عرس عراقي جديد، وإنتصار قادم بإذنه تعالى، هكذا هي اللوحة اليوم في معارك تحرير الفلوجة، والتي يثبت فيها العراقيون، أنهم متى ما قاتلوا بعقيدة خالصة، فالنصر حليفهم ضد الدواعش، ولأن المعركة شرسة جداً، فإن مشاعر مَنْ يقاتل بساحات نداء المرجعية الرشيدة، تنبع من حالة إيمانية، وإستجابة للموقف الشرعي والوطني، لذلك هم سعداء ببيعهم الذي بايعوه، لأنهم أبناء شعب لا يموت!الفلوجة لنا وليست للإرهابيين، ومَنْ يخاف على المدينة، فليشارك في المواجهة المصيرية، لطرد العصابات الداعشية التي عولّت على الفلوجة، حيث مثلت معقلاً لمختلف الجنسيات من مرتزقة داعش، مع تخرصات الساسة المأزومين، الذين رفضوا مشاركة الحشد الشعبي، في عملية التعجيل بتحريرها، لكن جنود المرجعية، لم يأبهوا بأي حديث يخوض فيه أعداء وحدة العراق، وباتوا سداً منيعاً بوجه الإرهاب الأسود، وأسياده الشياطين.الحشد المقدس المشارك، في عمليات تحرير الفلوجة وغيرها، يؤمنون إيماناً راسخاً بأن فتوى الجهاد الكفائي، ومشاركتهم لنيل شرف الشهادة، من أجل الأرض والعرض، إنما هي تسديد إلهي لإيقاف المد الشيطاني الإرهابي، بكل ما يمتلكه هؤلاء المتطوعون، من عقيدة وولاء وطني، مضافاً عليها أنهم يدركون مع القوى السياسية المعتدلة، أن الفلوجة حق عراقي خالص تأخر إسترداده، لذا وجب تحريرها اليوم وبإصرار!تكمن أهمية معركة الفلوجة، في أنها كسرت شوكة الإرهاب، الذي راهن على البقاء في الفلوجة، بمساعدة الساسة الخونة، القابعون في فنادق أربيل وعمان، وصناع الإنشقاقات السياسية والطائفية، لكنهم فوجئوا بوجود بنيان مرصوص، من قوات الجيش، والشرطة، والحشد الشعبي والعشائري الأصلاء، الذين إنتفضوا لتخليص مدينتهم المغتصبة، من براثن الدواعش الجبناء، لأن معركة اليوم، لا تحتمل المساومة والمهادنة، فالفلوجة عروس العراق، وهي ملكنا نحن العراقيون!ختاماً: علينا أن نتكاتف، ونكون يداً واحدة، لمحاربة الإرهاب، لنصنع مستقبلاً جميلاً وآمناً لأطفالنا، وهذا هو هدفنا، عراق واحد لا يفرقه ثلة من اللصوص، أو القتلة، وسيذكرنا التاريخ بأحرف من نور، بأننا قاتلنا أتعس الخلق وأشدهم كفراً، منذ ظهور الإسلام الى يومنا هذا، وحطمنا غربان التكفير والتطرف، بوحدتنا وعقيدتنا، وإيماننا بأن الإسلام دين الحب والوئام.