18 ديسمبر، 2024 11:56 م

هل وجب شكر الجعفري؟،.. لايصح الا الصحيح

هل وجب شكر الجعفري؟،.. لايصح الا الصحيح

واخيراً هدّأ من روعنا وجعلنا نتنفس الصعداء بعد الم وحرقة دامت لعدة اشهر ونحن نرى السفير السعودي يصول ويجول ويصرح كما يحلو له ولا من رادع له.
بل وما زاد من حسرتنا على ضياع هيبة العراق هو ذهاب الاخ ابو احمد الدكتور الجعفري بقلبه الطيب وطول الامل الذي يتمتع به والنخوة التي يجسدها بروحية كل شيعي الذي عرف بالطيبة والتي رآها المشاهدون في حلقة مسلسل سلفي الشهير المعنونة (نسف) عندما احتضن ابو زينب الشيعي الارهابي السني بعد مؤاخاة وعشرة بسيطة، حينما زج نفسه في مبادرة فاشلة من بدايتها اتاحت لوزير خارجية السعودية التمادي اكثر، الامر الذي جعلنا ننشر اكثر من مقالة في هذا الموضوع محذرين ومستنكرين على الجعفري هذا المنحى المتهافت.
والان وبعد ان قمنا والعديد من الاخوة الكتاب الغيارى بتعرية السبهان اعلامياً ووضعنا النقاط على الحروف في امره وما يجب عليه فعله، وتضامناً في سبيل حفظ هيبة البلد اصدرت اخيراً وزارة الخارجية تحذيرها المعلن للسفير السعودي بوجوب الالتزام بالاعراف الدبلوماسية وعدم تخطي حدوده.
لهذا نقول للدكتور الجعفري نحن ندرك حالة التوازن التي ينشدها القادة الشيعة في العراق وعدم الانزلاق وراء مذهب التهور على طريقة حكام بني سعود لهذا فما جاء في بيانكم يكفي ويشفي الغليل لحد الان وان لم يصل الى مستوى ما جاء في مقالتنا ( رداً على السبهان .. هذا مايجب عليك فعله ).
ولا يفوتني هنا كذلك التنويه الى ان ما قام به السيد وزير الخارجية في ابرازه لدور الجنرال قاسم سليماني في العراق اثناء تواجده في الخليج هو عين الصواب وقد ثبّت حق العراق وقوة شخصيته وهيبتة وعالج الموضوع كممثل عن العراق بكل حنكة وحزم دون المداهنة والخضوع للغير باي شكل وكأننا نشعر بالذلة والدونية امام الاخرين، لهذا نقول للمعترضين على تصرفه نعم لقد كحلها واحسن التصرف وحفظ هيبة العراق وحريته في اتخاذ قراراته ولم يعمها كما زعمتم وتريدون ابقاء العراق والعراقيين تحت رحمة الغير والشعور بالتصاغر الى الابد.
والله تعالى من وراء القصد.