات عليلة!

الحشد الشعبي حين شارك في معارك التحرير، إنما يريد الإثبات للشريك الآخر، بأن الأمور تسير بالإتجاه الصحيح، وبمصلحة جميع المكونات وليس التكتلات، فعندما يشارك إبن الناصرية، والديوانية، وبابل، في تحرير الرمادي والفلوجة، فإن تلك التضحيات تنبع من شعور واحد، هو حب الوطن، والدفاع عن المقدسات، وبالتالي تلقي بظلالها على وحدة النسيج المجتمعي، فأهل العراق خلقوا ليكونوا شعباً واحداً، ووطناً موحداً لا تدنسه الأفكار المتطرفة.
شياطين الفتنة، وشيوخ التكفير، توقعوا أن يشقوا طريق التطرف بسهولة، وسط دعايات التهميش والإقصاء، لكن أبناء العراق النشامى، قاموا بالتغيير وفق رؤيتهم لأرض الواقع، فكتبوا قصة الدفاع المقدس، بحروف الدم فوق تراب المناطق الغريبة بثقة وشموخ، لتكتمل ملحمة التحرير قريباً، في الحويجة والشرقاط، ومحطتهم الأخيرة الموصل الحدباء.إن الأفعال المشينة لبعض الأطراف الإقليمية، يندى لها جبين العروبة، وباتت واضحة من خلال التشويش، والتضليل، والتجسس الذي تمارسه داخل سفاراتها القذرة، حتى أصبحت مركزاً لإطلاق الأراجيف والشائعات حول جند المرجعية، بمسلسل الحقد الدفين على أبناء العراق الأحرار، لكن التأريخ لم ولن ينسى نجومه المتلألئة، في سماء الشهادة والكرامة، داعين الى عدم الإنجرار وراء أشباه الرجال، الذين لا يمتلكون إلا منجل الطائفية، ليمزقوا نسيجنا الإجتماعي.
بعض الساسة المأجورين المشاركين في العملية السياسية، قلوبهم مضمرة بالبغض، لمَنْ يحرر أرضهم وعرضهم، لكن سينالهم الإعياء والنكوص، حين يصرحون بأقوالهم المتناقضة، جراء صدقهم المشوب بالدماء، حيث دفع أبناء جلدتهم ثمن تآمرهم، وحقدهم على العملية السياسية برمتها، ولو أنهم تعاملوا بشيء من العقل والعقلانية، لبات الوضع في العراق على غير ما نشهده، من صراعات ومناكفات لا طائل منها، سوى المزيد من الدماء، والأشلاء العراقية الطاهرة.
ما بين التحسس الطائفي المقيت لدى بعض الساسة، حول مشاركة الحشد الشعبي، في معارك تحرير الرمادي والفلوجة، وقبلها بيجي وتكريت، وما بين محاولاتهم البائسة، لرسم صورة مشوهة عن غيارى الحشد الأبطال، ضاعت الحقيقة في أعينهم، التي تسطع كسطوع الشمس، ولكنهم لا يبصرون.
ختاماً:  نقول لهؤلاء المضغوطين: (ما من رجل تكبر أو تجبر، إلا لذلة وجدها في نفسه) والأمر منوط بكم، لأن الأمر لن يبقى على علاته، دون رقيب أو حسيب، فسيعاقبكم الباريء عز وجل، وسيحاسبكم أبناء العراق من محافظاتكم، فقد أدميتم قلوب الكثيرين، وسياساتكم العليلة تنبع من عللكم، وأمراضكم الخبيثة!

أحدث المقالات

أحدث المقالات