18 ديسمبر، 2024 10:57 م

“مواقف الألف” جديد الشاعر أديب كمال الدين

“مواقف الألف” جديد الشاعر أديب كمال الدين

عن (الدار العربية للعلوم ناشرون) ببيروت، صدرت حديثاً مجموعة جديدة للشاعر أديب كمال الدين تحت عنوان: (مواقف الألف) لتحتوي على 55 موقفاً صوفيّاً شعرياً تحاول كلّها التقرّب إلى البارئ عزّ وجلّ وتطلب رحمته، وترجو عفوه، وتتضرّع إلى سرّه ونوره ومحبته، وتحلم بحنانه وكرمه ورزقه ولطفه، ولا عجب في هذا فهو الرحيم الكريم الغفور الرزّاق البديع اللطيف. تبدأ هذه المواقف بموقف الألف وتنتهي بموقف الجنّة. وما بين الموقفين تمرُّ بأسئلة الحياة والموت، واليقين والضياع، والخوف والطمأنينة، والمعنى واللامعنى، والظلام والنور، والشيء ونقيضه. هكذا تبدأ بموقف الخطأ والغربة والوحشة والحيرة والماء والنهر والغرق والمهد والرحيل والحرف والشوق والدائرة، لتعرج إلى مواقف الأنبياء والأولياء: نوح وإبراهيم ويعقوب والخضر وعيسى والمصطفى وعلي وكربلاء، وتصل إلى مواقف العزّة والدمعة والكتابة والسجن والبيت والسجدة والسلام والحمد. هذه المواقف كُتبتْ في أستراليا في عامي  2010 و2011. وقد كانت لوحة الغلاف للفنان علي رشيد، والتنفيذ للفنان سامح خلف.
سبق لأديب كمال الدين أن أصدر من قبل 12 مجموعة شعرية باللغتين العربية والإنكليزية اتخذت الحرف وسيلةً وملاذاً إبداعياً. والمجاميع هي: تفاصيل 1976، ديوان عربي 1981، جيم 1989، نون 1993، أخبار المعنى 1996، النقطة 1999، حاء 2002، ما قبل الحرف.. ما بعد النقطة 2006، شجرة الحروف 2007، أبوّة 2009، أربعون قصيدة عن الحرف 2009، أقول الحرف وأعني أصابعي 2011.
من أجواء المجموعة نقرأ في (موقف الشوق):
أوقفني في موقفِ الشوق
وقال: أحَسِبتَ أنّكَ اشتقتَ إليَّ وحدك
وبكيتَ دمعاً ثقيلاً
وكتبتَ حرفاً وكلمةً وقصيدةً وكتاباً؟
أراكَ، إنّي أراك
في حيرتِكَ تتردد
وفي سؤالِكَ تنهار
وفي غربتِكَ تتشظّى
وفي يومكَ المرّ
تغربُ ثُمَّ تشرق
ثُمَّ تحترقُ ثُمَّ تغرق
ثُمَّ تزّلزلُ ثُمَّ تنجو
ثُمَّ تطفو ثُمَّ تنام
ثُمَّ تموتُ ثُمَّ تحيا
لترتّلَ القرآنَ ترتيلا.
أراكَ، إنّي أراك
في شوقِكَ العارمِ المستجير
يوماً بعد يوم
وفصلاً بعد فصل
وعمراً بعد عمر،
فأتجلّى لكَ في كلِّ حرفٍ
من حروفِ القرآنِ يا عبدي.
*****************************
لقراءة (مواقف الألف) كاملة  يرجى استخدام الرابط
http://www.adeebk.com/plaz/273.htm