17 نوفمبر، 2024 5:19 م
Search
Close this search box.

بسامير بالكصة انحطها….

بسامير بالكصة انحطها….

المشروع الايراني بمباركة امريكيةعندما تحدثنا كثيرا عن الدور الامريكي والسعودي والتركي على الخارطة الاجتماعية والسياسية وماتمخض عنه عندما غض العم سام نظره عن تواجد تنظيم القاعدة ومن ثم الابن الشرعي لها تنظيم داعش الارهابي كنا على يقين وقلقين من ان نزيف الدم سيستمر والعراق سيكون ساحة لصراع ارادات دولية واقليمية ولتكتمل دائرة الترويع استقبلت ايران اشارات امريكية يمكنها التدخل الجزئي والمباشر في العراق وسوريا لاضفاء لمسة اكثر واقعية على المسرح السياسي في هاتين الدولتين ولكي تمنح اخراجا علميا مدروسا وتشير ايضا كل الدراسات والتحليلات ان دخول الروس في الوقت الضائع ساحة الصراع هو امر تحتاجه امريكا في ادارة عملية التفاوض …كانت ايران تتعامل مع دورها بذكاء وحرفنه للاستفادة القصوى من الفرصة التأريخية المتاحة امامها ولكي تقوم بكامل واجباتها كان لابد من تأسيس فصائل مسلحة موالية لها لمواجهة خطر ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي  

حيث حولت الكثير من الاحزاب الشيعية وحتى التي تمتلك فكر وايدلوجية الى اذرع عسكرية ضاربة تأتمر بالقرار الايراني وولاية الفقيه اي الرغبة الايرانية في تبعية العراق امر لايمكن التنازل عنه بسهولة واعتبار العراق مصد رئيسي للدفاع عن الامن القومي الايراني حاجة ايرانية ملحة وكذلك تحويل ابناء العراق الى وقود لحروب ونزاعات ايرانية في سوريا ولبنان والبحرين واليمن والعراق لاناقة لهم فيها ولاجملمجرد ادوات لتنفيذ اجنداتها لاسر القرار السياسي لتلك البلدان والحصول على المكاسب الدولية التي توفر لايران الامن والاستقرار منها البرنامج النووي الايراني وتسليح جيشها بأسلحة متطورة كنا نتمنى على ايران الجارة ان يكون لديها حس انساني بأحترام حسن الجوار وترك الشعب العراق يختار حياته السياسية المستقله التي تناسبه ومد له يد العون في بناء دولته اقتصاديا وثقافيا لكن الحقد والكراهية قد اعمت بصرهم وبصيرتهم فصدرت لنا الموت والدمار والخراب ..ان المعلن من سياستها واهدافها هو حماية ومساعدة هذه الدول التي تتعرض دائما الى مظلومية مستمرة حسب ادعائها لكن الحقيقة هناك خفايا واسرار للمخطط الايراني ..حلم الامبراطورية الفارسية لازال يراود قادتهم ويعتقدون آن الاوان لتحقيقه رغم التناقضات والصراعات في المنطقة مستغلة مليشياتها المنتشرة في المنطقة كعامل لزعزعة الاستقرار واثارة الفتن والاقتتال الطائفي ..ولايخفى ايضا ان ايران ستتخلى عن من دعمتهم حال تأمين استقرها وامنها القومي وتعتقد ايضا ان تصدير الثورة الى هذه الدول وتشيعها بات قاب قوسين او ادنى …هذه الرؤى والتصورات دفعت السعودية وتركيا الى تهديد ايران اكثر من مرة ضمنا بأن الاهداف التوسعية لايمكن السكوت عنها وجاء تأسيس التحالف الاسلامي ردا على هذه التطلعات والرغبات الايرانية ..اقول لمن لم تسعفه ذاكرته بأستعادة التاريخ او قرائته بصورة جيدة هناك مواقف كثيرة تخلت فيها ايران عن اصدقائها ومنها تخلي ايران عن الكرد بعد اتفاقية الجزائر مباشرة وتخليها عن الشيعة عام 1991 ..فلابد ان يعي السياسيين انهم عراقيين وولاية الفقيه تبعية عقائدية للتخلي عن هويتكم الوطنية لو كنتم مواطنيين من عامة الشعب لم يسألكم عنه احد انما انتم قادة العراق .. في العلن مع مرجعية السيد السيستاني وفي السر مع ولاية الفقيه …

أحدث المقالات