ظهرت في العراق بعد التغيير نبرة جديدة عند السياسيين , ابتدئها سياسي شارك بالعملية السياسية , وتاجر بها اعلاميون معروفون بالتسقيط وغيرهم ممن ركبوا هذه الموجه .. أنا لا أريد أن أكون ندا لمن ينكلون بغرمائهم بعنوان العمل الشريف , لان العمل شرف ليس فوقه شرف بعد التقوى , ولكن أتمنى أن يعرف هؤلاء حدود كلامهم وعدم لمز الناس بمهاترات السياسة ..لقد عمل اشرف خلق الله في الأرض , اشتغلوا في الزراعة والرعي والتجارة ولم يمنع الله أن يتخذهم أنبياء ورسل وأئمة , ناهيك أن يكونوا وزراء وبرلمانيين وأصحاب فضائيات , مارس كلّ واحدٍ منهم مهنة من مهن الدّنيا، وتحدث القران الكريم بمهنهم ، فسيّدنا نوح {ع} كان نجارا صنع السفينة ,وداود{ع} كان حدادا يصنع الدروع .. وإدريس {ع}
كان خيّاطًا وهو أوّل من خيط الجلود للناس , وإبراهيم بناءً ومعه إسماعيل وهما من بنا بيت الله تعالى .ولا يوجد شريفا من أشراف الدنيا إلا ومارس عملا يأكل من خلاله .. وأفضل الأنبياء محمد{ص} كان راعيا ثم اشتغل عند خديجة بالتجارة .. وعلي بن أبي طالب {ع} كان يحمل المسحاة ويشتغل أجيراَ .{ عامل مسطر}.. يقول أمير المؤمنين على بن أبى طالب {ع} مفتخرا ( لحملي الصخر من قمم الجبال** أحب إلى من منن الرجال ..
يقول الناس في الكسب عار** فقلت العار في ذل السؤال ..هذه الموضة الجدية غير دقيقة ويجب التراجع عنها ,لأنها تطعن بمهن الناس الشرفاء .. ولكن نعم هناك مهن وأعمال يمكن أن نعتبرها غير شريفة .. مثل السرقة بكل اشاكالها غير شريفة . أو الاشتغال بمهن محرمة شرعا ممن جاء فيها نص شرعي بحرمتها …ربما سيأتي يوم يقول السياسي في هجومه على غريمه … { هذا أبوه شنو , كان يقرأ قران … أو فلان كان أبوه صحفي .. أو أمه موظفة بالدولة .او عمه سائق تكسي .نقول لكم : اتقوا الله يا مفسدين …