17 نوفمبر، 2024 9:26 م
Search
Close this search box.

القادم أسوأ ونريد حلاً ليس فيه أي وجه من الوجوه السابقة ..

القادم أسوأ ونريد حلاً ليس فيه أي وجه من الوجوه السابقة ..

بعد تزايد الأزمات في العراق وتفشي الفساد والإرهاب وإستقواء العصابات والمليشيات وتزايد التهجير وعمليات الخطف والإعتقالات غير المنضبطة مع وجود نفس الوجوه التي سببت تلك المأساة للشعب العراقي و إستمرار الزعامات الفاسدة بالتحكم بمقدرات البلد ثم تدهور البلد اقتصاديا وسياسيا وتفككه اجتماعيا وعرقيا ودينيا وتطبيع الطائفية بأقسى ما يمكن وتحكم دولي بالقرار العراقي مع حرب مفتوحة مع داعش تستنزف كل طاقات البلد الشبابية وتستنزف الاموال وهدرها من شراء اسلحة ومعدات وتجهيزات كل يوم ، وبعد هذا كله ثم يأتي رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتعاقد مع البنك الدولي في الحصول على قرض لرهن العراق وشعبه على ذلك القرض ليفرض شروطا وتعليمات قاسية ومشددة تضيق الخناق وتثقل كاهل الفرد العراقي وتقيد الاقتصاد العراقي وتكبله بهذه الشروط المفروضة على الشعب العراقي في مصدر معيشته وتضع موازين لا يمكن تطبيقها ومنها منع التعيينات والتي نحن بحاجة اليها وغيرها ، ففي كل هذا يحتم علينا ان نغير الوجوه الفاسدة والمستمرة بسرقاتها لأننا وضعنا ثقتنا بهم رغم فسادهم وان القرض لا نضمن ابدا انه سوف يذهب في جيوب الفاسدين وسيصادر الى الخارج و سيذهب ارصدة لهم وصكوك وهمية بطرق مخادعة كديون على العراق او مستحقات لصالح الشركات كما لاحظنا ذلك في صفقات الشهرستاني الاخيرة التي عدها القانون الدولي اكبر صفقة فساد على وجه التاريخ والعالم ، وقد عوقبت جميع الاسماء والشركات التي تعاقدت معهم ، لكن الحكومة العراقية والقضاء العراقي لازال اداة بيد تلك الوجوه الفاسدة ولم يتخذ أي اجراء رادع بحق الفاسدين ، فهل سكوتنا وصمتنا سيغير حالنا وسيحقق لنا الامن والخدمات والرفاهية والنعيم ؟؟؟ بل سيعمق الازمات ويخلق فقرا وجوعا وانهيارا تاما وسيؤول الوضع العراقي من سيء الى اسوء وعلى ذلك كله وجّه سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) نداءً لجميع الأطراف الواقعة بالفتنة والكارثة داعيا الى حل سريع مبينا في الوقت ذاته أساسيات ذلك الحل بحيث لا يكون عن طريق نفس الوجوه التي تصارعت على الغنيمة واستخفت بالشعب العراقي وبأمواله ومقدساته …ما نصه: (“نوجه نداء للجميع سواء من هذا الطرف او من ذاك الطرف لكل من يريد الحل نقول الان نريد حلا ليس فيه اي وجه من الوجوه السابقة كل الوجوه السابقة التي تصارعت على الغنيمة وعلى السرقة التي استخفت بالشعب العراقي وبأموال العراق ومقدسات العراق لا نريد اي شخص منهم لا نريد ان نرى اي وجه من هذه الوجوه ليخرج الجميع لا نريدهم ألا يوجد في العراق ناس فيها خير وصلاح هذا هو طلبنا هذه هي نصيحتنا للجميع بأن يتغير كل شيء ويكتب كل شيء من جديد انتهت تلك القضية اللعبة انتهت هذه القضية خالصة ومنتهية القادم أسوء القادم أسوء القادم أسوء” )
جاء ذلك خلال محاضرته الحادية والعشرين ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي القاها عصر يوم الخميس 13 شعبان 1435 هـ ، 12 / 6 2014، في كربلاء سيف سعد .

أحدث المقالات