أطلق وكيل المرجعية في كربلاء المقدسة, جملة هي دعوة للحكومة, لحل الأزمة مفادها” الحل عند علي”! فأي علي يقصد؟بعد أن بُحَّ صوت المرجعية, وبلغ الحال لإلغاء الخطبة السياسية, التي دأبت المرجعية من خلالها, تقديم النُصحِ والتوجيه, فما بين دعاء أهل الثغور, توجهت المرجعية للتطرق إلى عهد مالك, وهو أوامر من علي أمير المؤمنين, لعامله على مِصر مالك الأشتر, فهل كان المقصود بعلي هو امير المؤمنين عليه السلام؟تردي الوضع في العراق, طالت الانفجارات مناطق عدة, وضع سياسي مرتبك, برلمان مُعَطَّل, مواطن لا يشعر انه سيعود لداره, عند خروجه للعمل! ظلام دامس يسود كل ما في البلاد! تحول الحرب على الفساد لتغيير شخوص! أشعر المواطن أنه مغفل! فقد استغله بعض الساسة, للصعود للبرلمان فترة الانتخابات!.معلوم عند القاصي والداني, أن المرجعية هي امتدادٌ لخط الإمامة, وعلى الحكام إن أرادوا النجاح, فَهمُ ما تريد وتطبق التوجيهات, إن كان هناك احترامٌ حقيقي, لهذا الخط المبارك, فالاعتراف بالخالق, ليس لقلقة لسان, بل تطبيق لما هو مطلوب من المخلوق.دعوةٌ صريحة ما بين عَليَّين, فالحل من أمير المؤمنين عليه السلام, ولا يعرف فك خطوطه, غير السيد علي السيستاني, فمتى يفهم ساسة العراق, أن الحلول في النجف, وليست عند المحكمة الاتحادية؟أثناء الترويج للانتخابات البرلمانية, قالت المرجعية للمواطن لحثه على المشاركة, فأطلقت جملة” ولات حين مندم”, ليهب من يحترمها, للمشاركة.أرى أن كلمة الحل عند علي, هي نفسها كلمة” ولات حين مندم” للحكام, وإلا فبعدها الانحدار للهاوية.